مصريون يدفعون دمائهم من أجل لقمة العيش في ليبيا
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
تقرير – محمد مكاوي:
يدفعون دمائهم وحياتهم من أجل لقمة العيش.. مصريون أصروا على السفر إلى ليبيا غير مبالين بالأحداث الأمنية المضطربة ولا بخطف أو قتل مصريين كما حدث طوال الـ4 سنوات الماضية، كل ذلك لضيق ذات اليد في مصر - بحسب قولهم، شباب بسيط أتوا من محافظات عدة يعملون في مهن مختلفة (مبيض محارة - حداد - نجار- مزارع - نقاش - حارس) أو غيرها.
''نعم.. سأعود إلى ليبيا لو وجدت الفرصة المناسبة مرة أخرى'' قالها الجندي السعيد، 27 سنة من المنصورة. وقال ''سافرت إلى ليبيا العام الماضي، ومكثت هناك 5 أشهر، وكنت أعمل مبيض محارة بيومية 3 أضعاف ما كنت أتقاضاه في مصر''، مضيفا ''كنا 13 مصريا نسكن مكان واحد، حتى ازدادت المضايقات من المسلحين في كل مكان، كانوا يفرضون الأتاوات على كل شيء، حتى هربنا إلى الحدود التونسية، وهناك تشاغب المصريون وأطلق علينا الامن التونسي الرصاص''.
خالد مسعد، 34 سنة، عامل باليومية، من محافظة المنيا، يقول لمصراوي ''كنت شغال في مصر يوم وأقعد 10، متزوج وعندي طفلين، ومصاريفهم كثيرة، سافرت في 2013 وقعدت 10 شهور في ليبيا''.
ويضيف ''بعد ما اقتحم مسلحون منازلنا وقتلوا مصريين أقباط معنا وسرقوا متعلقاتنا.. ووجدنا مطار طرابلس مغلق وركبنا أكتر من سيارة كي نصل معبر السلوم.
وبسؤاله عن إمكانية عودته إلى ليبيا مرة أخرى قال ''هرجع تاني لو عرفت.. هناك في فلوس أكتر''.
قتل المصريين
وقٌتل الكثير من المصريين العاملين في ليبيا طوال الأربع سنوات الماضية بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وانتشار الميليشيات والمسلحة والتي قاتلت قوات القذافي في 2011.
وتنشر حوادث اختطاف المصريين أو قتلهم في ليبيا على أيدي المسلحين، ففي العام الماضي عٌثر على 7 جثث لمصريين ملقاة على احد الشواطئ الليبية ومصابين بطلقات نارية بالرأس، بعد أن تم اقتيادهم عنوة، كما اختطف مسلحون مجهولون في وقت سابق عددا من الدبلوماسيين المصريين بعد يوم واحد من اعتقال السلطات المصرية زعيم ميليشيا مسلحة يدعى شعبان هدية ويعرف باسم ''أبوعبيدة ''.وقد أطلق سراح الدبلوماسيين لاحقا عبر وساطة غير رسمية كما أفرجت السلطات المصرية عن ''أبو عبيدة'' في وقت لاحق.
ومؤخرًا أعلن تنظيم متطرف في ليبيا مسؤوليته رسميا أمس للمرة الأولى عن خطف عشرات المصريين في مدينة سرت الساحلية مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، حيث وزع المكتب الإعلامي لما يسمى بولاية طرابلس تقريرا بالصور لمن وصفهم بـ ''الأسرى الصليبيين''.
وقال التنظيم في بيان مقتضب إن جنوده قاموا بـ''أسر 21 نصرانيا صليبيا في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس''، لكنه لم يحدد تاريخ خطفهم أو يقدم مطالب مقابل الإفراج عنهم.
وقف التأشيرات
يقول عبد الرازق أبو عجيلة الأخضر - قنصل دولة ليبيا بالقاهرة - إن سفارة وقنصليات ليبيا بمصر أوقفت إصدار تأشيرات جديدة بعد اضطراب الأوضاع الأمنية وبعد تحذيرات الخارجية المصرية للمصريين من السفر إلى ليبيا، مشيرا إلى أن إصدار التأشيرات مقتصر على الحالات الإنسانية من المصريين المتزوجين من ليبيين أو تجديد خروج ودخول للمصريين العامليين بليبيا بصفة شرعية وبعد طلب جهات عمله.
وأضاف القنصل الليبي لمصراوي، أن عدد المصريين العامليين في ليبيا بشكل شرعي يتجاوز المليون مصري، مؤكدا ارتفاع العدد بعد إضافة المصريين الذين دخلوا بصورة غير شرعية.
وأكد الأخضر أن السفارة لا تتعامل مع شركات تسفير عمالية وإنما التعامل مع الشخص المسافر بنفسه مشيرا إلى أن السفارة تخطر المسافرين بالإرشادات اللازمة لسلامتهم وتنصحهم بالابتعاد عن أماكن الاشتباكات، كما يوقع المسافر على إقرار بأنه مسؤول عن نفسه وأسرته وأمواله.
توقف الرحلات
مصدر مطلع بشركة مصر للطيران - رفض ذكر اسمه - لأنه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، قال إن رحلات مصر للطيران إلى مطاري طرابلس وبني غازي متوقفة منذ عدة أشهر نظرا للاضطرابات الأمنية داخل الأراضي الليبية وخاصة بعد وصول الاشتباكات إلى محيط المطارات.
وأضاف المصدر لمصراوي، أن قبل توقف الرحلات كانت تسير يوميا ما بين رحلتين إلى ثلاث رحلات كاملة العدد إلى ليبيا تحمل على متنها عمالة مصرية وليبيين، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يلجأ الليبيون إلى الطيران لتونس ومنها دخول ليبيا بريا.
موقف الخارجية
لم تسلم وزارة الخارجية المصرية، من الاحداث الليبية فتعرض دبلوماسيين مصريين للخطف كما ذكرنا سلفا، كما تعرض مبنى السفارة المصرية في ليبيا من قبل للاستهداف من قِبل سيارة مفخخة ولم يتعرض أيا من أعضاء البعثة المصرية للأذى نظرَا لإخلاء السفارة من قبل وإجلاء البعثة إلى القاهرة.
وأصدرت الخارجية عدة بيانات عقب كل حادث يتعرض له المصريون بليبيا قالت فيهما إنها تتابع ببالغ القلق ما يحدث في ليبيا وأنها تتواصل مع السلطات الليبية من أج عودة المصريين سالمين، كما أصدرت عدة بيانات حذرت المصريين فيهما من السفر إلى ليبيا إلا للضرورة القصوى نظرًا تدهور الأوضاع الأمنية.
الحدود
منذ سقوط نظام القذافي في ليبيا، استغل الكثيرون انهيار الأوضاع الأمنية في ليبيا وبدأوا في تهريب المصريين الراغبين في العمل بليبيا.
وتضبط أجهزة الأمن المصرية شبه يوميا على الحدود مع ليبيا متسللين مصريين ومن جنسيات مختلفة ترغب في العبور إلى الأراضي الليبية أما لغرض العمل أو المرور عبرها ومنها إلى أوروبا.
ومؤخرًا أحبطت قوات حرس الحدود، أمس الأول الاثنين، محاولة تسلل 29 مصريًا وسودانيين اثنين إلى ليبيا بطريقة غير مشروعة عبر مدينة السلوم الحدودية.
وتم ضبط 31 شخصا منهم 7 من المنيا و12 من سوهاج و5 من البحيرة واثنين من أسيوط وواحد من الفيوم وأخر من بني سويف وأخر من كفر الشيخ ومواطنين سودانيين، وذلك حال مغادرتهم البلاد بطريقة غير شرعية في طريقهم إلى الأراضي الليبية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: