إعلان

إسلاميون: كلمة السيسي رسالة لمتظاهري 30 يونيو.. لكنها ''محيرة''

01:48 م الإثنين 24 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هبه محسن:

كلمة الفريق عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية الخامسة، والتي أكد فيها على انحياز الجيش للشعب المصري وعدم السماح بانزلاق البلاد إلى نفق مظلم أثارت جدلاً كبيراً، حيث أشاد بها بعض معارضي الرئيس لأنها تؤكد على انحياز المؤسسة العسكرية للشعب ومطالبه وعدم رغبتها في العودة للحكم مرة أخرى.

أما مؤيدو الرئيس وبعض المنتمين للتيار الإسلامي فرأوا أنها انحيازاً للشرعية وتحذيرا لمعارضي مرسي من أي محاولات لافتعال العنف، وهناك فريق ثالث رأى أن كلمة وزير الدفاع ''محيرة'' لا تصب في صالح شرعية الرئيس ولا تنحاز لشرعية مطلب 30 يونيو بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

''رسالة للمعارضة''

وقال جمال حنفي عضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الحرية والعدالة إن ''الفريق السيسي تحدث بلسان الحكومة ورئيس الجمهورية المنتخب والدولة المصرية التي لن تسمح بانزلاق البلاد إلى نفق مظلم أو تهديد الآمن القومي والسلم الأهلي وهذا حق لوزير الدفاع''.

وأكد حنفي لمصراوي أن ''هذه الكلمة هي رسالة لبعض المعارضين الذي ظنوا أنهم سيستطيعون فعل أي شيء في البلاد لكي يدركوا جيداً أنهم لن يستطيعوا القيام بأي أعمال عنف وتخريب لأمن وسلامة البلاد، كما يروج عدد من ''غير المسئولين'' في الفضائيات ووسائل الإعلام''.

ولفت حنفي إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، سبق وأن أكد هو الآخر على أن الشرطة ستعمل للحفاظ على المواطنين والمتظاهرين السلميين وعلى المنشآت.

وشدد عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة على أن الجيش خرج من الحياة السياسية نهائياً ولن يكون له أي دور في السياسية المصرية.

وأعرب القيادي الإخواني عن استنكاره لبعض دعوات تدخل الجيش مرة أخرى في الحياة السياسية، متسائلاً: ''ألم يكن المطالبين بتدخل الجيش الآن هم أنفسهم من طالبوا بإنهاء حكم العسكر؟ ولكن يبدو أن هؤلاء نسوا ما مضى أو يتناسونه''.

وتابع ''الجيش المصري عاد لثكناته ليكون درع الحماية لمصر وأمنها القومي، فعصر العسكر قد أنتهى بلا عودة ولن يرضى أحد بعودته مرة أخرى''.

وشدد القيادي الإخواني على أن الجيش لن يستطيع النزول إلى الشارع إلا بأمر من رئيس الجمهورية أو مجلس الدفاع الوطني مجتمعاً.

انحياز للشرعية

واعتبر الدكتور أحمد بديع عضو المكتب التنفيذي لحزب الوطن، أن رسالة وزير الدفاع موجهة لمتظاهري 30 يونيو، حيث أكد السيسي أنه سيحفظ الآمن في البلاد وسيتدخل لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية في الشارع.

وأوضح بديع أن على الجميع أن يدركوا أن المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية تنحاز للشرعية التي مازالت مع رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي، مؤكداً أن حماية الشرعية إحدى مهام القوات المسلحة المنصوص عليها في الدستور، كما قال.

وأضاف في تصريحات لمصراوي، أن القوات المسلحة لن تسمح بتحول مصر إلى ''صومال جديدة'' ولذلك فهو سيتدخل لحماية الشرعية ومنع أي أحداث عنف.

واستطرد قائلاً ''هناك من يحلمون بضياع الدولة وانزلاقها إلى هوة عميقة ولكن هؤلاء مجموعة من الواهمين''.

''لا أحد ينكر حدوث عدد من الأخطاء في حكم البلاد الفترة الماضية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة وأزمات المياه والكهرباء ولكن جميع هذه المشاكل الحياتية لا يمكن أن تنتهي بانهيار الدولة وإسقاط الشرعية''.

وشدد القيادي السلفي على أنه يؤيد للمظاهرات السلمية التي تنزل إلى الشارع للضغط على النظام من اجل تصحيح المسار وإنقاذ الوطن وليس من أجل هدم الدولة، والجيش في هذا الموقف هو ''رمانة الميزان''.

وتابع ''الجيش يدرك تماماً ان الإضرابات الداخلية تؤثر عليه وعلى مهمته في حماية آمن وحدود الدولة من الاختراق، ولذلك خروجه بمثل هذه الرسالة في هذا التوقيت كان ضروريا''.

''تحذير ضد العنف''

وقال محمد المرسي القيادي بحزب الراية إن كلمة الفريق عبد الفتاح السيسي طبيعية في إطار مهمته ومسئوليته في حماية أمن البلاد الخارجي والداخلي بحكم الواقع ونظراً لعدم تعافي جهاز الشرطة بشكل كامل.

واعتبر المرسي في تصريحات لمصراوي، أن تأكيد الجيش انحيازه للشعب المصري أمر جيد من شأنه أن يسعد المصريين جميعهم على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

وأضاف أن هذه التصريحات أيضاً ''تحذيرية'' لدعاه العنف وأي طرف سيجنح إلى العنف في الفترة القبلة، ولا يمكن أن تعتبر تدخلاً في السياسة لان الجيش من واجبه حماية أمن البلاد، على حد قوله.

''كلمة محيرة''

أما مجدي حسين الكاتب الصحفي ورئيس حزب العمل المحسوب على الإسلاميين، فقد رأى أن كلمة الفريق عبد الفتاح السيسي اليوم ''محيرة'' ولم تحل الأزمة في البلاد، حيث يمكن لكل طرف أن يعتبرها بمثابة تأييد له.

وأضح حسين لمصراوي، أن وزير الدفاع حيد نفسه وحيد المؤسسة العسكرية وساوى بين جميع الأطراف وهو أمر جيد لأن التوافق الوطني مطلوب في الظرف الراهن، ولكنه أيضاً لم يحدد موقفه من الشرعية.

وأكمل ''الفريق السيسي أعلن موقفه من الشرعية في تصريحات السابقة، حيث أكد حينها على  أهمية الاحتكام إلى صناديق الانتخابات، ولكنه لم يتحدث عن الشرعية مطلقاً ليظل موقفه منها مبهما''.

وأضاف حسين أن الجيش ليس له علاقة بالسياسة في أي دولة ديمقراطية مستقرة، ولكنه يحمي شرعية الانتخابات وشرعية الرئيس المنتخب، حسب قوله.

وقال ''30 يونيو سيمر.. ولكن السؤال الآن: ماذا بعد 30 يونيو إذا سقطت الشرعية؟ ستدخل البلاد في نفق مظلم''.

وتابع ''الجيش الآن يتدخل في السياسة بالحد الأدنى المقبول في الظروف الراهنة، فهو يطلب من السياسيين حل مشاكلهم لكى لا يضطروه إلى التدخل المباشر''.

يذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي كان قد صرح أمس على هامش الندوة التثقيفية الخامسة أن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي وتعمل بتجرد وحياد تام وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم.

واكد أن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، وقال ''لن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان