إعلان

رويترز: الإخوان لا يجدون تعاطفًا يذكر رغم أحداث العنف

01:12 ص الجمعة 16 أغسطس 2013

القاهرة - (رويترز) :

خيم هدوء غريب الخميس على شوارع القاهرة التي تعمها الفوضى وتكتظ بالسيارات والبشر عادة حيث ما زالت كثير من المتاجر مغلقة غداة استخدام القوة في فض اعتصامين لأنصار الإخوان المسلمين.

وبينما كان أقارب القتلى ينتظرون مفجوعين لتسلم جثثهم لم يبد المصريون تعاطفًا يذكر مع الإخوان المسلمين قائلين إن الإسلاميين تمادوا.

وفرضت الحكومة حظرًا للتجول ليلًا لمدة شهر واختار كثيرون أن يلزموا بيوتهم. وحمل بعض الذين خرجوا الإخوان المسؤولية عما حدث.

وقال محمد الباز (33 عامًا) وهو ممثل ووكيل عقاري يقيم قرب مقر الاعتصام السابق في محيط مسجد رابعة العدوية ''لم نشأ أن يحدث ذلك لكن في النهاية هم من دفعونا إليه دفعًا.''

وأضاف ''أكثر من 70 في المئة من المصريين ضد جماعة الإخوان المسلمين.''

وفاز الإخوان في المرات الخمس التي أجريت فيها انتخابات أو استفتاءات منذ سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011 لكن الرئيس الإسلامي محمد مرسي اتهم بعدم الكفاءة خلال السنة التي قضاها في السلطة وعزله الجيش بعد احتجاجات شعبية ضخمة.

وقال معهد الحوار الدنمركي المصري إن زهاء 68 في المئة من الذين صوتوا لمرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012 من المناطق الريفية بينما يقل مؤيدوه في المدن الكبرى.

وقال فارس صبحي (44 عامًا) الذي يدير مقهى انترنت على حافة ميدان التحرير الذي كان مركزًا للاحتجاجات التي أطاحت بمبارك ''كان على الحكومة ان تتحرك وتتدخل. هذا سينقذ أرواح المصريين على المدى البعيد.''

وأضاف ''شاهدت الأحداث في التلفزيون. رأيت أسلحة كثيرة في جانب الإخوان المسلمين. رأيت جنودًا جرحى وبلطجية يهاجمون قوات الأمن. نحن في حرب.''

وبينما نددت وسائل الإعلام الغربية بهجوم قوات الأمن على المحتجين الأربعاء امتلأت الصحف وقنوات التلفزيون الرسمي بحكايات عن دسائس الإسلاميين.

وقالت صحيفة الجمهورية المملوكة للدولة ''مخطط الإخوان لحرق مصر''. وكان العنوان الرئيسي لجريدة الوطن المستقلة ''الإخوان يحرقون مصر''. وقوبل قول الإخوان المسلمين أن أنصارهم سلميين وغير مسلحين بالتجاهل في كثير من الحالات.

وقال مهندس الالكترونيات والعضو المؤسس في ائتلاف شباب ماسبيرو مينا ثابت (24 عامًا) إنَّ التدخل الأمني لم يكن من الممكن تفاديه واتهم الإخوان المسلمين باستهداف الأقباط المسيحيين الأربعاء.

وتابع ''سجلنا نحو 74 هجومًا على الكنائس وعلى المسيحيين. أحرقت عدة كنائس تمامًا'' مضيفًا أنَّ الحكومة لم تتصد لهذه الهجمات.

وأردف ثابت ''لا أثق فيهم ولا في الإخوان المسلمين. نحن الأقباط ندفع ثمن أي نزاع في مصر.''

ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من زهاء 84 مليون مصري يعيشون في البلاد. ويقولون انهم يتعرضون للتمييز منذ عقود لكن التوتر الطائفي والهجمات على المسيحيين زادت بشدة في فترة حكم مرسي واستمر ذلك بعد عزله.

وأضاف ثابت ''منذ يونيو وقع كثير من العنف الطائفي... أنا خائف لأني لا أعرف ما سيحدث الآن.''

ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مسيرات جديدة مناهضة للحكومة وحذرت وزارة الداخلية من أنَّ قوات الأمن ستستخدم الذخيرة الحية لمواجهة أي اعتداء على المنشآت أو القوات.

ومع ذلك صدمت شدة الحملة الأمنية بعض المصريين. وقال رابح زكريا (31 عاما) وهو رجل أعمال من الاسكندرية ''لا يمكن ان أصفق للجيش على قتله معارضيه.''

ومع عدم ظهور بادرة على قرب انتهاء الاضطرابات يعبر البعض عن يأسهم مما يجري.

وقالت فتاة رفضت ان تذكر اسمها كاملا مكتفية بوصف نفسها بأنها ناشطة علمانية تدعى سارة ''بكيت أمس. أعتقد اننا أبعد ما نكون عن الاصلاح الحقيقي أو العدالة.

''لا أعتقد أن ذلك سينتهي في شهر واحد. أعتقد انها بداية لثلاثين عاما أخرى من الحكم العسكري.''

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج