إعلان

مواطنون يتحدثون عن مصير الإخوان المسلمين

02:37 م الثلاثاء 03 سبتمبر 2013

كتب - أشرف بيومي:

تباينت أراء عدد من المواطنين حول مصير جماعة الإخوان المسلمين بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة والقبض على معظم قياداتها في ضوء أوامر الضبط والإحضار الصادرة بحقهم من النيابة، حيث رأى بعضهم أن الإخوان سيعودون للعمل السري حتى يعودوا للسلطة مرة أخرى، بينما رأى آخرون أن الجماعة ستحاول كسب الشعب مرة أخرى، وهناك فئة رأت أن الجماعة انتهت سياسيا.

يقول صفوت السيد، موظف، إن المشهد العام في مصر يرفض السماح باستمرار جماعات الإسلام السياسي أو عمل الأحزاب التي تنتمي للجماعات الدينية خاصة تلك التي شاركت عناصرها في أعمال العنف وتلوثت أيديهم بدماء الأبرياء.

وأضاف أن الجماعة ستختفي من الساحة السياسية ولن يسمح لهم الشعب بدخول البرلمان أو تكوين أحزاب إلا إذا تخلوا عن التحريض على الكراهية وتجنيب أنصارها القتل والإرهاب ونشر الفوضى حتى لا تنتهي جماعة الإخوان تماما من الوجود.

وأشار سامي عبد الرؤوف، محامي، إلى أن سلوك الإخوان وأنصارهم من الجماعات الإسلامية جعلهم في مواجهة الشعب الذي سيرفض أي وجود لهم، مطالبا الدولة بإعلان هذه الجماعات أنها ''تنظيمات إرهابية محظورة'' ولا يجوز مشاركتها في السياسة مرة أخرى.

وأوضح طارق سعيد، بقال، أن المصالحة مطلوبة في هذه المرحلة، مؤكدا أن هناك كوادر داخل الإخوان نبذوا العنف ورفضوا المشاركة في الاعتصام، الأمر الذي يجعل منهم نواة طيبة لإعادة دمج جماعة الإخوان في العمل السياسي ومحاولة كسب الشعب مرة أخرى.

وتري سمر محمد، طبيبة، أن السيناريو الأقرب للحدوث بعد فض الاعتصامات والقبض على القيادات هو تحول الجماعة للعمل الدعوي بعد الانهيار الذي أصاب كافة مفاصلها في محاولة منها لكسب ود الشارع المصري مثلما كانوا يفعلوا سابقا.

واتفقت معها في الرأي أية شعبان، مدرسة، أن جماعة الإخوان ستحاول نشر الدعوة وتكثيف نشاطاتها داخل الجامعات مرة أخرى ومحاولة الحصول علي مقاعد اتحادات الطلبة والمجالس المحلية في القري لتكوين عريضة شعبية لها، وبالتالي تعود لانتخابات مجلس الشعب ومحاولة الحصول على مقاعد برلمانية مثلما كانوا يفعلون مع النظام السابق.

بينما قال شعبان عاطف، عامل ، أن ''الجماعة ستختفي من الوجود تماما لأن الجيش والشرطة ينتبه لهم جيدا ولكل تحركاتهم''، مضيفا أن ''مصر شهدت خرابا على أيديهم ولا يجب أن يعودوا للسياسة مرة أخرى''.

وأكد محمد عبد العليم، سائق، أن ''الجماعة ستحاول السيطرة على المجالس المحلية في الأرياف لمحاولة الدخول لمجلس الشعب بنسبة جيدة حتى يتسنى لهم فرصة المساومة لأنهم يعرفون جيدا كيف تعقد الصفقات وأثبتوا براعتهم في ذلك خلال العاميين الماضيين، ولكن بالتأكيد سيأخذون وقتا حتى يعودوا كما كانوا''.

وقال سامح تهامي، صاحب عمل خاص، أن ''الإخوان سيعودون للعمل تحت الأرض مثلما كانوا وقت مبارك، وسيعتمدون على المقابلات السرية في المساجد أو أي أماكن أخري يمتلكوها حتى يقفوا علي أقدامهم مرة أخرى، فالجماعة التي استمرت أكثر من 80 عام لن تنتهي بسهولة''.

وأكدت سمية غريب، موظفة، أن أي حزب يشارك في السياسة له مميزات وعيوب، ويجب أن تُدرك جماعة الإخوان أنه أخطأت في حق الشعب المصري وتعيد حساباتها مرة أخرى لكي نستطيع أن نعيش معا في وطن واحد، على حد قوله.

وتوقعت سمية عودة الإخوان للسياسة مرة أخرى بعد عدة سنوات عندما تتجدد الدماء بها بعد التخلص من قيادتها، ''فجماعة الإخوان ليست أشخاص وإنما تنظيم صعب القضاء عليه''.

ويرى محمود أحمد، مهندس، أنه ''من المستحيل أن تختفي جماعة الإخوان المسلمين من الحياة السياسية لأنها جماعة لها جذور قوية وأرضية وشعبية لدي المواطنين منذ تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي''.

وأضاف أن الجماعة في الوقت الحالي تمر بمرحلة انتقالية وجديدة في حياتها يظل معها رجال وشباب جدد ويختفي معها معظم القيادات التي تم القيض عليهم حتي يعيدوا فتح صفحة جديدة مع الشعب وسيكون عملهم في النور وليس الخفاء كما يتوقع البعض.

وتابع ''الجماعة ستعود في ممارسة عملها السياسي وستعمل علي التقرب من الشعب مرة أخري وتقف بكل قوة مع المعارضة مثلما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع مبارك''.

وأكد محمد مسعد، صيدلي، أن أي توقعات باختفاء الجماعة عن الحياة السياسية ليس له أي أساس من الصحة، فقد أثبتوا في الماضي أنهم يستطيعوا إعادة تنظيم أنفسهم بعد قضاء عبد الناصر على مجموعة كبيرة منهم، مضيفا أن العودة للعمل تحت الأرض من خلال تنظيم سري هو الحل بالنسبة لهم الآن، حسبما قال.

وأضاف ''سيحاولون ممارسة الضغط على النظام القائم لمحاولة إرباكهم وخلق حالة من الغضب في المجتمع من أجل تغيير الصورة لصالحهم''.

وقال حمدي جمال، تاجر، أن ''الاختفاء من الساحة السياسية هو مصير جماعة الإخوان المسلمين بعد تفكيكهم وحبس قياداتهم، لأنهم دخلوا في صراع مع الشعب وخسروا كل شيء ومن المستحيل أن يستعيدوا ما خسروه''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج