جابر نصار: نواب "الوطني المُنحل" سيُصلِحون مصر.. وتعديل الدستور مجرد "هواجس" - (حوار)
حوار – وليد العربي وأمل عاطف:
تصوير – علاء القصاص:
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن ما يتردد حول تغيير الدستور وأن البرلمان سيكون مُعطلًا للدستور وللرئيس ليست إلا أحلام لا وجود لها على أرض الواقع، مُضيفًا أن الحديث عن مد فترة الرئاسة يُعد دعوات سابقة لأوانها.
وفي سياق آخر، أكد نصار أن تشكيلة البرلمان المصري الحالي هي الأمثل، مشيرًا إلى عدم وجود اتجاه مسيطر داخل البرلمان.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها موقع مصراوي، للحديث عن أبرز أحداث 2015، حيث تم تكريم رئيس جامعة القاهرة كشخصية 2015.. وإلى تفاصيل الندوة..،
ما رأيك فيما يطالب بتعديل مواد الدستور؟
الهواجس التي يتحدث فيها الكثيرين عن تغيير الدستور وأن البرلمان سيكون مُعطلًا للدستور وللرئيس ليست إلا أحلام، لأن الدستور وزان بين السلطات وحدد العلاقة بين الرئيس والحكومة، فالحكومة جزء من السلطة التنفيذية ومهمة البرلمان التشريع فقط.
وماذا عن طلب بعض الشخصيات العامة من زيادة مدة رئاسة الرئيس السيسي؟
الحديث عن مد فترة الرئاسة يعد دعوات سابقة لأوانها، هناك أوليات منها تطبيق الدستور على الجميع، والانتهاء من حالة القلق التي فرضتها محاربة التطرف والإرهاب.
وما هي أولويات برلمان 2015؟
أعتقد أن أولويات البرلمان المصري الحالي تنسيق التشريعات، فنحن لدينا العديد من التشريعات المتداخلة والمتناقضة، فإذا استطاع البرلمان حل ملف التشريعات مثل تشريعات الاستثمار والخدمات والدعم والسياحة، فهذه ستكون بداية مبشرة لمستقبل أفضل.
هل تشكيلة البرلمان الحالي تمكنه من إنجاز تلك الملفات؟
أعتقد أن تشكيلة البرلمان المصري الحالي جيدة، وأجود ما فيه أنه لا يوجد اتجاه مسيطر داخله، فهو يشمل أعضاء من الحزب الوطني القديم وهذا ليس منه خوف، لأنه بعد ما حدث في 25 يناير و30 يونيه لم يعد للحزب الوطني أنياب، ووجودهم داخل البرلمان هو نوع من أنواع الوجود السياسي الذي سيكون داعم لاتجاه إصلاح الدولة المصرية.
التخوفات ليست من أعضاء الحزب الوطني فقط ولكن هناك تيارات أخرى داخل البرلمان؟
البرلمان المصري الحالي به فريق ثاني غير أعضاء الحزب الوطني والفريق الثاني يتمثل في الأعضاء الذين لم يمارسوا السياسة سوي بعد 30 يونيه، وهذا فالحقيقة فريق وطني محترم، لديه قدر من التخوفات علي النظام السياسي الجديد وهذه التخوفات مشروعة لأن هؤلاء الأعضاء يدركون خطورة عودة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى.
وما هي مميزات البرلمان الحالي بعد انتخابه؟
لا يوجد حزب تتبناه الحكومة داخل البرلمان، لذلك أنا أرى أن بقاء البرلمان بهذه التشكيلة سيؤدي إلي تطور ديمقراطي وتحالف كتلتين أو أكثر داخل البرلمان وتحولهما إلى حزب - على سبيل المثال - يُعد ديمقراطية صحيحة في كل دول العلم، خاصة في ظل وجود أحزاب مريضة في مصر.
هل أنت مع تعيين رئيس مجلس للشعب أم انتخابه؟
الدستور لا يميز بين رئيس مجلس الشعب المنتخب أو المعين، ولكن الناس تتساءل لماذا كان يتم تعيين عشرة أعضاء والآن أصبحوا 28 عضوًا؟، والحقيقة أنه حين كان لدينا مجلس شوري كان يحدث توازن من خلال تعيين ثلث أعضاء المجلس لذلك تعيين 28 عضوًا ليس توسيع لسلطات الرئيس كما يشيع البعض.
ما تعليقك على ما يحدث في الساحة الإعلامية؟
حالة الإعلام لا يمكن أن تنفصل عن الحالة العامة في مصر، والدستور أوجد تنظيمًا لدور الإعلام وحين يلتزم الإعلام بهذا الدور سوف تتغير الكثير من أمور الوضع إلي الأفضل.
وهل الإعلام الحكومي يؤدي دورة بشكل صحيح؟
ضعف الإعلام الحكومي يؤدي إلي زيادة تلك الانتهاكات، فلو لدينا إعلام حكومي جيد، لقللَ من سيطرة الإعلام الخاص، ولابد أن ينتبه التليفزيون المصري إلي هذه الحقيقة، فلا داعِ لكثرة القنوات الحكومية بل لابد من التركيز على 3 قنوات ولكي تؤدي دورها.
فيديو قد يعجبك:
