لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ممدوح شاهين.. جنرال الجيش ومحاميه

11:28 ص الأربعاء 17 يوليه 2013

كتب- محمد أبو ليلة:

خلال الأيام الماضية وقبل اقرار الإعلان الدستوري الجديد، اجتمع الرئيس المؤقت عدلي منصور مع عدد من مستشاريه القانونين، بحضور اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية والدستورية.

وتوالت الاجتماعات والمناقشات بين الرئيس المؤقت وعدد من الدستوريين والسياسيين وكان اللواء ''شاهين'' حاضرا يمثل القوات المسلحة في تلك الاجتماعات، باعتباره رجل الجيش القانوني والدستوري.

أحد المحررين العسكريين - رفض ذكر أسمه – أكد، في تصريحات لمصراوي، أن الأسباب التي جعلت الفريق عبد الفتاح السيسي يحرص على بقاء ''شاهين'' مساعد له للشئون القانونية، هو نجاحه في إدارة البلاد قانونياً وقت حكم المجلس العسكري؛ حيث أشرف بنفسه على الإعلان الدستوري في شهر مارس 2011، وبعدها الإعلان الدستوري المكمل الذى أصدره المجلس العسكري قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن شاهين يتمتع بخبرة ومهارة شديدة في حفظ القوانين المدنية والعسكرية، على المستوى الدولي والمحلي، مضيفا أنه (شاهين) يتميز بهدوء شديد جعله واجهة الجيش في الإعلام سواء من قبل لطمأنة الشعب بأن الجيش حامى الثورة وأنه غير طامع في السلطة، أو حالياً؛ إذ يهب دفاعاً عن وزارة الدفاع ضد كل ما تُقذف به من اتهامات، وكان مكانه داخل الشورى المنحل، كممثل للجيش، ومطالب بحقوقه.

المعلومات عن شاهين شحيحة مثله كأغلب العسكريين؛ حيث لا توجد معلومات رسمية موثقة حول التاريخ المهني أو الأكاديمي له. كثير من الخبراء العسكريين رفضوا التعليق عن تاريخ شاهين المهني، مثلا اللواء متقاعد حمدي بخيت رفض الإدلاء بأي معلومة عنه، قائلا بنبرة حادة ''معرفش حاجة عنه''.

والمعروف أن اللواء ممدوح عبد الهادي شاهين ولد في قرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ بالقليوبية.

للواء شاهين ''محامي الجيش'' عدد من المواقف التي لا ينساها محبيه ومعارضيه، أولها كان ظهور اسمه بقوة وقت نظام مبارك، وتحديدا في عام 2010 حينما وقف في البرلمان متحدياً أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين أرادوا تمرير قانون يتيح للمتهرب أو للمتخلف من التجنيد الترشح بمجلس الشعب، ونجح في عدم تمرير مثل هذا الأمر.

وحينما أصبح عضوا في مجلس الشورى المنحل ممثلا الجيش، خاض نفس المعركة في عدم تمرير قانون يسمح للمتخلفين عن التجنيد دخول البرلمان؛ حيث كانت هناك مطالب عديدة من أعضاء البرلمان من الإسلاميين بتمرير مثل هذا القانون.

وقال شاهين في تلك الجلسات: إن الدفاع عن الوطن والتجنيد إجباري وأداء الخدمة أو الإعفاء منها شرط أساسي للترشح للبرلمان، وإن المساواة بين من أدى الخدمة ومن لم يؤدها مخالفة، طبقاً لما أقرته المحكمة الدستورية العليا ومحكمة القضاء الإداري.

عدد كبير من الشباب الثوري يعارضون شاهين لأنهم يرونه أحد الذين وضعوا التعديلات الدستورية في مارس 2011، وتسببت في انقسام حاد بالمجتمع، يعدها صدر الإعلان الدستوري في نفس الشهر الأمر الذي يرونه سببا رئيسا في إطالة فترة حكم المجلس العسكري، والتسبب في قتل وتعذيب المتظاهرين في تلك الفترة.

ولم يقتصر دوره على ذلك فقط، بل كان حاضرا في كل الأحداث التي وقعت في فترة حكم المجلس العسكري، كأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وظهر على قنوات التلفزيون يدافع عن الجيش والمجلس العسكري وينفي ما تردد عن تطور الجيش في تلك الأحداث، مما جعل غضب الشباب تجاهه يزداد.

وفي تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور كان وجود شاهين أساسيا للحفاظ على وضع الجيش في الدستور الجديد، ولم يمر أي إعلان دستوري جديد (باستثناء 3 إعلانات دستورية أقرها الرئيس السابق محمد مرسي)، إلا وكان ممدوح شاهين أحد مشرعي مواد هذه الإعلانات باعتباره فقيه دستوري وعضو المجلس العسكري.

وقت الانتخابات الرئاسية الماضية ظهرت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي تؤيد ترشيح اللواء شاهين لرئاسة الجمهورية لكن اقبال الأعضاء عليها كان ضعيفا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان