إعلان

ماذا لو لم يتم فض اعتصام ''رابعة والنهضة'' ؟

11:50 ص الثلاثاء 12 أغسطس 2014

فض اعتصام رابعة والنهضة

كتب-إسلام الجوهري ومحمود سليم:

عام مر علي فض اعتصام رابعة والنهضة الذي أثار جدلا كبيرا وترك صدى على الصعيد المحلي والدولي، الكثير من الدماء قد سالت من الطرفين لكن ماذا لو لم يتم فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بميداني ''رابعة والنهضة'' هل كانت الأمور لتختلف.

يستعرض مصراوي هذه النقطة بعد عام من فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية، في مدينة نصر، والنهضة في ميدان الجيزة بعد 45 يوم اعتصام لمؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي؛ وبحسب وزارة الصحة، قتل أكثر من 650 شخص أثناء الفض، بينما تشير جماعة الإخوان إلى 4 أضعاف هذا الرقم.

ويُحمَّل رفعت السعيد، أمين المجلس الاستشاري لحزب التجمع، قيادات الإخوان مسؤولية الدماء التي سالت أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، ''لأنهم من حرضوا شبابهم للاعتصام ولو يتواجدوا''، في اعتقادهم أنهم يوفرون غطاء سياسي لأنفسهم بعدما فشلوا في حكم مصر.

ويشير السعيد إلى أن عدم فض اعتصامي رابعة والنهضة، يعني استمرار لعام أخر من استمراء الإخوان للجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب، والشرطة، وتعطيل لحياة المواطنين، مشيرًا إلى أن ''كانوا الإخوان يسرقون خيرات الوطن لصالح التنظيم الدولي بهم.. وكافة الجرائم التى ارتكبوها مخطط لها جديًا، هذا ما يعتبره القانون عملًا إرهابيًا''.

بينما يري الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة والخبير والباحث الاعلامي، أنه لو لم يتم فض رابعة والنهضة لكان أصبح الوضع في مصر مثل سوريا وليبيا الآن، وأكد انه كانت ستكون هناك دولة داخل دولة ويحدث انقسام وحرب أهلية بين طوائف الشعب الأمر الذي يؤدي إلي كثير من العنف في مصر .

بينما أكد الدكتور محمد العرابي وزير الخارجية السابق، أنه كان من الواضح أن سلوك الإخوان بعيد كل البعد عن الحل السياسي وهذا ما جعل ضرورة ان يكون الحل بـ ''فض الاعتصام''، وان الحديث عن أن المصالحة كانت ستكون الحل الأمثل هذا ليس صحيح خاصة في ظل وجود ممارسات عنف طبقتها هذه الجماعة في ميداني رابعه والنهضة.

وأشار العرابي إلى أن استمرار تواجد الإخوان علي الساحة حينها كان سيؤثر علي الوضع السياسي للبلاد، موضحاً أن وجودهم كان سيتسبب في زيادة الاحتقان بين طوائف الشعب ،وأضاف ''الحل الأمثل كان في فض الشرطة للاعتصام ''.

بينما يري رامي صلاح، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أنه لو لم يتم فض رابعة والنهضة لتحولنا إلي سوريا جديدة خاصة وأن رابعة كان يوجد به أسلحة وكان يتم تسميم الأفراد المعتصمين بأفكار خاطئة الأمر الذي كان سيضع مصر علي طريق حرب أهلية وكان سيكون هناك ''داعش مصرية '' بالتأكيد، مشيرا الي أن أي حل سياسي كان سيتم رفضه من قبل الإخوان، وأنه من الصعب في وقتها حدوث مصالحة لأن هذا حق الدولة وهيبتها، لكن من الممكن بعد مرور الوقت أن تتم مصالحة تتجمع فيها فئات الشعب المصري كلها.

واعتبر محمد عبدالله خليل، مدير وحدة التشريعات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خالف المعايير الدولية في الاعتصام، والتي من ضمنها عدم الإضرار بمصالح الآخرين، وهو عكس ما حدث خلال الاعتصامين من تفتيش السكان وإزعاجهم وصعوبة دخولهم وخروجهم من وإلى منازلهم، ''استغلال المصالح الحكومية هناك''.

وأشار خليل إلى أن عدم فض رابعة العدوية والنهضة، يعني استمرار لعام أخر من التحريض، موضحًا ''حادث النصب التذكاري، وهو يبعد عن محيط الاعتصام أكثر من كيلو متر، وحدث بعده اشتباكات مع الشرطة، بعد تحريض صفوت حجازي للشباب، وبالتالي تعتبر الشرطة في حالة دفاع عن النفس، لأن الإخوان استخدموا السلاح وبالتالي هم تنظيم إرهابي وليسوا متظاهرون سلميين'' وبالتالي كان لابد من فض الاعتصام، مشيرًا إلى أنه كان يوجد طرق أقل في عدد الخسائر البشرية والمادية في فض الاعتصام

بينما أكد خالد علي، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، أنه لو لم يتم فض رابعة وتم البحث عن حلول سياسية أخرى لما سالت الدماء من الطرفين سواء الشرطة او الاخوان، وأشار إلى أن كل نقطة دم سالت سندفع ثمنها باهظاً من آدميتنا وحريتنا وكرامتنا والحل لم ولن يكون فى القتل وإنما فى العدل .

وأمنيًا.. وصف مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء رفعت عبد الحميد، طريقة فض الاعتصام بالـ''نموذجية والمتحضرة وغير التصادمية''، موضحًا أن وزارة الداخلية أعلنت أكثر من مرة عن طريق المتحدث الرسمي لها، ضرورة فض هذا الاعتصام المسلح, وحددت طرق الخروج الآمن للمعتصمين, وأضافت أنه لم يتم ملاحقتهم أمنيًا، معتبرًا جماعة الإخوان ''بأنهم من أخطر التنظيمات الإرهابية ذات الطابع الديني في مصر''.

وأشار عبد الحميد إلى أن وزارة الداخلية أنذرت المعتصمين بالفض قبل بدء العمليات، ''وبالتالي هجوم الشرطة لم يكن مفاجئًا ولكن بعض عناصر الإخوان بادرت بإطلاق النار، لافتنا النظر إلى أنه بعد الفض سعى أعضاء جماعة الإخوان إلى إثارة الذعر وإشعال الفوضى في المحافظات، وهو ما يبرهن على أنهم جماعة ''إرهابية'' كان لابد من فض اعتصامهم، ولو لم يتم فض رابعة، لاستمر الإخوان في مخططهم الهادف لاسقاط الدولة لصالح التنظيم الدولي للإخوان، ولكن القوات المسلحة والشرطة قدروا ذلك أمنيًا، وقامت بالتعامل معه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان