بالفيديو والصور.. نفوق أسماك ترعة الرياح البحيري "فنكوش"

كتب- حسين البدوي:
تصوير- محمود أبو ديبة:

حالة من الذعر انتابت فلاحي قرى مدينة السادات بمحافظة المنوفية، بعد انتشار أخبار عن تغير مفاجئ في لون المياه، ونفوق الأسماك في مشروع الرياح البحيري.

وتداولت الأخبار بشكل سريع وتصدرت عناوين صحف اليوم، ونقلتها شبكات التواصل الاجتماعي بعد وقوع الحادث في الثالثة عصر أمس الإثنين.

وانتقل مصراوي إلى قرى الطرانة وكفر داوود والخطاطبة لرصد الحادث، إلا أنه تبين بُعد الواقعة عن مشروع ترعة الرياح البحيري، وانحصرت الخسائر في أكثر من مروى زراعي متفرع من الترعة، كما رصدت عدسة مصراوي مجموعات صغيرة من الأسماك النافقة تطفو على سطح المياه، ولا وجود لأطنان من الأسماك النافقة كما تناقلت بعض الصحف.

وقال الحاج جمعة، أحد الفلاحين في قرية كفر داوود، "احنا ناس فلاحين سمعنا أخبار بتقول إن فيه مادة سامة في المياه ورحنا المروى فعلا لقينا سمك كبير وصغير ميت، فمنعنا الشرب للبهايم ومنعنا ري الأرض وشرب الحنفيات لأننا بنشرب منها".

وأضاف جمعة "في الليل سمعنا عن بهايم ميته في الخطاطبة لكن هنا مافيش، وقاعدين متكتفين مش عارفين الموضوع ده هيضر الأطفال ولا يضر الزرع ومابنسقيش ومافيش مسؤول يوجهنا صح".

وصرّح عادل مرعي، رئيس الوحدة المحلية بقرية كفر داوود، لمصراوي أن الوحدة تلقت بلاغا بتغير لون المروى الزراعي جوار السلخانة، وبالانتقال تبين تغير لون المياه ونفوق بعض الأسماك في مصرف جانبي بعيدًا عن ترعة الرياح البحيري.

وأضاف مرعي لمصراوي أنه حضر لمكان الواقعة الطب الوقائي والطب البيطري ومسؤولين من الزراعة والري، وأخذوا عينات من المياه والأسماك، ولم تظهر النتائج حتى الآن، وبدأت المياه حاليا تعود لطبيعتها، ولم تسفر الواقعة عن أي حالات تسمم بشرية أو حيوانية.

وقال مصدر أمني في تصريح لمصراوي إنه من المرجح أن يكون وراء الحادث العناصر التخريبية التي ألقت مادة حمراء اللون بهدف إثارة الذعر، خاصة أن ذات المنطقة شهدت في نفس الوقت إشعال عدد من الملثمين النيران أعلى كوبري البحر.

وأعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، رفع حالة الطوارئ وأقصى درجات التأهب والاستعداد إثر وقوع الحادث، وجمعت مديرية الشؤون الصحية 12 عينة من مآخذ عمليات المياه، كما تم أخذ عينة من الأسماك النافقة، ولم تعلن نتائج التحاليل حتى الآن.