لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الكولاجين...عندما يتحول التجميل لتشويه وموت أحيانا..(تحقيق)

02:57 م الإثنين 04 مايو 2015

تحقيق – نور عبد القادر:

"لا يوجد سيدة لا تبحث عن الشباب والجمال" هكذا بدأت أمال محمد، حديثها وهي تحكي عن تجربتها مع بودرة الكولاجين التي قامت بشرائها من أحد مراكز الكوافير بحي شبرا، موضحة أنها تباع في أغلب صالونات التجميل المتواجدة بالحي، ولا تفارق أرفف الصالونات، وأكد لها صاحب الصالون أنها مفيدة بعد سن الاربعين لتجديد خلايا البشرة ومقاومة التجاعيد وسعرها لا يتعدى الاربعون جنيها .

بالفعل قامت أمال، بشراء بودرة الكولاجين الذهبي - على حد وصف صاحب الكوافير، وبدأت باستعمالها طبقا للطريقة التي ذكرها لها، وهي وضع ملعقة من البودرة يوميا مع كوب من العصير أو الماء قبل النوم وشربها، على أنت تحصل على نتائج هائلة بعد شهر من الاستخدام لأن العبوة تكفي 28 يوم.

وتضيف "أمال" أن العبوة مكتوب عليها أنها للسيدات فوق الثلاثون، وأنها غنية بمادة الكولاجين التي تجعل البشرة مشدودة وصحية وتمنع ظهور التجاعيد وتبيض وتنعم البشرة وتزيل الهالات السوداء وتقوي الشعر والأظافر، وهي المشاكل التي نعاني منها وبالأخص مع تكرار الانجاب ومرور العمر".

أعراض مرضية

"شعرت بعد استخدام لمدة أسبوع بمغص شديد وظهور بثور بالجسم وحكة ببعض مناطق الجلد، والتهابات واحمرار بجلد اليد والوجه، وتوجهت لصاحب الكوافير لسؤاله حول البودرة وهل هي السبب أم لا، فما كان منه إلا أن قال أن لدي حساسية من تلك المادة وعلي إيقاف استخدامها، وبعد تلك التجربة امتنعت عن استخدام مستحضرات التجميل المجهولة حتى لا أكون حقل تجارب" تحكي أمال تجربتها مع بودرة الكولاجين.

سعيد.. صاحب كوافير بحي شبرا، لا يخلو أرفف المكان من مستحضرات الكولاجين من عبوات للبودرة والكريم، بجوار بعض عبوات ماسكات الوجه ومستحضرات الشعر، سألناه عن عبوات الكولاجين وفائدتها فقال: " إن السيدات اللاتي تجاوزن الأربعين ويعانون من التجاعيد وعلامات التقدم في العمر، هن الأكثر طلبا لها، وهناك إقبال عليها خاصة انها سهلة الاستخدام ورخيصة الثمن فلا يتعدى سعر عبوة البودرة خمسون جنيها، بينما سعر الكريم سبعون جنيها، ولكن هناك قناع الكولاجين الذهبي، وهو عبارة عن ماسك يتم عمله للسيدات ويستغرق قرابة ربع ساعة على الوجه، وهناك إقبال عليه لأنه ينظف البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد للسيدات .

سألنا سعيد عن مصدر تلك العبوات، وهل تم شرائها من صيدلية معروفة، فأفاد "أنا لا اشتري أي شيء من الصيدليات، وهناك مندوبين مستحضرات تجميل معروفين لكل أصحاب الكوافيرات وغالبا ما يوفروا لنا البضائع للشعر والبشرة بسعر الجملة، ونحن زبائن لهم منذ عشرات السنوات، و أخبرونا بكريم وبودرة الكولاجين وأن مفعولها مثل السحر في بشرة السيدات، وجربنا الكريمات والماسكات بالفعل بالكوافير ولاقت إعجاب السيدات ولحظوا أنها بتفتح البشرة وتنظفها وتزيل الخطوط وتشد الجلد".

وعندما استفسرنا عن مضاعفات بحجة شرائها، أكد أنها جيدة ولكن لو هناك حساسية لدي بعض السيدات فعليهم تجنب استعمالها، لأن إحدى السيدات أصيبت باحمرار والتهابات بالجلد.

متوافرة بالصيدليات

الأمر لا يتوقف على صالونات التجميل المتواجدة بالأحياء الشعبية، فكبري الصيدليات تبيع تلك المنتجات من حبوب وحقن وبودة وكريمات فداخل إحدى الصيدليات أيضا بحي شبرا تواصلنا للاستفسار عن منتجات الكولاجين، فأفاد الصيدلي أن هناك مستحضرات للعديد من الشركات والاسعار تبدا من 400 جنيه للكريم وربما 500 للحبوب، وقد تصل لمائة جنيه وهناك حقن كولاجين أيضا تباع كمجموعة مكونة من ست حقن بأسعار مختلفة، وأن ذلك حسب الماركة للمنتج، وأوضح أن هناك إقبال على مستحضرات الكولاجين بالصيدليات لانها تعمل كمضادات للأكسدة ومنع شيخوخة الجلد والعظام والانسجة والعضلات، وأحضر لنا نماذج من المستحضرات المتوافرة وصل عددها لقرابة العشرة، ولكل منها زبونه حسب السعر، موضحا أنه لا يشترط الصرف باستشارة طبيب ويمكن لأى مواطن شرائها .

التسويق عبر الانترنت

ليس فقط الصيدليات ومراكز التجميل التى تتداول تلك المستحضرات، ولكن هناك سوق رائج لها عبر الانترنت واستغلال خدمة التوصيل للمنازل "مجانا ، تواصل مصراوي مع مجموعة من تجار تلك المنتجات عبر الانترنت للوقوف حول مصدرها وطرق إيقاع الضحايا. كانت البداية مع إحدى الصفحات التي تدعي بيع مستحضرات مستوردة للكولاجين.

"لدينا مشروب الكولاجين الامريكي المركز، وكل أنبوبة تحتوى على الكولاجين والبروتين المعالج للجلد والشعر، وكذلك مضادات الاكسدة التي تساعد على تفتيح البشرة وتؤخر ظهور التجاعيد" هكذا أعلنت الصفحة عن منتجاتها.

وعند التواصل مع القائم على إدارة الصفحة أفاد ان المنتج مهم لنظارة وشد البشرة وان الإمبولات المركزة من الكولاجين تقوم بتزويد البشرة بجميع ما تحتاجه من فيتامينات وتعطيها نضارة وتفتيح دائمة، ونتائج المنتج فورية وسريعة حيث يحتوي كل علبة على 10 إمبولات يكفي لمدة عشر أيام، وشرح لنا أنه يفضل استخدامه للعرائس وقبل الحفلات بعشر أيام للحصول على أفضل النتائج ويستخدم لمدة 3 أشهر كاملة، وأن المنتج ليس له أضرار جانبية لأنه مكون من مواد طبيعية.

وعند الاتصال الهاتفي شرح لنا طريقة الاستخدام قائلا: " إمزجي أمبولة واحدة من الكولاجين في قارورة ماء حجمها نصف لتر، وإستخدمي امبولة واحده كل يوم، وهناك أيضا الحبوب وهي سريعة المفعول للقضاء على البشرة الباهتة وخطوط تقدم العمر وتشققات الجلد، وللوصول لبشرة الأطفال، وعليك تناول 3 حبات يوميا، والعبوة بها 120 حبة وتكفي لمدة شهر".

وحاول اقناعنا أن الحبوب منتج ياباني وسهرها 500 جنيها والتوصيل مجانا للمنازل، وإنها تفيد لمختلف أجهزة وأنسجة الجسم وتعطيها القوة و المرونة وتقوي الأوتار والأربطة والمفاصل والعضلات والشعر والجلد، والأعضاء الحيوية، وبالأخص بعد الثلاثون لان الجسم يعاني من قلة إنتاج الجسم للكولاجين وهو ما يسبب عملية الشيخوخة، وبالتالي لو أردت بشرة اكثر شبابا وصافية وفي منتهى الجمال وجسم مشدود ورشيق، عليكي شراء كريم الكولاجين الخام للاستعمال اليومي لتعودي شابة.

ويتصارع التجار في جذب الزبائن بعروض وهمية عن مستحضرات الكولاجين بتقليل الأسعار لجذب الزبائن، فهناك صفحة أخرى تعلن عن مستحضر كولاجين بسعر مائة جنيه والنتائج بعد أسبوعين من الاستخدام والعرض ساري حتى نفاذ الكمية.

خطورة داهمة

استخدام تلك المنتجات المجهولة والتي تروج عبر أماكن عديدة انها تعيد الشباب للسيدات خطر للغاية كما توضح دكتورة مني سليمان، استشاري الجلدية، وان مستحضرات الكولاجين الطبيعية تستخدم بالفعل من خلال عيادات الاطباء في الحقن كانت تستخدم للحقن تحت الجلد وفي مناطق العين والخدود والشفاه، ولكن ما ظهر مؤخراً من مستحضرات في شكل حبوب او كريمات وقناع وتحوي مواد مجهولة وغير مراقب عليها، أمر خطير خاصة وأنه حتى الآن ما زال استخدام الكولاجين عبر الاطباء خاضع للدراسة، ولم يتم التعرف على أضراره الجانبية عبر الزمن، فكيف يمكن أن يتم بيعه دون رقابة واستخدامه دون الرجوع لطبيب متخصص".

"الكولاجين هو بروتين يشكل طبيعي داخل جسم الإنسان في العظام والبشرة والغضاريف والأربطة، ومن وظائفه الحفاظ على صحة الخلايا، وكلما تقدمنا في السن يقل إنتاج الجسم للكولاجين، يبدأ هذا التناقص عند بلوغ سن الخامسة والعشرين" هكذا عرفت مادة الكولاجين .

مواد كاوية

وتابعت استشاري الجلدية، أن هناك حالة من الهوس ظهرت مؤخرا عبر إعلانات القنوات والمواقع الالكترونية ومراكز التجميل وتروج لتلك المستحضرات المجهولة، وأغليها لا يحتوي على رقم تسجيله وغير مصرح به من قبل وزارة الصحة، وللأسف تقبل السيدات على شرائها، وتسبب لهم مضاعفات بالجلد وحساسية وربما يصل الامر لدرجة الحروق لاحتواء تلك المستحضرات على المواد الكاوية الضارة بالصحة، ويصل الامر للإصابات بسرطانات الجلد، مطالبة بضبط تلك المستحضرات وإعدامها وعدم صرفها إلا من خلال طبيب متخصص.

يشار إلى أن حجم مبيعات قطاع مستحضرات التجميل وصل لحوالي 30 مليار جنيه خلال عام 2014، وحجم صادرات مستحضرات التجميل الرسمية وصل إلى 3 مليارات جنيه، حجم واردات السوق المصرية من مستحضرات التجميل بلغ 18 مليار جنيه خلال العام الماضي.

80 مصنع مسجل

وكشف دكتور محمد البهي، رئيس شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات، أن عدد المصانع المسجلة بالشعبة حوالي 200 مصنع ومنهم فقط 80 مصنع مسجلين بوزارة الصحة ولم يسمح لبقية المصانع بالتسجيل بدعوى أنها مصانع صغيرة.

وأفاد "البهي" أن الشعبة بصدد مخاطبة الوزارة لتقنين وضع المصانع، حتى يخضعوا للمواصفات القياسية، وبالنسبة لمستحضرات الكولاجين، فهي مواد خام يتم استيرادها للمصانع للتصنيع، او في شكل مستحضرات وفي كلتا الحالات تخضع لرقابة هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، ولكن الازمة في عمليات التهريب ومصانع بير السلم"

ألف مصنع بير سلم

وشرح رئيس الشعبة أن هناك ألف مصنع لمستحضرات التجميع تحت بير السلم ويتم استخدام مواد خطرة وكاوية وضارة بالجسم، ويديرها أشخاص ليسوا على دراية بأصول المهنة، ولهذا لابد من تدشين هيئة للدواء للتخلص من تلك المشاكل، وبالأخص أزمة التهريب، من خلال تجفيف المنابع وضبط المخالفين وتطبيق المواصفات القياسية لمستحضرات التجميل.

وزارة الصحة نفت مسئوليتها عن وجود تلك المنتجات في الأماكن غير المرخصة، وحذرت المواطنين عبر بيانات رسمية من شراء تلك المستحضرات المجهولة عبر الانترنت او مراكز التجميل غير المرخصة، وإنه لابد من الرجوع للأماكن المعتمدة والمنتجات التي تحتوي علي تصريح وزارة الصحة.

وفيما يتعلق بالرقابة على أماكن تداول مستحضرات التجميل، صرح مصدر مسؤول بوزارة الصحة، أن هناك مواصفات قياسية لكل مستحضر ورقم تسجيله لكل مصنع، ولا يتم السماح بدخول مستحضرات تجميل الا من خلال الرقابة على الصادرات والواردات والتأكد من سلامة المستحضر عبر التحليل بمعامل وزارة الصحة واذا ثبت عدم سلامتها يتم إعدامها ومحاسبة الشركة المسئولة بتهمة الغش التجاري، كما أن المصانع المعتمدة يتم الرقابة عليها من قبل هيئة الرقابة الصناعية، وتقوم الوزارة من خلال قطاع الصيادلة بالرقابة على قرابة 50 الف صيدلية على مستوى الجمهورية ويتم سحب عينات عشوائية للتأكد من سلامة المستحضرات ويتم التأكد من وجود رقم للتسجيل على مستحضر التجميل.

وافاد "لدينا ازمة في التفتيش لقلة أعداد المفتشين وهو الامر الذي يؤدي لتلاعب اصحاب الصيدليات وجلي مستحضرات من مخازن طبية غير معتمدة وربما تكون المستحضرات مغشوشة، لأنها ليست من مصانع معتمدة، وخلال العام الماضي كان هناك قرابة 3 الاف مخالفة"

تقصير النقابة

واعترف دكتور عبدالله زين العابدين، عضو نقابة الصيادلة، أن هناك بعض الصيدليات تسعى وراء الربح وتقوم بالحصول على مستحضرات من مندوبين ليسوا تابعين لشركات معتمدة وبدون فاتورة وربما تكون بدون رقم تسجيله، وهوما يعني وجود خلل في سوق الدواء بشكل عام وعلى مستوي مستحضرات التجميل بشكل خاص، وللأسف لا يكتشف المستهلك ذلك، ولكن اذا تم حملة مراقبة وسحب عينة وثبت وجود خلل يتم سحب الكميات وإعدامها والبحث وراء مصدرها، واذا تبث تورط الصيدلي يتم توجيه تهمة الغش التجاري له وسجن عام وغرامة عشرون الف، ولكن أذا كان لديه فاتورة من المورد يتم التتبع وتوجيه التهمة له واذا تكررت الجريمة يتم غلق الصيدلية.

وحول الرقابة علي مصانع مستحضرات التجميل، صرح حسن عبد المجيد، رئيس هيئة الرقابة الصناعية، أن الرقابة تتم على المصانع المسجلة فقط بهيئة التنمية الصناعية وعددها قرابة مائتين مصنع، ويتم تكثيف المرور خلال العام وسحب عينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية لمستحضرات التجميل، وهي منبثقة من المواصفات العالمية لمستحضرات التجميل، والتأكد من خلوها من أي مواد خطرة ومضرة، أما فيما يتعلق بالمصانع غير المسجلة فهي مسؤولية وزارة الصحة والداخلية.

وزارة الداخلية أغلقت 188 مصنعا عام 2014 بالتنسيق مع وزارة الصحة، لكن العديد منها لا يزال يعمل في الخفاء في المناطق العشوائية، فقد اكدت الادارة العامة لمباحث التموين أنه تم غلق تلك المصانع التي تصنع مستحضرات تجميل مغشوشة، واغلبها مصانع عبارة عن غرف وعمال ويقومون بشراء مواد خام وتعبئة بعض المواد الكيمائية الخطرة.

جيدر بالذكر أنه طبقاً لتصريحات مباحث التموين قد ارتفعت مضبوطات مستحضرات التجميل المغشوشة خلال عام 2014 بنسبة 53% ، بالمقارنة بإجمالي المضبوطات خلال 2013، وهو مؤشر على اتساع التجارة في هذه المنتجات التي تقبل عليها المصريات بسبب رخص أسعارها.
269 قضية و68 الف طن مغشوش

عدد مضبوطات مستحضرات التجميل المغشوشة ومجهولة المصدر وغير المسجلة بوزارة الصحة وصل إلى أكثر من 2.2 مليون، وضبط 78.745 طن خامات غير مطابقة للمواصفات، كما أن عدد قضايا مستحضرات التجميل المغشوشة ومجهولة المصدر خلال عام 2014بلغت 269 قضية".

وكان إجمالي عدد قضايا مستحضرات التجميل المغشوشة ومجهولة المصدر في عام 2013 بأكمله قد وصل إلى 1060 قضية، حيث ضبطت مباحث التموين 1.4 مليون عبوة مستحضرات، و10 آلاف لتر مستحضرات، و58 طن خامات.

شكاوي المواطنين

اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك أفاد أن قانون مكافحة الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 المعدل بالقانون رقم 281 لسنة 1994، والذي يعاقب على الغش في المستحضرات بعقوبة تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تتجاوز خمس سنوات مع غرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تتجاوز 30 ألف جنيه.

وصرح إنه تم التعاون مع مباحث التموين أذا كان هناك شكاوي من المستهلكين، وللأسف أغلب الشكاوي مجهلة لان تلك المستحضرات مجهولة التصنيع، لأنها من مصانع بير السلم، ولكن مؤخراَ تم تلقى شكوى من أحد المستهلكين تفيد بيبع الصيدلية "أمبول للحقن" به شوائب ورواسب، بالإضافة إلى الإتجار في عدد من العقاقير والأدوية ومستحضرات التجميل غير المسجلة بوزارة الصحة ومجهولة المصدر، ما يضر بصحة المستهلكين، وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوجيه حملة تم التأكد من صحة الشكوى، وتم ضبط 70 صنف من أصناف غير المسجلة ومنها مستحضرات تجميل مجهولة المصدر.

وطالب رئيس جهاز حماية المستهلك بان يقوم المواطن بالتأكد من توافر بيانات المنتج على مستحضر التجميل، واذا حدث أي مشكلة ان يتواصل مع الجهاز للإبلاغ عن الشكاوي.

وفيما يتعلق بالمضبوطات المستوردة فخلال عام 2015 ضبطت الجمارك بميناء الاسكندرية تهريب 2 مليون قطعة من مستحضرات التجميل المغشوشة والتي تتسبب في السرطان، طبقا لنتائج معامل وزارة الصحة، ولا تجمل أي مواصفة، وتقدر قيمتها بحوالي أربعة ملايين ونصف جنيها.

ويعلل احمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، انتشار منتجات تجميل مهربة وغير مطابقة ومنها الخاصة بمستحضر الكولاجين، أن هناك منافذ لتهريب تلك المستحضرات من الخارج، بسبب السماح للأفراد بجلب بضائع من الخارج عن طريق المناطق الحرة والخاصة نظير تحصيل بعض الرسوم عنها، وعدم اقتصار الاستيراد على الشركات المعتمدة، ومن خلال عصابات منظمة عبر الموانئ والمنافذ والانفاق والبحيرات، ودخل تلك العصابات يعادل عائد الدولة من الجمارك التي يتم تحصيلها من شركات استيراد البضائع من الخارج، والتي تقدر بمئات الملايين سنويًا.

سرطان وحروق

وفي النهاية قال دكتور أحمد عبدالله - خبير التجميل، إنه لا صحة لمروجي تلك المستحضرات وإنها تجدد الشباب من خلال ماسكات أو حبوب أو بودرة أو كريمات، وأن الاستخدام الامثل هو الحقن بالكولاجين عبر طبيب جلدية أو تجميل، وان كافة المستحضرات المتواجدة تحوي موادا خطرة، تسبب سرطان الجلد وحروق بدرجاتها المختلفة.

وطالب "عبدالله" المستهلكين بالابتعاد عن تكل المستحضرات وعدم التعامل معها، إلا من خلال مراكز طبية مختصة والاكتفاء بالمرطبات الطبيعية .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان