إعلان

الجانب الآخر من انفجار القنصلية.. منازل مُهدمة وأهالي مُشردة (فيديو وصور)

02:58 م السبت 11 يوليه 2015

معايشة – محمد مكاوي:

تصوير – محمد مكاوي وعلاء القصاص وكريم أحمد:

يستيقظ المواطن عبد العال من نومه مفزوعا على دوي صوت هائل يعتقد أن حي بولاق أبو العلا انهار بأكمله من شدة الصوت، يجري إلى الغرفة المجاورة بحثا عن أطفاله ليطمأن عليهم ويحاول إنقاذهم.

1 (17)

''نزلت جري الشارع كان حوالي الساعة 6.20 أو 6.30 الصبح.. لقيت الدنيا حوالين مني عبارة كومة تراب ومش شايف حاجة'' يقول المواطن عبد العال عبد العزيز عبد العال والمقيم في 80 شارع زهرة الجمال خلف القنصلية الإيطالية بحي بولاق أبو العلا.

 

جلس عبد العال أمام منزل المتهشم بفعل الانفجار يحكي لمصراوي ما حدث ''بعد أن اطمأنت على أولادي وزوجتي ذهبت إلى مصدر الصوت فوجد آثار انفجار شديد بمبنى القنصلية.. من الدور الثاني إلى الأرض في الواجهة متهدم تماما من ناحية شارع الجلاء الشبابيك متطايرة وماسورة المياه العمومية تكسرت''.

المشهد في شارع الجلاء وأمام مبنى القنصلية، عبارة عن طوق أمني محكم بشدة وقيادات أمنية وقضائية تعاين آثار الحادث ورجال المعمل الجنائي يفحصون ما تبقى من السيارة المفخخة.

1 (13)

أما على الجانب الخلفي، فمنازل تتساند على بعضها البعض تهشمت واجهتها بفعل الانفجار. الأهالي يجلسون بحسرة أمام منازلهم وسط المياه التي أغرقت الشوارع، وسط حالة من الغضب العام اجتاحت الأهالي لعدم زيارة أي مسؤول لهم أو لمنازلهم التي تأثرت بالانفجار.

محال تهشمت أبوابها، وبضاعة فسدت وأخرى تحطمت. أصحاب المحال جلسوا أمام مصدر رزقهم في محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

''مفيش مسؤول وصل ولا عربية إسعاف دخلت المنطقة.. مش لاقيين حد ينجدنا بأي حاجة، طلعنا نتكلم مع المسؤولين ردوا علينا (نشوف السفارة الأول وبعدين نيجي عندكم)'' يقول أحمد أحد سكان المنطقة لمصراوي ومن خلفه آثار الدمار الذي لحق بالمنازل، مناشدا رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الإسكان مصطفى مدبولي بصرف خيام لهم كي تأويهم.

 

يصف أحمد ما حدث بأنه ''مخطط لإحراج الحكومة مع سكان المنطقة''.

انفجار القنصلية وصل مداه التفجيري إلى مبانٍ مجاورة لها مثل أكاديمية السادات ومصلحة الكمياء وجمعية الشبان المسلمين، وأخرى بعيدة عن مقر القنصلية مثل نقابة الصحفيين ومصلحة الشهر العقاري ونقابة المحاميين وعقارات عدة بشارع رمسيس.

حادث اغتيال النائب العام الذي وقع قبل أسبوعين بحي مصر الجديدة كان أيضا محورا لحديث المواطنين ومنهم من شبّهه بحادث القنصلية الإيطالية حيث السيارة المفخخة.

1 (14)

أيضا معاينة النيابة العامة والمعمل الجنائي، كشفت عن أن المادة المستخدمة في الانفجار، هي نفسها المادة التي استخدمت في حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، والمادة نفسها المستخدمة في محاولة تفجير موكب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.

كعادة الانفجارات، تجمع مواطنون حول الطوق الأمني منهم من يشاهد آثار الانفجار ومنهم من يصور بهاتفه، فيما أخد أخرون يرددون هتافات ضد الإرهاب وبإعدام الرئيس الأسبق محمد مرسي.

رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار ومحافظ القاهرة جلال سعيد، كل منهما تفقد مبنى القنصلية وتابع آثار الانفجار، ولكن لم يمر ايا منهم على المنازل أو المحال بمنطقة مثلث ماسبيرو التي تضررت جراء الانفجار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان