إعلان

خبراء: دعوة أبو اسماعيل ''عيب'' وتمهد لحرب أهلية

06:34 م الأحد 10 مارس 2013

كتب- أشرف بيومي:

في يوم ترقب الكثيرون قدومه، وحمل تخوفات من تبعات الحكم بالقضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد، لم يرد حازم صلاح أبو اسماعيل، مرشح الرئاسة الخاسر، أن يُفَوت هذا اليوم دون أن يتقدم بمبادرة لاحتواء الأزمة.

الشيخ عقد مؤتمرًا صحفيًا بمحافظة الجيزة، أمس السبت، ودعا إلى تشكيل ما أسماه ''تحالف الأمة''، موضحًا أن بغية إنشاؤه هي حراسة حقوق الشعب، وإنشاء لجان إسلامية كبديل للشرطة، إضافة إلى النية في التصدي لعودة الجيش عن طريق شباب الجماعات الإسلامية.

''أشياء تافهة وعيب''
إلا أنه وعلى ما يبدو، أثارت مبادرة الشيخ استياء عدد من أطياف الشعب المختلفة، ناهيك عن بعض القوى السياسية، فمن جانبه، استنكر ضياء رشوان، الخبير الاستراتيجي، ما ورد على لسان أبو اسماعيل، واصفًا فكرته بأنها ''لا تستحق الحديث عنها حتى لا نخلق ظواهر سياسية ليس لها فائدة''.

وقال، في تصريحات لمصراوي، أن ما قاله أبو اسماعيل ''عيب'' مشددًا على أن إشاعته ليست أمرًا جيدًا، حتى لا نجعل من الأشياء التافهة أمورًا كبيرة، حسبما قال.

''حرب أهلية''
كذلك، اعتبر وحيد عبدالمجيد، عضو جبهة الإنقاذ، أن ما قاله أبو إسماعيل ''دعوة لحرب أهلية يُعاقب عليها قانون العقوبات'' مضيفًا أن ''المادة 98 من القانون تنص على حظر تشكيل مثل هذه الميليشيات، أو أي تشكيل مسلح''.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على خطورة العواقب التي يمكن أن تتسبب فيها مقترحات أبو اسماعيل.
 
وقال عبد المجيد ''ليس هناك مسلم أو أي شخص لديه حد أدنى أو ذرة من الإيمان يقبل بتدمير مصر عن طريق الدعوة لإنشاء جماعات مسلحة تفعل ذلك، فتدمير مصر فيه خسارة فادحة للإسلام لأنها من مناراته، وإذا دُمر بهذه الطريقة البشعة لن يربح في الدنيا ولا في الآخرة بسبب تلك الأفعال الخاطئة''.

''دعوة فاشية ومقترح مُدمر''
وبدوره، رأى سعد هجرس، الكاتب الصحفي، أن ''أبو اسماعيل، أو غيره ممن دعوا إلى إنشاء ذلك التحالف، يسعون لتدمير الدولة الحديثة تمامًا، والعودة لدولة الميليشيات، وإحياء فكرة الحرث الثوري الإيراني والعودة بنا للعصور الوسطى'' حسبما قال.

ووصف هجرس تلك الدعوات بأنها ''فاشية، وضد القانون وضد فكرة الدولة والحداثة''، مشددًا على ضرورة التصدي لها.

وقال هجرس لمصراوي إذا كنا نتحدث عنها بسبب الانفلات الأمني، فالحل ليس بالميليشيات أو القطاع الخاص، بينما الحل في هيكلة وزارة الداخلية، وإقامة شرطة محدثة غير مسيسة.

واستطرد أنه ''إذا زادت الأمور عن حدها وأصبحت خطرة وخرجت عن السيطرة، نستعين بالجيش باعتباره مؤسسة من مؤسسات الدولة وليست جماعات مسلحة، فدعوة أبو إسماعيل خطيرة جدًا، ولابد من مواجهتها''.

''عودة الجيش مرفوضة''
ومن جانب الحزب الحاكم، تحدثنا إلى علي خفاجي، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة، الذي رفض التعليق على الأمر، بدعوى أنه لم يطلع على الأمر ولم بتأكد من صحته حتى وقت التواصل معه، ولكنه شدد على أن أمر رجوع الجيش مرفوض تمامًا.

فيما رفض جمال سلامة، الكاتب والمحلل السياسي، التعليق على الأمر، لافتًا إلى أنه ''لم يصدر عن شخص مسؤول داخل أنظمة الدولة، وما يتحدث عنه رأي شخصي له فقط''.


فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان