إعلان

41 عاماً على رحيل الكفيف الذي أنار الأدب العربي

09:58 م الثلاثاء 28 أكتوبر 2014

طه حسين

كتب ـ محمد الصاوي:

يمر 41 عاماً على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين، الذي توفي في 28 أكتوبر1973 عن عمر يناهز 84 عاما ساهم بشكل كبير خلال حياته في ازدهار الأدب العربي بشكل عام والرواية العربية والسيرة الذاتيّة بشكل خاص.

ولد طه حسين في 14 نوفمبر 1889 في عزبة "الكيلو" التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، وكان والده حسين عليّ موظفًا في شركة السكر، وكان ترتيب طه حسين السابع بين اخواته الثلاثة عشر.

أصيب طه حسين بالرمد فى سن السادسة، ونتيجة خطأ فى العلاج فقد بصره، لكنه لم يفقد بصيرته، عاش حياة صعبة وسط اسرة بسيطة الحال، وتلقى اول تعليمه بالكتاب وحفظ القران الكريم قبل أن يغادر بلدته الى القاهرة ليتلقى تعليمه بالأزهر 1902.

فى عام 1908 التحق طه حسين بالجامعة المصرية و تلقى دروسا فى الحضارة الإسلامية و الحضارة المصرية القديمة و دروس الجغرافيا و التاريخ و اللغات السامية و الفلك و الأدب و الفلسفة على أيدى أساتذة مصريين و أجانب، و فى تلك الفترة أعد طه حسين رسالة الدكتوراه الأولى في الآداب التى نوقشت فى 15 مايو 1914 .

وبعدها سافر الى فرنسا والتحق بجامعة مونبلييه فى فرنسا ، و أكمل بعثته في باريس و تلقى دروس فى التاريخ ثم فى الإجتماع . ثم حصل على دكتوراه فى الاجتماع عام 1919، عن ابن خلدون, وعين بعدها أستاذ للتاريخ اليوناني و الروماني فى الجامعة المصرية.

تولى منصب عميد كلية الآداب عام 1930، كما تولى وزارة التربية والتعليم ولم يستمر فيها بسبب خلافه مع الوفديين حول من يجرى مفاوضات الاستقلال مع انجلترا ما بين الوفد ووزارة عدلي باشا يكن، وهاجم بعده حزب الوفد وقياداته، وبعد فترة تم تعيينه وزيراً للأوقاف وعضو بالمجمع العلمي للغة العربية.

أصدر كتابه الايام الذي تم تحويله إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وكان نموذجا للسيرة الذاتية، إلا أن كتابه " في الشعر الجاهلي" الذي صدر 1936 كان نقطة تحول كبير في حياته، ولاقى بسببه العديد من الانتقادات التي تحولت الى بلاغات ومحاضر في اقسام الشرطة واتهم بالطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وكفره البعض واختصمه الأزهر إلا أن النائب العام حينها برأه من هذه التهم.

عاد طه حسين إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير مجلة كوكب الشرق التى أصدرها حافظ عوض، وفى عام 1959 تولى رئاسة تحرير جريدة الجمهورية .

حصل حسين على العديد من الجوائز منها قلادة النيل عام 1965، منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية عام 1968، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي, ورشح اكثر من مرة لنيل جائزة نوبل لكن ترشيحه رفض لأسباب سياسية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان