إعلان

بعد عزل مرسي.. الشارع المصري بين الفرحة والترقب

01:01 م الجمعة 05 يوليه 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- علياء أبوشهبة:

بعد البيان الذي أعلنت فيه القوات المسلحة أمس نقل السلطة إلى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعزل الرئيس محمد مرسى، تفاوتت ردود أفعال الشارع المصري، ما بين زغاريد تعبر عن فرحة عارمة ، وما بين قلق و ترقب، وحزن في حين آخر، مصراوي رصد ردود أفعال الشارع المصري.

''تنفس الحرية''

بالزغاريد و التلويح بعلم مصر، استقبلت فاتن الرشيد، الموظفة في وزارة التجارة و الصناعة، الخبر، وذكرت إن الشعب المصري ''تحرر''، وأنها تنفست هذه الحرية و تنتظر الأفضل، حيث أن الثورة عادت للمصريين بعد أن ''سرقتها'' جماعة الإخوان المسلمين، وكان أدائها مماثلا للحزب الوطني المنحل.

بقلق شديد يرى كمال عبدالغفار، مهندس، أن ''الأوضاع مربكة ولا تدعوا للفرحة''، بل إنها تشير إلى عدم الاستقرار، وأضاف أنه قرر مقاطعة عالم السياسة ومتابعة وسائل الإعلام، وخاصة التي لم تبث سوى السلبيات طوال الشهور الماضية.

وقال أيضا إن ما حدث هو ''سقوط مدوي للنظام الديموقراطي في مصر''، كما أنها بمثابة العودة للمربع صفر.

في السياق ذاته، تحدثت أم صدفة، بائعة صحف، وقالت إنها ''تشفق على الرئيس محمد مرسى و تشعر بالألم تجاهه لأنه كان رجل طيب، وكان من حوله يضللونه، كما أنه لم يكن ظالما وفاسدا مثل مبارك''.

واختتمت حديثها قائلة :''ربنا يعمل الخير لمصر و يحفظ ولادها''، ثم بكت و هي تتذكر ضحايا الأحداث الماضية.

فرحة رمضان

''مصر رجعت لينا تاني حمدالله على السلامة يا مصر''، عبارة رددتها نادية المليجي، ربة منزل، وهي تؤكد أنها سوف تستقبل رمضان بفرحة أكبر، بعد أن تسببت أحداث الأيام الماضية في إفساد فرحة استقبال الشهر، ولكن الفرحة عادت اليوم.

على بعد أمتار من طفل يرتدي ملابس رثة و ينام على الرصيف في شارع القصر العيني، قال محمد جلال، طالب، إن الثورة يفترض أن تحن على هؤلاء الأطفال وتجمعهم من الشوارع ليعيشوا الحياة التي يفترض بهم أن يعيشوها، بدلا من أن يصبحوا قنبلة موقوتة في المجتمع، لتأتي الأنظمة وتتبدل ويظل هؤلاء الأطفال في الشارع.

أكمل حديثه قائلا إن أهداف ثورة يناير لم تتحقق حتى الآن، والأمل تجدد الآن، ولكن لابد من مشاركة شباب الثورة، حتى نضمن لأبنائنا مستقبلا أفضل.

 

''وجع ساعة ولا كل ساعة''

في محيط قصر الاتحادية، قال أحد البائعين في محل أحذية شهير في شارع النادي، المواجه للقصر، إن تأخر البيان أثار قلقه و توتره، مشيرا إلى أن العمل لم يتوقف في أيام التظاهر، ولكنه كان ينتهى في وقت مبكر، ورغم عدم وجود زبائن لكن المحل كان يفتح أبوابه من أجل اسعاف المصابين بسبب درجة الحرارة المرتفعة، أو لمن يرغب في قضاء حاجته.

ويضيف بأن حالة الفرحة التي عاشها متظاهري الاتحادية لم يسبق لها مثيل، وهو ما يشعره بالفرحة والأمل.

بالقرب من نادى هليوبليس جلست على كرسي بلاستيك سيدة سبعينية تمسك بعلم مصر و تتصل بأحفادها لتخبرهم بمكان تواجدها، وقالت أماني عليوة، :''أنا من ساكني هذه المنطقة منذ عام 1979 و كان عملي في الكوربة، شهدت جمال هذه المنطقة وخلوها من القمامة وهدوءها، واليوم أشاهد التوك توك في مصر الجديدة، لكن كل هذا مؤقت، لأن القادم أفضل كثيرا لمصر، أنا واثقة من ذلك''.

وافقتها في الرأي ناردين منير، التي ذكرت :''وجع ساعة و لا كل ساعة''، موضحة أن سكان مصر الجديدة تقبلوا فوضى الشارع و تحملوها لأنها مؤقتة، كما أن هناك هدف أكبر يجمعهم، وهو تحقيق مستقبل أفضل لأبنائهم، وهو ما تأمل أن يتحقق خلال الأيام القادمة.

''كما علمني البابا شنودة''

''مصريتي تسبق مسيحيتي كما علمني البابا شنودة''، عبارة ذكرتها ماريان منير، التي تقيم في حي الزيتون، واعتادت على التظاهر يوميا في محيط قصر الاتحادية، وقالت إنها لا تشعر بالخوف في ظل وجود المجلس العسكري، الذى تؤمن بأهمية دوره.

وأضافت بأن البعض يقول إن الجيش قتل المسيحيين في أحداث ماسبيرو، لكنها اليوم تفضل الالتفات إلى صالح الدولة، و الذي يتحقق من خلال بقاء المجلس العسكري.

يرى عبدالله محمد، أن الحرب الأهلية هو الخطر الأكبر الذى ينتظر مصر، مضيفا بأن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت فشلها في إدارة الدولة و كان الانقلاب عليها نتيجة طبيعية، وأضاف بأن وقت العمل قد حان بعيدا عن المطالب الفئوية من أجل انتشال البلد من كبوتها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان