إعلان

أزمة محطات الوقود.. ابحث عن "التوقيت الخاطئ" - (تقرير)

08:23 م الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

أزمة محطات الوقود

كتب – محمود الشوربجي:

أزمات متكررة ومتنوعة تشهدها باستمرار محافظات الجمهورية، حيث عادت من جديد أزمة نقص البنزين لتضرب محطات الوقود بكافة المدن والمحافظات، الأمر الذي تسبب في ظهور طوابير السيارات أمام محطات الوقود، لساعات متأخرة، وقد شهدت غالبية محطات الوقود نقص في توافر بنزين 92، بما أثر على سير حركة المركبات وأدى إلى شلل مروري بعدد من الطرق الرئيسية.

وعلى صعيد المحافظات، فقد شهدت محافظة الشرقية خلال الأيام الماضية، إنخفاض في كميات البنزين التي يتم ضخها داخل السوق، وتكدس لعدد كبير من السيارات أمام محطات الوقود الموجودة بمداخل القرى والمدن، الأمر الذي تسبب في إحداث حالة من الإختناق المروري بمدن المحافظة.

وفيما يتعلق بأصحاب المحطات فقد اشتكى عدد كبير منهم من عدم توافر البنزين وبالتحديد بنزين 92 ونقص الكميات التي تصل إليهم، والتي تسببت في العديد من المشاكل لهم مع أصحاب السيارات نتيجة عدم توافر البنزين خلال الأيام الماضية.

40 % نسبة العجز

في سياق الحديث؛ يؤكد حسين عبد الحميد رئيس شعبة المواد البترولية الفرعية بوسط الدلتا، أن الأيام الماضية شهدت انخفاصًا في معدلات ضخ البنزين داخل السوق بمحافظات الدلتا، حيث تصل نسبة العجز الحالي في ضخ البنزين إلى قرابة الـ40%، وذلك بسبب توقف معمل "ميدور" عن العمل نتيجة إجراء أعمال الصيانة له، موضحًا أن معمل ميدور يعد أكبر معمل لتكرير البترول داخل مصر، الأمر الذي تسبب في حدوث فجوة ضخمة في توافر الوقود بالمحافظات.

وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة "لمصراوي"، أن وزارة البترول تعاقدت على استيراد عدد من مراكب البنزين لسد الفجوة الحالية الموجودة بمحطات الوقود، وذلك لحين عودة معمل ميدور للإنتاج مرة أخرى، لافتًا إلى أن إشباع السوق بالبنزين وسد الفجوة التي حدثت بالمحافظات تحتاج إلى قرابة الـ15 يوم للقضاء عليها نهائيًا.

وأشار عبد الحميد إلى أن إختيار توقيت إجراء الصيانة لمعمل ميدور خاطئ تمامًا، حيث من المفترض أن يتم تأجيل عمليات الصيانة بالمعمل إلى فصل الشتاء، نظرًا لإنخفاض عمليات السحب على الوقود خلال شهور الشتاء.

ولفت إلى أن إنتاج مصر من البنزين يغطي 70% من إحتياجات المواطنين بكافة المحافظات، وأن وزارة البترول تغطي نسبة الـ30% الباقية من خلال عمليات الاستيراد من الخارج، موضحًا أن تطوير وإعادة تأهيل معامل التكرير القديمة ستساهم بشكل كبير في توفير كامل إحتياجات المواطنين من البنزين.

حلول " البترول"

على صعيد أخر، أكد الكيميائي عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، أن هناك متابعة دورية من الهيئة على كافة محطات الوقود للوقوف على أسباب نقص بنزين 92 بالسوق، رافضًا تمسية ما يحدث حاليًا بالأزمة، مشيرًا إلى أنها مجرد اختناقات داخل بعض المحطات.

وأضاف مصطفى في تصريحات خاصة "لمصراوي"، أنه تم زيادة معدلات ضخ البنزين بالمحطات بنسبة 10% حيث تصل الكميات التي يتم ضخها الآن إلى نحو 22 ألف طن يوميًا، مقابل 20 ألف طن في الأيام الطبيعية، لافتًا إلى أن تلك الزيادة ستستمر حتى الانتهاء من أجازة عيد الأضحى ومرور أسبوعين من العام الدراسي الجديد، لمنع حدوث أية اختناقات جديدة داخل المحافظات.

وأوضح أن توقف معمل ميدور عن العمل يأتي لإجراء عمليات الصيانة السنوية له، وأن سيدخل الخدمة من جديد مع بداية الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أن قطاع البترول أخذ إحتياطات بديلة لمنع حدوث أزمات داخل المحافظات، حيث تم التعاقد على استيراد عدد من مراكب الغاز لضخها بالسوق، مشيرًا إلى أن ميناء السويس سيستقبل اليوم مركب بنزين بحمولة 35 ألف طن لسد الفجوة بمحطات الوقود.

وأضاف أن الشائعات التي يطلقها البعض حول وجود أزمات طاحنة في المنتجات البترولية هى شائعات مغرضة ولا أساس لها من الصحة، مناشداً المواطنين بعدم الانسياق لهذه الشائعات حيث أن إمدادات الوقود متوافرة، ولا داعي لتخزين الوقود نتيجة للشائعات التي يطلقها البعض، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً متسمراً مع مباحث التموين لتشديد الرقابة على المحطات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان