لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مناورة فاشلة لـ"الديلي ميل" في سماء شرم الشيخ (تقرير)

11:13 م الأحد 08 نوفمبر 2015

صحيفة الديلي ميل

تقرير- محمود سليم:

مناورة قامت بها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في سماء شرم الشيخ، كجزء من سياسة دولة تمسكت بفرضية العمل الإرهابي في حادث الطائرة الروسية التي سقطت قبل أيام في سيناء.

تقرير تحدثت فيه الصحيفة عن "مناورة" قامت بها طائرة ركاب بريطانية، لتجنب صاروخ فوق مدينة شرم الشيخ في سيناء قبل شهرين، وكانت تحمل الطائرة التابعة لشركة تومسون 189 راكبًا من لندن إلى شرم الشيخ.

بريطانيا التي سبقت عدة دول على رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، في التخطيط لسحب رعاياهم من مصر بعد مقتل الـ 224 راكبًا الذين كانوا على متن الطائرة الروسية؛ بدأت التحقيقات بشأن طائرتها "المستهدفة" في سرية وأنهتها على أنه لا مخاوف من تسيير الرحلات البريطانية فوق شبه الجزيرة المصرية، بحسب الصحيفة.

 معلومات غير دقيقة

ادعاءات فنَّدتها الخارجية المصرية، ووصفتها بأنها "غير دقيقة تمامًا"، مشيرة على لسان متحدثها الرسمي أحمد أبوزيد، إلى أن الحادثة كانت تدريبات في قاعدة عسكرية على بعد كيلومترات قليلة من مطار شرم الشيخ، أطلق فيها صاروخ أرض - أرض "ولم يتم إطلاق أي صواريخ أرض – جو، وحكومتي مصر وبريطانيا كانا على دراية كاملة بأن الطائرة لم تكن في خطر، وتم إعلام شركة الخطوط الجوية بالتدريبات العسكرية والتعليمات الواجب اتخاذها بشكل مسبق".

وتحقيق على مستوى دولي يشارك فيه 58 شخصًا ممثلين لـ 7 جهات هم: مصر وروسيا وايرلندا وألمانيا وفرنسا وشركة أيرباص والرئاسة المصرية، لم تتوصل حتى الآن بحسب التصريحات الرسمية للجنة التحقيق، إلى معلومات تؤكد الفرضية التي تتبناها لندن أو حتى تنفيها.

وصحيفة أخرى بريطانية أيضًا تدعم الفرضية التي تُساق عبر مصادر تصفها الصحف "بالاستخباراتية"، تذكر الـ"صنداي إكسبرس" أن مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، ألتقط خلال مراقبته للاتصالات أصواتًا بـ"لكنة خاصة بمنطقتي لندن وبرمنجهام"، يرجح أنها لمتطرفين بريطانيين متورطين في عملية إسقاط الطائرة الروسية في مصر.

لندن تنفي

نفت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، تقارير إعلامية عن أن طائرة ركاب كانت في طريقها إلى مصر في أغسطس الماضي تفادت هجوماً صاروخياً.

وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن تحقيقاً أجري في الأمر، وإن الطائرة التابعة لشركة "طومسون" للخطوط الجوية لم تكن تواجه أي خطر.

وقال هامون في مقابلة تلفزيونية: "أنا متأكد من أنه (حادث الصاروخ) كان سوء فهم، ولدينا تفسير جيد جداً لما حدث فعلاً. كانت هناك مناورات عسكرية مصرية تجري على الأرض، وأعتقد أنني اقتنعت واقتنع الجميع في نظامنا في نهاية هذا التحقيق بأن ذلك لم يكن هجوماً على الطائرة. لم تتعرض الطائرة للخطر في أي وقت".

استحالة الواقعة

ويرى اللواء أركان حرب لطفي مصطفى كمال، وزير الطيران الأسبق ورئيس أركان القوات الجوية الأسبق، أن حادث "الديلي ميل"، "محض افتراء وادعاء كاذب"، موضحًا أنه "من الأساس الطيار المدني غير مدرب على التعامل مع الصواريخ الموجهة على الطائرات".

وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه حتى إذا كان طيار من القوات الجوية ومدرب على المناورات فإن الطائرات المدنية لا تستطيع تَحمُل المناورة التي يجب القيام بها لتفادي صاروخ موجه، مشيرًا إلى أنه في حالة قيام الطيار بعمل مناورة لن يتحملها الركاب، وسيصابون بإجهاد يصل إلى فقدان الوعي، "ولن يمر الحادث مرور الكرام".

وأكد وزير الطيران الأسبق، أن التحقيق في حوادث الطيران، "محدش يقدر يخبي فيها شيء لاشتراك عدة جهات في التحقيق، موضحًا "تشارك الدولة المالكة والمصنعة للطائرة، والدولة المسجلة بها الطائرة، ودولة الحادث، والشركة المصنعة، مين هيداري على مين؟"

وأشار إلى أن هناك قواعد متبعة في أسلوب حوادث الطائرات، "ما ينفعش اعتمد على محادثة مسموعة بين شخصين يشتبه بأنهم إرهابيين، ويجب أن يتم تحليل الحادثة بذاتها والوصول إلى معلومات تؤكد أو تنفي وجود عمل إرهابي، ما عدا ذلك فهو ادعاءات".

وشدد رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، على أن "أي تدريب عسكري فيه إطلاق ذخيرة حية يتم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، وخاصة أن كان بها سياح أو طائرات ويتم إخطارهم"، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يخرج هذا التصريح من وزارة الدفاع، غير كده فوزارة الخارجية تناولت ما ليس في اختصاصها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان