إعلان

مترو الأنفاق.. وسيلة ضغط جديدة

01:50 م الأحد 24 فبراير 2013

كتب - أشرف بيومي:

تعرض مترو الأنفاق في الآونة الأخيرة للعديد من الاقتحامات من قبل متظاهرين وعمليات قطع مستمرة بشكل يومي إلى أن أصبح هذا الأمر معتادا، واستخدم أيضا كوسيلة ضغط علي المسئولين لتلبية مطالبهم بعد أن نجح الأولتراس في تنفيذ مطالبهم من خلاله، الأمر الذي اثار استياء لدى بعض المواطنين الذي تعطلت مصالحهم.

وناشد رجال الأمن بمترو الأنفاق المسؤولين بزيادة أعداد رجال الشرطة وتسليحهم حتى يتسنى لهم مواجهة الاقتحامات ووقف تعطيل المترو بين الحين والآخر.

تهدئة الشارع

يقول المهندس عبد الله فوزي، رئيس مجلس إدارة هيئة مترو الأنفاق، إن اشتعال الساحة الخارجية في الميادين يقلق الإدارة، ويؤدي لتدهور أحوال المترو جراء نزول المتظاهرين للمحطات وعل القضبان.

وعبر فوزي في حديث لمصراوي عن استياءه من كثر تعطيل المترو واستخدامه كأداة ضغط بما يهد مصالح المواطنين.

وناشد فوزي القائمين على السلطة تهدئة الساحات في الشوارع، وفي نفس الوقت أن يقوم المتظاهرين بضبط النفس حتي يعود الهدوء للمترو، مضيفا أنه يتمنى زيادة دعم الحكومة للمترو عن طريق تزويد المحطات بقوات من الشرطة.

وأوضح أن من يقتحمون المترو تتراوح أعدادهم بين 500 وألف متظاهر، يستلزم لمواجهتهم نحو 2000 شرطي، مشيرا إلى قلة أعداد أمن المترو في المحطات.

وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة مترو الأنفاق أنه خصص أفراد أمن من جيبه الخاص لحماية المترو حتى لا كوارث أخرى أو مشاجرات بين المتظاهرين والمواطنين وتتحول إلى مجزرة ستدفع ثمنها إدارة المترو وحدها، حسب قوله.

الشرطة والمواطنين

من جهته، قال أحد أفراد أمن المترو إن المباحث الموجود بالمحطات هي المسؤولة عن مواجهة المتظاهرين، وقال ''لا نستطيع التعامل معهم، فدورنا يتمثل فقط في الكشف عن التذاكر وضبط الحركة الداخلية للركاب''.

وأشار فرد مباحث بمحطة أنور السادات (التحرير)، إلى أن شرطة المترو ليس لديها تسليح كاف لتأمين المحطة أو المواطنين، مضيفا أن ''حال المترو لا يسر عدو ولا حبيب.. وعندما أي شخص يتم ضربنا وسبنا بأفظع الشتائم''.

وأضاف علي أن الشرطة عددها قليل جدا داخل المحطة والمقتحمين للمترو لديهم أسلحة بيضاء كثيرة وعندما تمنعهم يتم سحل الأمن أمام أعين المواطنين الذين يكتفون بالمشاهدة وتصوير الأمر وكـأنه ''فيلم أكشن''، كما قال.

''نحن نحتاج من المواطنين أن تقف وتتعاون معنا لأننا ندافع عنهم فلا يوجد في مصر انفلات أمني بقدر الانفلات الأخلاقي، فيجب أن نحب ونحترم بعضنا البعض ونخاف علي أنفسنا فالمترو ملك لكل الناس إذا تم تكسيره أو تعطيله سيضر الجميع''، أضاف فرد المباحث.

''دولة غير حضارية''

وكان للمواطنين رأي في هذا الموضوع حيث عبر أحمد إسماعيل، عامل، عن حزنه الشديد لقطع المترو المستمر و''البلطجة'' التي تحدث مما يؤدي إلى تأخره عن الوصول للبيت بعد يوم عمل كامل ، مضيفا '' لابد أن تقوم الداخلية بعملها وتلم العيال دي.. ما يحدث هبل منهم لأن المترو يهم كل المواطنين''، حسب قوله.

وأستشهد إسماعيل بأيام الثورة حيث كانت المظاهرات سلمية والمسيرات لا تغلق طريق والميدان نظيف أما ''ما يحدث الآن بلطجة ويجب العودة إلى التظاهر السلمي فقط في ميدان التحرير وليس في كل منطقة لأنه يضر بالناس وبالوطن''.

ولفت إلى ضرورة وضع قانون للتظاهر لكي يتم تنظيم تلك العملية؛ حتي إذا حدث عنف أو تخريب من أي مجموعة تكون مسئولة عن ذلك.

وقال سيد محمد، موظف، ''اقتحام المترو المستمر يدل على أننا نعيش في دولة غير حضارية ويتحكم بنا مجموعة من الهمج، ولا نحترم بعضنا البعض فمن المفترض أن تعطيل المترو يمس مصالح مواطنين شرفاء مثلك تماما''.

''تصفيات سياسية''

وأضاف أن الركاب لا ذنب لهم حتى يتم إقحامهم في تصفيات سياسية فمن الممكن أن يكون هناك شخص مريض ولا يتحمل الانتظار داخل المترو.

وأكد أن ''الحكومة لابد أن تتدخل وتتعامل مع هؤلاء الشباب المتحمس الذي لا يدرك مصلحة المواطنين الموجودين داخل المترو''.

وذكر حسن عبد الرازق، طالب بجامعة حلوان، أن الخاسر الوحيد من شل حركة المترو وإيقافه هو المواطن المصري البسيط، لأن المترو بالنسبة له أفضل وأسرع وأرخص وسيلة تنقل بالنسبة له، ولكن ما يحدث يضرهم ويجب أن تتدخل الشرطة لمساعدتهم.

وأضاف حسن أنه وقت تعطيل المترو أُنزل محطة السيدة زينب حتى الشهداء لكي أذهب إلي بيتي بعد يوم دراسة طويل، فما بالك بعامل أو موظف منهك طوال اليوم، فيجب أن توفر الدولة لهم وسائل أخرى لمساعدتهم في الوصول لأماكنهم.

وقال محمد زكريا، طالب جامعي، إنه حاول هو ومجموعة من زملائه التصدي بأنفسهم لمحاولة قطع المترو من قبل بعض الأشخاص ولكنهم خشوا أن تحدث مشاجرات تضر المترو وتنشر الخوف بين الناس.

وناشد زكريا الشرطة بالقبض على من وصفهم بـ''البلطجية''، مشيرا إلى أن قطع المترو وإيذاء الناس لا علاقة له بالتظاهر السلمي ولا تعتبر وسيلة جيدة لطلب حق.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان