إعلان

ما هي خيارات المعارضة السورية بعد سيطرة الأسد على حلب؟

05:34 م الأربعاء 28 ديسمبر 2016

كتب – محمد مكاوي‎:‎

باتت المعارضة السورية، أمام خيارات محدودة بعد سيطرة قوات النظام ‏المدعومة ‏بالطيران الروسي وميليشيا إيرانية على كامل مدينة حلب، يراه مراقبون ‏يتلخض في ‏المقاومة والتفاوض من أجل حل سياسي بعد ست سنوات من الحرب ‏التي قتلت ‏أكثر من 250 الف وشردت نصف سكان سوريا‎.‎

وأعلنت القوات الحكومية السورية المدعومة بالطيران الروسي وميليشيات ‏موالية ‏مسلحة، قبل أسبوعين، السيطرة على مدينة حلب بعدما دخلت المناطق ‏الشرقية التي ‏كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة بعد حصار دام شهور‎.‎

وحلب هي أكبر المدن السورية، وكانت مركزًا للصناعة والتجارة قبل عام ‏‏2011، ‏وتنقسم إلى شطرين. يسيطر على الجانب الغربي منها قوات النظام، فيما تسيطر ‏المعارضة ‏المسلحة على الأحياء الشرقية للمدينة‎.‎

تيار الغد السوري المعارض، يرى أنه لا سبيل أمام المعارضة الآن بعد سيطرة ‏قوات ‏الأسد المدعومة من روسيا وإيران على حلب سوى المقاومة والتفاوض من ‏أجل ‏التسوية السياسية للأزمة‎.‎

ويقول المتحدث باسم تيار الغد السوري، منذر أقبيق، لمصراوي، إن ‏‏"المعارضة ‏السورية في وضع سيء الآن. الأسد وحلفاؤه يعتبرون أنهم انتصروا في ‏معركة حلب، ‏ولكنهم لم ينتصروا وإنما قادوا حربا على الشعب في حلب ونجحوا في ‏إفراغها من سكانها ‏الأصليين‎".‎

ويتفق معه في الرأي عضو المكتب السياسي للائتلاف السوري المعارض، ‏نصر ‏الحريري، الذي قال لمصراوي إن "روسيا استخدمت أسلحة محرمة دولية ‏وأخرى ‏لأول مرة على سبيل التجربة وقصفت المستشفيات من أجل السيطرة على ‏حلب. ‏من يسيطر على الأرض في حلب الآن الميليشيا الإيرانية لا قوات الأسد‎".‎

وخرجت مستشفيات حلب من الخدمة في منتصف نوفمبر الفائت جراء ‏القصف ‏المدفعي والجوي الذي تقوم به القوات النظامية والطيران الروسي المتواصل ‏على ‏المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بحسب ما أفادت منظمات ‏حقوقية ‏دولية‎.‎

منذر أقبيق يرى أن على "المعارضة السورية أن تتبرأ من جميع تنظيمات الجهاديين ‏مثل ‏القاعدة وجبهة النصرة وفتح الشام وغيرها من التنظيمات التي تلوث الثورة ‏السورية‎".‎

فيما يقول نصر الحريري إن "الثورة السورية ممثلة في الائتلاف المعارض أعلنت من ‏قبل ‏أنها ضد كل من يحمل أجندة خارجية وأخص بالذكر داعش والقاعدة وحزب ‏الله ‏والميليشيا الإيرانية وادلل على ذلك بأن اول من حارب تنظيم داعش في 2013 ‏هو ‏الجيش الحر‎".‎

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مساحات شاسعة من الأراضي ‏السورية ‏خاصة الجنوبية منها على الحدود مع العراق. كما يسيطر على مدينة الرقة التي ‏يعتبرها ‏عاصمة لخلافته المزعومة‎.‎

أما ثاني الخيارات التي يجب على المعارضة السورية أن تلجأ إليها، من وجهة ‏نظر ‏المتحدث باسم تيار الغد، فهي ضرورة تنظيم المعارضة من الدخل تحت ‏مؤسسة ‏سياسية موحدة وأخرى عسكرية، مع ضرورة أن تستمر المقاومة ضد نظام ‏الأسد ‏لإجباره على التفاوض والتسوية‎.‎

بينما يرى الحريري أن المعارضة السورية مجتمعة تحت لواء واحد، وعقدت أكثر ‏من ‏اجتماع في العاصمة السعودية الرياض ضم أطيافًا كثيرة من المعارضة السياسية ‏منها ‏والعسكرية، كما أن الائتلاف السوري المعارض معترف به من قِبل الجامعة ‏العربية، ‏بحسب قوله‎.‎

وشدد منذر أقبيق على أنه لا يرى أن الخيار العسكري في سوريا هو الحل، مرحبا ‏في ‏الوقت ذاته بإعلان موسكو الذي يعتقد أنه إذا نُفذ يعتبر بمثابة خطوة إيجابية ‏نحو ‏التفاوض السياسي‎.‎

واتفقت روسيا وتركيا وإيران في لقاء ثلاثي عقد في موسكو، قبل أيام، على ‏خريطة ‏طريق بشأن سوريا سمتها "إعلان موسكو"، وشمل الاتفاق تأكيدات على ‏ضرورة وقف ‏إطلاق نار شامل في سوريا، وإطلاق مفاوضات سياسية تحافظ على ‏وحدة الأراضي ‏السورية‎.‎

وتوقع كذلك عضو المكتب السياسي للائتلاف السوري المعارض أن روسيا لن ‏تتجه ‏نحو الحل العسكري دائما، مشددا على أن الحل السياسي وتشكيل هيئة حكم ‏انتقالي ‏هو الحل للأزمة السورية.‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان