إعلان

أبو حامد: الجمعة القادم سيكون ''إعجاز''.. ومجدي حسين: الموت أهون علينا

04:45 م الأربعاء 24 يوليه 2013

كتبت - هند بشندي:
دعا وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء الشعب المصري للنزول إلى الشوارع الجمعة القادمة لمنح الجيش والشرطة تفويضاً شعبيا لمواجهة العنف والإرهاب، مناشد الشعب المصري تحمل المسؤولية مع الجيش والشرطة في مواجهة ما يحدث في الشارع.

وقال السيسي للشعب المصري ''الجمعة ميعادنا مع كل المصريين.. والجيش والشرطة سوف يؤمنوا المظاهرات في القاهرة وبقية المحافظات''، مضيفا ''لم أطلب منكم من قبل أي طلب ولكن أطلب منكم الآن أن تريوا العالم كم أنكم أصحاب قرار ووعي، من فضلكم تحملوا المسئولية مع الجيش ومع الشرطة، وهذا لا يعني أني أريد عنف أو إرهاب''.

''العودة للجحور''
اعتبر محمد أبو حامد البرلماني السابق ان خطاب الفريق السيسي واضح وحاسم، ويأتي بعد موجة من ''الإرهاب والعنف'' تشهدها البلاد منذ 30 يونيو الماضي، ومع ''تصاعد أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها الإخوان وأنصارهم من المتطرفين، خصوصا في الأسبوع الأخير الذي كان فيه استخدام واضح للسلاح والعبوات الناسفة بالإضافة إلى تطور الوضع في سيناء''.

وشدد في حديثه مع مصراوي على ''أهمية هذه الخطوة مع انتشار حملات التزييف لوعي الجماهير التي تقوم بها الجماعة وأنصارها مع الإعلام الغربي والعميل مثل الجزيرة والحكومات الغربية التي تصور الموضوع أنه انقلاب وأن الشعب لم يحتشد في 30 يونيو وأن الأعداد كانت ''فوتوشوب''، مع وجود تحريض مستمر يحذر من يوم 17 القادم وأطلقوا عليه يوم الفرقان وما تم تسريبه من خطط لحرق مصر وأماكن حيوية''.

ويري أبو حامد أن الخطاب أكد عدة نقاط وأولهم أن ''لا استسلام للإرهاب التي تمارسه الجماعة وحلفاءها، كما ان الخطاب يضع حقيقة ان الجيش لم يخدع المعزول والخائن مرسي –على حد وصفه-، وإنما الإجراءات التي اتخذت بعد عام تخللها نصائح مباشرة ثم تنفيذ لإرادة شعبية، ويؤكد الخطاب أنه لا تراجع عن خارطة الطريق''.

وأضاف أن الجيش يحتاج نزول الشعب المصري ليضيف مزيدا من البراهين بأن ما حدث كان إرادة شعبية جامعة، ولأول مرة منذ تولي السيسي وزارة الدفاع يطلب بهذا الإلحاح النزول للقضاء على أي محاولة من الجماعة الإرهابية من تزوير وعي العالم، وهذا يعبر عن خطورة الموقف وأن مصر تحتاج الجميع.

وناشد أبو حامد جميع المواطنين، النزول منذ اليوم لإجهاض أي محاولة للإخوان لوقف نزول الشعب، ولتفويض الجيش للتعامل مع ''الجماعات الإرهابية''.

وعن إمكانية وجود عنف و''حرب أهلية''، أوضح أبو حامد لمصراوي قائلا ''هذا جزء أصيل من دراساتي عن الجماعات، لذا فاستطيع ان أقول أن عقيدتهم مبنية على الإجرام لكن لديهم صفة ثانية مهمة جدا وهي الجبن، فنزول أعداد ضخمة من المواطنين سيجعلهم يجبنوا ويعودوا لجحورهم، فنلاحظ أن كل مهاجمتهم كان لعدد قليل، في ديسمبر أمام الاتحادية بعد الإعلان الدستوري لم يهاجموا في يوم التظاهرات الحاشدة وانما في اليوم التالي عندما كانت الأعداد قليلة''.

وأكد أن الجمعة القادم لن يكون 30 يونيو ولا 25 يناير سيكون يوم به ''إعجاز''، قائلا ''50 مليون مواطن على الأقل سيساند الدول المصرية في معركتها، وهذه الأعداد الضخمة ستجعل تلك الجماعات تعود للجحور''.

وأضاف: الجماعة بنفس أعدادها قبل يناير لم يكن فيهم من يجرأ أن يقول أي كلمة إجرامية يرددوها الآن، إلا بعد أن نزل الشعب في 25 يناير وحررهم ثم غدروا بالشعب، لذا اثق تماما أن شعب بملايين مع جيش وشرطة سيعيدهم لأصلهم''.

"لن نترك الشارع"
اعتبر مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد ان الخطاب إعلان حرب على الشعب المصري وانه بداية لحرب أهلية، قائلا ''لو كان الفريق السيسي يرد خروجنا من الأزمة كان دعا لاستفتاء شعبي على الدكتور مرسي من خلال الصناديق فهي التي تعطي التفويض وليس الميادين''.

وأضاف لمصراوي أن الميدان سيكون عبارة عن رجال الشرطة والجيش بزي مدني مع البلطجية والحزب الوطني لكن أي علماني شريف لن يشارك في هذه ''المسخرة''، معتبرا ان هذه الخطوة هدفها تصفية ميدان رابعة العدوية والنهضة وقتل المتظاهرين وفض التظاهرات بالقوة، حسب تعبيراته.

وقال حسين: ''نعلن اليوم هبة شعبية لن ننتظر ليوم الجمعة سنستولي على كل الشوارع، ولن نترك لهم شارع من اليوم وليقتلنا اليوم أو الجمعة فلن يعود الشعب المصري للاستبداد مرة أخرى، فالموت أهون علينا من ان يستقر هذا الانقلاب الدموي''.

من جانبه قال الدكتور عصام العريان القائم بأعمار رئيس حزب الحرية والعدالة، على فيسبوك أن الفريق السيسي أعلن عن وجهة نظره وحكى روايته، مشددا على أنه من حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر.

"خطر كبير"
من جانبه يري الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن دعوة الشعب للنزول من قبل مؤسسة نظامية، يعني استشعار هذه المؤسسة بوجود خطر كبير يهدد مصر من الداخل والخارج.

وأكد سلامة لمصراوي أن هذه الدعوة ليست حل للوضع الراهن، إنما هدفها دعم للجيش أمام مواجهة تحديات وضغوط في الداخل والخارج، مقللا من إمكانية حدوث أعمال عنف.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان