إعلان

ألعاب القوى: أوقفنا التعامل مع "التعليم".. وتعديل ضوابط منح درجات الحافز "جهل"- حوار

11:31 م الأربعاء 06 يناير 2016

أحمد الورداني عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى

حوار- ياسمين محمد ووليد العربي:

مشكلات كثيرة تواجه وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي كل عام بسبب الحافز الرياضي، الذي يتم منحه للطلاب تحفيزًا لهم على مواصلة ممارسة الرياضة، ومعظم المشكلات تعلقت بالبطولات المحلية، وخاصة بطولات المدارس التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، وتتمثل تلك المشكلات في التلاعب بنتائج البطولات ومنح طلاب درجات حافز دون وجه حق.

لذا وافق المجلس الأعلى للجامعات على تعديل قواعد منح درجات الحافز الرياضي لطلاب الثانوية العامة، حيث قرر قصر درجات الحافز الرياضي على البطولات الدولية والأولمبية والإفريقية والعربية فقط، بحد أقصى 24 درجة وبشرط ألا يتجاوز مجموع الطالب 100%، وتضمن القرار إلغاء الدرجات الخاصة بالبطولات على المستوى المحلي، على أن يتم تعويضها بحوافز أخرى مثل: الإعفاء بنسبة 50% من المصروفات الدراسية، أو الإعفاء بنسبة 25% من مصروفات البرامج الجديدة مدفوعة الأجر، أو الإعفاء بنسبة 50% من مصروفات المدن الجامعية، على أن يستمر تلك منح تلك الحوافز باستمرار التفوق الرياضي، وينظر الدكتور الهلالي الشربيني وزيرالتربية والتعليم، حالًيًا قرار تعديل ضوابط منح درجات الحافز الرياضي، بنفس الطريقة التي نص عليها قرار الأعلى للجامعات، تمهيدًا لإصدار قرار وزاري.

بعد ذلك علم مصراوي، بقرار آخر صدر من مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، بإيقاف التعامل مع وزارة التربية والتعليم، لذا أجرى "مصراوي" حوارًا مع أحمد الورداني، عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى والقائم بأعمال المدير التنفيذي للاتحاد، لمعرفة أسباب إيقاف التعامل مع الوزارة، ورأيه في قرار وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للجامعات.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى قرار المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التربية والتعليم؟

إلغاء الحافز الرياضي بالنسبة للبطولات المحلية، يعتبر تدمير للرياضة في مصر ونسف أساسها، فالبطولة المحلية هي مدخل البطولة الإقليمية والعالمية.

لذا أرى أن هذا القرار "جاهل" ناتج عن الصراعات الداخلية بوزارة التربية والتعليم، تلك الصراعات التي تصل نتائجها إلى وزارة التعليم العالي، وبناءً عليه قرر المسئولون إنهاء الصراعات بإلغاء احتساب درجات البطولات المحلية وتدمير الرياضة في مصر"فيه وزارة تعليم في العالم مافيهاش رياضة؟".

هل سيؤثر القرار على استمرار الطلاب في ممارسة الرياضة؟

الحافز هو الدافع الذي يجعل طلاب الثانوية العامة يستمرون في ممارسة الرياضة أثناء العام الدراسي لعلمهم أن الحافز الرياضي سيعوضهم عن الدرجات التي قد يفقدوها بسبب الوقت المستقطع من المذاكرة لصالح التدريب.

وأنا كاتحاد كل اللاعبين لدي طلاب، فلدينا نحو 1800 طالب في سن الـ16 سنة، و1800 طالب في سن الـ18 سنة ، و1800 آخرين في سن الـ20 سنة، وكل هؤلاء بلا استثناء طلاب، يشاركون في البطولات اعتمادًا على الحافز الرياضي.

القرار يتضمن تعويض الطلاب بامتيازات خاصة في الجامعات.. ما تعليقك؟

أي امتيازات يتحدث عنها القرار، هل الطالب يريد تخفيض 50% من المصروفات الدراسية أو 50% من مصروفات المدن الجامعية أم يريد أولًا الالتحاق بالكلية التي تتطلب مجموع معين!

هذا القرار يظلم الطلاب الرياضيين ويساويهم بالطلاب الذين لا يمارسون الرياضة، والامتيازات التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات لن تفيد الطلاب في شيء.

الوزارة ألغت درجات الحافز بسبب "الفساد".. هذا صحيح؟

هل من الصواب تصحيح الفساد بالخطأ؟، هل يجب أن تعاني الوزارة من فساد يتسبب في حصول طلاب على درجات دون وجه حق، فتقوم بتدمير الرياضة في مصر؟!، حل الفساد يتمثل في معرفة الفاسدين وحسابهم، لا إلغاء درجات الحافز الرياضي للبطولات المحلية. 

أرفض احتساب الدرجات للبطولات التي شهدت فسادًا في احتساب نتائجها، ولكن لماذا يعمم القرار على كافة البطولات سواء الخاصة بالمدارس والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم، أو البطولات التي تنظمها الاتحادات، فالاتحاد ينظم 6 بطولات جمهورية ويحكّمها ويعلن نتائجها دون أي مشاكل، وكل المشاركين في بطولات الاتحاد يندرجون تحت فئة طلاب المدارس.

انا لا أدافع عن الاتحاد فمعظم لاعبي الاتحاد يصلون للبطولات الدولية، والواقع يقول إن الطلاب المشتركين في بطولات المدارس أكثر بكثير من المشتركين في الاتحاد، فالاتحاد يتعامل مع لاعبي الاندية فقط، وليس كل الطلاب قادرين على الاشتراك في الاندية.

أحاول فقط أن أوضح أن بطولات المدارس هي الأهم وطلابها هم الأكثر، فيمكن للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التربية والتعليم، إلغاء درجات البطولات التي يثبت وقوع تلاعب في نتائجها دون البطولات الأخرى.

إذا كنت في مكان الوزارة.. كيف تحل تلك الأزمة؟

لو الوزير حريص على الرياضة في مصر، بطالبه بـ" تنضيف" الإدارة العامة للتربية الرياضية ويستعين بـ"ناس بتفهم".

ماذا عن رد فعل الاتحاد في حال صدرو القرار رسميًا من وزارة التربية والتعليم؟

"القرار ده المفروض مايطلعش، احنا مش هنسكت ولازم ندافع عن الطلبة، القرار ده هيقتل الرياضة في مصر".

ما علاقة الاتحاد ببطولات المدارس؟

مهمتي كاتحاد تحكيم بطولات المدارس فقط، واعتماد النتائج التي يحصل عليها الطلاب، فالاتحاد هو الجهة المعتمدة الوحيدة لتحكيم البطولات، وأي بطولة يتم تحكيمها بعيدًا عن الاتحاد نتيجتها غير معتمدة.

لماذا قررتم إلغاء التعامل مع وزارة التربية والتعليم؟

عندما ذهبنا لتحكيم البطولات، فوجئنا بعدم توافر الظروف القانونية التي تمكننا من إعطاء كل طالب حقه، فالحكم لا يستطيع أن يدير بطولة لا يتوافر فيها أدوات أو لاعبين أو حتى النظام.

كان هناك لاعبين ليس لديهم لديهم أوراق أو صور أو "كارنيهات" تثبت اشتراكهم في اللعبة، ولم يكن هناك أدوات تحكيم مثل الموازين، بالإضافة إلى عدم وجود طبيب أو إسعاف.

فوجئنا بمسئول اللعبة التابع لوزارة التربية والتعليم، يستخدم "ميزان حمام" - الذي يقيس الوزن ويحدد نسبة الدهون - في قياس وزن "الجلّة"، وعندما طلبنا منه الاستعانة بالميزان المعتمد من الاتحاد الدولي قال لنا: "ما هو ده بيوزن".

المسئولين عن إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، لا يعرفون شيئًا عن الرياضة، فلم يستعدوا بتجهيز الأدوات التي تساعد على التحكيم، ولم يحاولوا الاستعانة بالاتحاد لتوفير تلك الأدوات قبل موعد البطولة، وعندما عرضنا عليهم تأجير الأدوات رفضوا دفع الإيجار مقابل إعطائنا "شيك" وهذا أمر غير قانوني.

وأثناء حديثنا عن المشكلات التي تعوق تحكيم البطولات، فوجئنا بسقوط طالب بلعبة الوثب العالي، وإصابته لإن "مفيش مراتب"، ولم يلتفت المسئولين بالوزارة للأمر، بل استدعى رئيس الاتحاد سيارة ونقل الطالب لمستشفى الطب الرياضي على نفقه الاتحاد.

ورغم كل ذلك قمنا بتحكيم البطولات التي لا تحتاج أدوات مثل "الجري، الوثب الطويل"، ولكن رفضنا تحكيم "الجلّة، الوثب العالي، القرص، الرمح".

بعد كل ذلك عقدنا اجتماع مجلس إدارة وقررنا إيقاف التعامل مع وزارة التربية والتعليم، ولن نتراجع عن القرار إلا بعد إصلاح جميع المشكلات، فلن نحكم أي بطولة في ظروف غيرقانونية، تظلم الطلاب ويتحمل مسؤلية نتيجتها حكام الاتحاد.

كم عدد الألعاب التي يُحكّمها الاتحاد بالبطولات التي تنظمها وزارة التعليم؟

اتحاد ألعاب القوى ينظم 42 لعبة بشكل عام، ولكنه يحكم نحو 12 لعبة للولاد ومثلهم للبنات بالنسبة لبطولات المدارس التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، لذا يعتبر هذا الاتحاد من أهم الاتحادات التي تتعامل معهم الوزارة.

ماذا كنت تتوقع من الإدارة العامة للتربية الرياضية؟

كنت أتوقع أن يأتي المسئولون للاتحاد لتحديد الاستعدادات اللازمة للبطولة، وتقوم الوزارة بتوفيرها سواء بشرائها، أو بتأجيرها من الاتحاد، لكن الإدارة لم تهتم ونظمت البطولة دون أدوات وحين اعترض المسئول عن إحد اللعب على عدم وجود الميزان "مشوه وجابوا غيره".

هل لديكم مشكلات أخرى مع وزارة التربية والتعليم؟

لدينا بتروكول تعاون خاص بـ"ألعاب القوى للأطفال في المدارس"، تم تطبيقه في دول كثيرة جدا منها من هو متأخر عن مصر، ولكننا لازلنا غير قادرين على توقيعه بسبب كثرة تغيير وزراء التعليم.

إقرأ أيضًا:

''الهلالي'': التعليم العالي أثارت أزمة الحافز الرياضي.. ومصادر: معاقبة الفاسدين أولى - (تقرير)

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان