إعلان

ماسبيرو يرفض سخرية أبو حفيظة.. وخبراء يطالبون باستقلال التليفزيون

11:13 م السبت 31 أكتوبر 2015

تقرير – مصطفى المنشاوي:

تعرض التليفزيون الرسمي "ماسبيرو"، لهجمة إعلامية جديدة ضد سياسة الإعلامية في عرض البرامج بصورة تجعله دائما خارج المنافسة، حيث عرضت قناة إم بي سي مصر أغنية للإعلامي أكرم حسني الشهير بـ"أبو حفيظة" ضمن حلقة "أسعد الله مساءكم من جديد"، يسخر خلالها من الإعلام المصري عموما والتلفيزيون المصري خصوصا.

أثارت الحلقة غضب المسئولين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، لما تتضمنه من سخرية من مؤسسات إعلامية عريقة كانت أول المؤسسات الإعلامية العربية.

وقال عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إن سخرية القناة من الإعلام المصري ومهاجمتها للتليفزيون المصري تأتي ضمن محاولتها للسيطرة على الساحة الإعلامية العربية من خلال ضرب أعرق المؤسسسات الإعلامية في العالم العربي، مطالبين الحكومة بالتحرك لوقف تلك الانتهاكات.

يستعرض مصراوي آراء خبراء الإعلام لإيضاح ما إذا كان عرض أبو حفيظة الساخر يعد مؤامرة على "ماسبيرو" والإعلام المصرى في الوقت الحالي ام لا؟

ليس هناك أبعاد سياسية

قال محمود خليل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الهجوم الذي تعرض له التليفزيون المصري "ماسبيرو"، من قبل قناة "أم بي سي مصر" التابعة لدولة السعودية، شئ عادي ومكرر من القنوات الفضائية، خاصة أنه تكرر من قناة الجزيرة التي دأبت على ذلك أحيانا بالحق وأخرى بالباطل، مضيفًا أن حالة التردي لأداء المستوى الإعلامي في ماسبيرو جاءت نتيجة الاعتماد على كوادر لا يتم تدربها، بالإضافة إلى تعيين عدد كبير منهم عن طريق الواسطة وليس الكفاءة، مما أدى إلى تدني المنتج الذي يقدمه التليفزيون الرسمي على المستوى المنافسة مع القنوات الفضائية.

وأضاف خليل –في تصريحات لمصراوي، أن فكر تابعية الإعلام للسلطة السياسية، من حيث حرص قيادات ماسبيرو على نقل فكر الحكومة للجمهور وليس العكس في نقل فكر الجمهور للسلطة، أدى إلى تدهور المستوى الإعلامي الذي يخرج من التليفزيون الرسمي.

واستبعد أن يكون هناك أبعاد سياسة لما تم عرضه من تهكم وسخرية من قبل برنامج "أبو حفيظة" الذي يقدمه الإعلامي أكرم حسني على قناة أم بي سي مصر"، مشددًا على أن هذا حديث غير منطقي.

وشدد على أن تدخل الدولة في الرد على تلك السخرية سواء من خلال الجانب الإعلامي أو السياسي، لابد أن يكون الرد الحقيقي على كل هذا في تطوير الرسالة الإعلامية وتطبيق الدستور الجديد الذي ينص على استقلالية هذا الجهاز.

وتابع: "الحال في التليفزيون المصري هو من يعطي الغير هذه الفرصة من خلال العمل على خلق فجوة بينه وبين المشاهد لعدم احترامه عقول الجمهور في بث الأخبار بشكل مهني"، مضيفًا أنه يجب أن يتم العمل على استقلالية التليفزيون، والعمل على تقديم خدمه عامة تستطيع أن تتطلع لطموح الجمهور المصري.

مسخ

قالت صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، إن ما يقدمه أكرم حسني الشهير بـ"أبوحفيظة" ما هو إلا "مسخ"، مطالبة من الجهات المعنية التحقيق مع الذي منح الحق لقناة أم بي سي مصر أن تبث من داخل الدولة ووتهكم على تليفزيون الدولة الرسمي بهذا الشكل.

وأضافت حجازي في تصريحات لمصراوي: "أننا نشهد الآن حالة من الانفلات الإعلامي وفوضى إعلامية".

اعتذار رسمي

قال عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن حملة الهجوم التي تقودها "إم بي سي mbc " ضد التليفزيون المصري أثارت حالة غليان وسط أبناء ماسبيرو بسبب البذاءات والسخرية من التليفزيون المصري، واصفاً ما حدث بأنه تجاوز من mbc مصر.

وتساءل الأمير -في بيان صحفي صادر اليوم السبت- "هل نرد بالمثل؟ في الوقت الذي من المفترض أننا نحاول فيه أن نحافظ على العلاقات المصرية السعودية، ولكن تلك الحالة من السخرية المريرة والتي لم تحترم أي معايير تستوجب التقدم بشكوى رسمية إلى المنطقة الحرة الإعلامية مرفق معها شريط الحلقة، لأن ما قام به مقدم الحلقة يعد تجاوزاً للمهنية، وسأطالب المنطقة الحرة باتخاذ إجراءات فاعلة ضد القناة لأننا أعضاء في مجلس الإدارة".

وأضاف: "أننا في انتظار اعتذار رسمي من إدارة mbc مستنكراً بشدة ما حدث، مشيرا إلى أنه ليس له علاقة بالمهنية وأن هذا الهجوم من القناة غير مبرر ويحمل العديد من علامات الاستفهام، ومن هذا المنطلق أسأل القائمين على القناة كم عدد العمالة المصرية داخل mbc وهل تستطيعون الاستغناء عنها؟ وأضاف الأمير لا أستطيع أن ألجأ إلى نفس الطريقة وأوجه شاشات التليفزيون المصري للرد على ما قام به أكرم حسنى في حلقته على mbc مصر، فنحن تليفزيون دولة وليس من دورنا الدخول في تصفية الحسابات مع أحد ولكن هناك إجراءات رسمية نعرف طريقها".

وأشار إلى أن قيام المذيع ببث مواد قديمة يعود تاريخ انتهائها لأكثر من 20 سنة يثير علامات الاستفهام، حيث كانت تلك تفاصيل وشكل الحياة في ذلك الوقت.

وتابع: "التلفزيون المصري لا يستطيع أحد أن ينكر دوره في الثقافة العربية، فهم يتحدثون عن أقدم تليفزيونات المنطقة ويصل عمره إلى 55 عاما، أما الإذاعة المصرية عمرها 81 عام وإعلاميي ماسبيرو هم الذين أسسوا وأطلقوا إذاعات في الدول العربية، ولا أظن أن ما خرج في هذه الحلقة يرضي أحداً من الأخوة الأشقاء السعوديين المسئولين عن القناة".

خروج الكفاءات

قال دكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن التلفزيون المصري له دور كبير في التأثير على الشارع المصري والرأي العام، وبالتالي فمن مصلحة الدولة الاهتمام بالإعلام الرسمي لأنه الوسيلة الوحيدة لنقل الحقيقة.

وأضاف أن ما تعرض له من حملة إعلامية مضادة يرجع إلى التأخر في نقل الخبر، مؤكدًا أن يجب على إدارة الاتحاد، الخروج بفكر جديد يواكب العصر والأحداث وهو أفضل شيء لرد على المشككين في ذلك.

وانتقد العالم، القائمين على الاتحاد، بالسماح للإعلاميين الأكفاء بالخروج إلى القنوات الخاص للعمل بها، حيث يعد هذا من أهم الأنماط التي تحتاج إلى إعادة النظر في التنظيم والإدارة داخل الاتحاد.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان