فيديو- باعة متجولون يهددون بالانضمام للإخوان ردا على ''نفيهم'' للترجمان

القاهرة - ( هنا صوتك)

منذ فترة قصيرة، كان مشهد افتراش بائع متجول بوابة دار القضاء العالين وسط العاصمة المصرية القاهرة، أمرا مألوفا للمارة. ولم يكن هناك من تصدمه رؤية سيدة تعرض بضاعتها من الخضروات المعد للطهو أمام إحدى بوابات البرلمان المصري. وكان أمرا عاديا أن يعرض عليك أحدهم شراء بضاعته أمام أحد البنوك الكبرى. ابتسم، فأنت في وسط القاهرة، حيث إمبراطورية الباعة الجائلين التي أصبحت أثرا بعد عين في الأيام القليلة الماضية.

وتفاقمت ظاهرة الباعة الجائلين في القاهرة منذ اندلاع ثورة يناير، وأصبح وجودهم على الأرصفة، وفي مداخل محطات المترو، وافتراشهم مداخل المحلات ببضائعهم، أمرا مألوفا للمارة في ميادين القاهرة الحيوية. وأصبحت السيطرة على الظاهرة أمرا يصعب تحقيقه في ظل انفلات أمني مستمر، مما دفع الحكومة لوضع حد لهذه الظاهرة، بنقلهم إلى أماكن مخصصة في منطقة الترجمان، على حدود وسط البلد.

وظاهرة احتلال البائعين الجائلين شوارع وميادين في مصر ليست وليدة ثورة يناير، ولكنها تفاقمت إلى حد يصعب احتماله خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبحت كابوسا يواجه المارة الذين لا يجدون رصيفا خاليا، فيضطرون للمشي وسط الشارع، معرضين لخطر السيارات. كما يعاني أصحاب المحلات من الكساد مند اندلاع الثورة، وجاء تزايد الباعة الجائلين وبيعهم البضائع الموجودة بالمحال نفيها ، بهامش ربح أقل، ليضاعف معاناتهم.

واتخذت الحكومة إجراء بنقل الباعة الجائلين إلى منطقة ''الترجمان''، فتضاربت ردود الفعل بين مؤيدين من المواطنين يرون بأن بإمكانهم أخيرا التجول بحرية في وسط البلد، و''العتبة''، ومعارضين من الباعة يعتبرون اقرار تعسفيا وظالما، قضت به الحكومة على مصدر رزقهم الوحيد بدلا من خلق بدائل، واعتبروا نقلهم ''منفى إجباريا''، معللين ذلك بأن الترجمان تعاني من قلة المشترين بعكس وسط البلد.

المثير هو تصريحات باعة جائلين بأنهم ساعدوا النظام في التصدي للمتظاهرين، وحموا ميدان التحرير- حسب تعبيرهم- بمنع الثوار من دخوله، ووصل الأمر ببعضهم للتهديد بالانضمام لجماعة ''الإخوان المسلمين'' كرد فعل على قرار النقل.

لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا