إعلان

وزير الدفاع "المرتقب".. إنسان وقائد

03:23 م الأحد 02 فبراير 2014

كتبت – هند بشندي:

"صاحب كاريزما.. إنسان.. قائد ماهر"، ثلاث صفات أجمع عليها عدد ممن تعامل عن قرب مع الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري.

أصبح اسم الفريق صدقي صبحي يتردد بقوة وسط توقعات بحصوله قريبا على منصب وزير الدفاع، عقب تفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي، بالترشح في الانتخابات الرئاسية.
الجانب الإنساني

"محبوب السويس" هكذا يٌعرف الفريق صدقي صبحي؛ فقد عٌرف دور الفريق أبان ثورة الخامس والعشرون من يناير في تأمين المدينة وأهلها، وقت أن كان قائدا للجيش الثالث الميداني.

صورة شهيرة تداولها آلاف من مستخدمي المواقع الإلكترونية خلال استفتاء مارس2011 للقائد العسكري وهو يقبل يد سيدة مسنة أمام إحدى لجان الاقتراع، أظهرت الجانب الإنساني للفريق صدقي صبحي.

تلك واقعة شهدتها الصحفية أمينة سعد؛ فتقول عنها "الواقعة كانت تحديدا في لجنة مدرسة الثانوية القديمة بنات عندما أرادت إحدى السيدات المسنات مصافحته وكان وقتها يجرى حديثا تلفزيونيا ترك الحديث وتوجه لمصافحة السيدة وقام بتقبيل يدها وأوصلها إلى اللجنة الانتخابية".

موقف آخر تتذكره "أمينة" للفريق حدث أمامها ترويه "كان يتحدث مع أحد القيادات السياسية فقال له القيادي فلان بيه وكان يقصد أحد الضباط فرد عليه الفريق صدقي، قائلا له لا تقل باشا أو بيه تعاملوا مع الناس بقدر حجمها".

مواقف إنسانية لا ينساها أهل السويس للفريق صدقي صبحي، فقد كان يتولى علاج كثير من مصابي الثورة على نفقة القوات المسلحة، وتربطه علاقة وثيقة بالقيادات الشعبية بالمحافظة وكانت له علاقة وثيقة وشخصية بالشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس.

"كان بيروح للعيان وبيسمع للغلبان"، جملة يلخص بها محمد تهامي الشاب السويسي، سر حب "السوايسة" للفريق صدقي صبحي، مشيرا إلى توفيره العلاج لأهل السويس وتبرعه لبناء المساجد هناك، بالإضافة لاهتمامه بتكريم رموز المحافظة.

"قائد ماهر.. صاحب كاريزما" هكذا يرى "أحمد.." قائده السابق في الجيش الميداني الفريق صدقي صبحي، مؤكدا على انه كان يجمع ما بين الحزم والقيادة، وبين البساطة في التعامل مع جنود الكتيبة.

سجله الوظيفي
الفريق صدقي صبحى سيد، تخرج من الكلية الحربية دفعة 56 سلاح المشاة عام 1976، من مواليد 12 ديسمبر 1955، رقي إلى رتبة لواء في يناير عام 2007، تولى قيادة الجيش الثالث الميداني في عام 2009 اختاره الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012 ليكون رئيسا للأركان بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وذلك خلفا للفريق سامي عنان.

حصل الفريق صدقي صبحي على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1986 وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2005 .

حصل الفريق على عدد من الميداليات والأنوطة كان أخرها ميدالية 25 يناير 2012 ، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012 .

مؤهل للمنصب
إذا صدقت التكهنات بخلو منصب وزير الدفاع بعد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة فهل الفريق صدقي صبحي مؤهل لهذا المنصب؟

يجيب عن هذا التساؤل، لواء أركان حرب نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، وأستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، موضحا أن هناك نظام صارم في القوات المسلحة لاختيار أصحاب المناصب.

ويشير إلى أن ضابط القوات المسلحة يُتَابَع منذ دخوله للخدمة؛ ويكون لديه تقرير يضم سماته ومواصفاته، إلى أن يصل لوظائف الاختيار وهي وظائف القيادات الكبرى، وهنا يعرض على المسؤول ثلاثة أسماء تصلح لتولي القيادة بترتيبهم، عندها قد يرى القائد تقديم اسم على الآخر.

سمات رئيسية يجب أن تتوافر للتأهيل للمنصب، وكلها متوفرة في الفريق صدقي صبحي، أولى هذه السمات هي التأهيل العلمي؛ ويوضح "سالم" أن أي ضابط يخدم في القيادة لابد من حصوله على دورة أركان حرب وماجستير في العلوم العسكرية، وأي ضابط يعين كقائد لواء يجب أن يكون حاصل على زمالة كلية الحرب العليا أو كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر.

وليصعد الشخص ويصل لأركان حرب، يجب أن يكون مر بإدارة عدد من الهيئات وأن يكون على الأقل مسئول عن تشكيل تعبوي أو ما يسمي قيادة جيش، وهو ما ينطبق على الفريق "صبحي"؛ حيث أنه تولى كل الوظائف السابقة وصولا لقائد الجيش الثالث الميداني.

السمة الأخرى التي لابد ان تتوافر في قيادي القوات المسلحة هو عنصر الخبرة، ومدي نجاح ادائه في القيادة، بالإضافة إلى مواصفاته الشخصية منها الاقناع وتوافر مهارات القائد لديه، وهي الخبرة في اللازمن، حيث يحتاج القائد لاتخاذ قرارات مصيرية في وقت قد يكون معدوم.

ويؤكد "سالم" أنه لا مجاملة ولا مجال "للتهريج" أو المحاباة في اختيار القيادات العليا للقوات المسلحة، موضحا أن "المجاملة هزيمة، والهزيمة في القوات المسلحة، تعني النهاية، لذا لابد من القائد أن تتوافر فيه المقومات التي تؤدي للنجاح والنصر.

ليختتم حديثه مؤكدا ان الفريق صدقي صبحي "جنرال" و"قائد جبهة مستقل" فإن لم يكن يمتلك كل مقومات القيادة والمهارة لما وصل لهذا المنصب.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان