التاكسي الأبيض vs "أوبر" و"كريم".. والراكب هو الحكم (تقرير)
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير- نادر نبيل
مع انتشار شركات الملاكي التي تعمل كتاكسي، بدأ سائقو التاكسي الأبيض بالاحتجاج، أولًا بالوقفة الاحتجاجية التي أقاموها بميدان مصطفى محمود، الخميس الماضي، ثُم إعلانهم عن المؤتمر لمناقشة أزماتهم، واليوم حضروا بنقابة الصحفيين، لمناقشة أزماتهم مع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
"ارحمونا".. هكذا هتف السائقون اليوم في المؤتمر، ضمن هتافات عدة صارخة، من بينها "المالية.. نصبوا علينا"، حضر المؤتمر الكتاب محمد عبد القدوس، وتحدث فيه ممثلون لسائقي التاكسي، و"محمد عواد"، عضو مؤسس بالاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وجّه "عواد" حديثه إلى الحضور من سائقي التاكسي، حيث طالبهم بالتوحد حتى يستطيعوا التوجه للقضاء المصري وبقية مؤسسات الدولة، ولكي تتضامن معهم بقية النقابات، كما قال أنه من اللازم وجود حملات توعية للسائقين، الذي فرّق بين صنفين منهما "جزء منهم بيعامل ضميره وجزء مبيسددش إلي عليه إلا لما ياخد اجراءات تخلي شكله أدام الرأي العام وحش، زي إنه يعلي البنديرة".
مميزات "كريم" و"أوبر"
لم تستخدم هيام تطبيق كريم كثيرًا، لكنها في المرات المعدودة التي استخدمته فيها، وجدت كيف يُساعدها خاصة أنها تحمل طفلها الصغير دومًا، وفكرة انتظار تاكسي عادي أمر شاق بالنسبة لها بالإضافة إلى احتمالية رفضه لتوصيلها "بيبقى موقف سخيف، وبأكره اليوم اللي نزلت فيه من غير عربية"، كما أنها تخاف كثيرا عند ركوبه، وترى أنه هناك فرق كبير بين الشركات الخاصة والتاكسي "اللي بحط إيدي طول الطريق على أوكرة الباب".
بعد حديث عواد، وقف السائق "محمود أبو علي"، وجّه كلامه إلى وسائل الإعلام، التي رأى أنها "بتكتم صوتنا"، وتوجه حديثها إلى "الجهة المخالفة"، قاصدًا الشركات الخاصة، التي تشن حملة تشويه، برأيه، "بتقول إني سواق مش نضيف، وعربيتي وعدادي مش نضاف"، وفي نظره هو ما يُخالف الحق، حيث وصف أنهم أصحاب مهنة محترفين، كما أن سيارته نظيفة لأنه يقضي فيها كثير من الوقت.
عرفت ايناس مُرقص عن أوبر من خلال أختها، بدأت باستخدامه كباقي أفراد العائلة، التي اتخذوه وسيلة الانتقال لهم "بسببه بقيت بروح المكان اللي أنا عاوزاه من غير قلق"، لم يُقابل الفتاة الجامعية مشكلة مع البرنامج، سوى مرة واحدة، بالخطأ ركب شخص آخر في السيارة المطلوبة لها، وتم خصم المبلغ المالي منها "كلمت الشركة ورجعوا الفلوس"، تنفي ايناس عودتها لركوب التاكسي العادي، رغم معرفتها أن باحترام بعضهم لمهنته ولكن "الأغلبية مستفزين" على حد قولها.
فيما يستدرك أبو علي، أن هُناك فئة قليلة هي المعنية بتلك الحملة، ويرى أنه يقدم خدمة محترمة، ويطلب حقه فقط الموجود على شاشة العداد، واصفًا العداد بـ"كرامتي"، أما السائق حازم أبو ستيت، فطالب بوجود منظومة مضبوطة تُراقب العداد "وبعدين ابقى حاسبني".
تعمل "نرمين" في شركة IT مما جعلها تسمع عن تطبيق الأوبر، منذ بدء تواجده بمصر، فمنذ شهر أغسطس الماضي وهي تستخدمه، أكثر النقاط الآمنة بالنسبة لـ"نرمين"، كسيدة متزوجة تقوم من خلال البرنامج بخاصية "الشير" ليعرف زوجها خط سيرها، كما يستخدم زوجها أيضًا الأوبر ولكن لسبب مختلف "بالنسبه ليه ساعات بيبقي مش قادر يسوق و مش عايز حد يرغي، عشان كده بياخده في المشاوير البعيدة ويرتاح".
تسكن نرمين بمنطقة التجمع مما يُعرضها أحيانًا لسائقين يطلبوا أجرة أعلى "عشان هيرجع فاضي"، من ميزات أوبر بالنسبة لها هي الدفع بالفيزا "دا بيخليني أركب وأنا مش معايا فلوس"، لا ترى نرمين أي وجه حق لسائقي التاكسي "مفيش أمان وطماعين جدًا، ساعات أوقات المطر والزحمة ميوافقش يركبني".
فيديو قد يعجبك: