رئيس المترو: لا نية لرفع سعر التذكرة..وإلغاء الدعم في يد الحكومة (حوار)
كتبت ـ هند أحمد:
تصوير نادر نبيل :
بعد مرور 26 عاما على إنشاء المترو، أكبر المشاريع الحضارية التي ساهمت بدور حيوي في حل مشكلة الاختناقات المرورية، أصبح اليوم يئن تحت وطأة المشاكل، حيث تدهورت به الخدمات المتميزة، فضلا عن كثرة الباعة الجائلين وما يسببوه من مشكلات مع الراكبين في هذا المرفق الكبير، واقتحام محطاته من قبل الأولتراس مؤخرا وتوقيف حركة القطارات.
فهل نقرأ الفاتحة على جسد هذا المرفق الحيوي؟ وهل يمكن ألا ينتبه المسئولون عن هذا الجهاز الحيوي إلا بعد وقوع الكارثة؟، ووقتها لن ينفع الندم.
''مصراوي'' ناقش كل هذه المشاكل والمخاطر التي تواجه مستقبل هذا المرفق الحيوي مع رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق المهندس عبدالله فوزي، الذي أكد أن سلامة الراكب هو التحدي الأهم الذى يواجه أي رئيس هيئة قادم، لأن خطة تأمين الخط الأول للمترو تتكلف 6مليار جنية، وأنه لا يضمن استمرار دعم تذاكر المترو لأنه قرار الحكومة.
في البداية نود معرفة نسبة تمثيل المترو من منظومة النقل، وكم عدد الرحلات اليومية التي يقوم بها؟
المترو كان يمثل 19% من منظومة النقل العام ولكنه اليوم يمثل 23% من حجم النقل داخل العاصمة، حيث يقوم بنقل 3ملايين و200 ألف راكب يوميا، بينما الميكروباص يمثل الـ 55% من حجم النقل الجماعي.
ما خطة الهيئة لمد خطوط المترو إلى المدن الجديدة؟
حاليا يخدم الخط الثالث أكبر عدد ممكن من المناطق الحيوية بالبلد ويلتقي مع الخط الأول من إمبابة ويمر بوسط البلد لينتهي بمنطقة المطار بالتحديد عند محطة أوقاف الإسكندرية، وسنبدأ في الخط الرابع العام المقبل من نادي الرماية ليتقابل مع الخط الأول في محطة الملك الصالح وبالخط الثاني في محطة الجيزة.
هل يمكن زيادة فترات تشغيل المترو المترو لتصبح على مدار اليوم بدلا من 18 ساعة؟
في بداية إنشاء المترو كانت ساعات التشغيل حوالي 11 ساعة فقط، وبقية الوقت كان للصيانة، ولكن نظرا للضغط الكبير وحجم الركاب يوميا، زادت المدة حتى وصلت حاليا 18 ساعة، وبقية الوقت لصيانته قبل البدء في نقل الركاب لأن سلامة الراكب من أكبر المهام التي تقع على عاتق أي رئيس لجهاز المترو.
ما آخر تطورات التعاقد مع الشركة الإسبانية والتي كانت ستتولى تركيب 600 ماكينة بكروت ذكية، باستثمار تصل إلى 54 مليون جنيه؟
قصة الماكينات الذكية باختصار أن نظام الكارت الذكي كان من المفترض أن شركة فرنسية تتولى تركيب الماكينات بالخط الثالث، وشركة إسبانية للخطين الأول والثاني، ولكن ما حدث هو عدم توافق بين الشركتين، وكان دور الجهاز التوفيق بينهما ليخرج المشروع إلى النور، وبالفعل قمنا بعمل تجارب أولية على فئة معينة من الجمهور، مثل الجيش وذوي الاحتياجات الخاصة ونجحت التجربة، ونحن في انتظار تفعيلها قريبا.
ماكينات الدخول والخروج وصلت إلى حالة لا يرثى لها وأصبح جزء كبير من المواطنين يستغل هذا الخلل في اقتحام المترو.. فإلى متى ستظل الماكينات معطلة؟
نعم أعلم جيدا أنها مشكلة تواجه الكثير من الركاب والعاملين أيضا بالصيانة، ولكن هذه الماكينات تعمل منذ إنشاء المترو، ولابد لها من عملية إحلال وتجديد، وهو ما سيحدث عند تفعيل نظام الكارت الذكي.
ما تعليقك على شكوى العاملين بالهيئة من عدم توزيع الحوافز بصورة عادلة؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة، فالحوافز تتم بشكل عادل وجميعها على الأساسي ولكن طبيعة العمل الخاصة للبعض يستوجب على الشركة أن تعطي حافز زيادة له، ومن الممكن أن يفهم بقية العاملين أن تلك الزيادة على الشامل، فهناك من يعمل من 8 إلى 16 ساعة وهناك من يعمل من 12 إلى 24 ساعة وبالتالي يتم توزيع الحافز على هذا الأساس.
ما ردك عن اشاعات إتلاف عدد من القطارات لتكون قطع غيار لغيرها وإهمالها داخل الورش؟ وهل هناك صفقة لشراء 11 قطارا جديدا؟
لا توجد صفقة جديدة، ولكن هناك 5 قطارات فقط موجودة داخل الورش ولكنها لا تعمل، والمشكلة من الشركة المتعاقد معها التي جاءت بالقطارات ناقصة، وبالتالي لا تنفع لنقل الركاب، فاضطررنا لحجزها داخل الورش، ليتم تسوية الأمر مع شركة ميتسوبيشي صاحبة الاتفاق، ولا صحه لشائعات اتلاف قطارات لتكون قطع غيار، ولابد من صيانة جميع القطارات وليس تعطيلها لتلافي الزحام.
ما هو حجم الدعم السنوي الذي يتلقاه الجهاز من الحكومة؟
حصلنا العام الماضي من الحكومة على حوالي 900 مليون جنيه ولم نحصل عليه هذا العام، وما زلنا ننتظر قرار الحكومة لدعم المترو، والمترو يحتاج لأكثر من هذا المبلغ بكثير خاصه وأن هناك جزء كبير منه يحصل عليه الفئات الخاصة مثل الطلبة وضباط الجيش والشرطة والصحفيين وذوي الاحتياجات الخاصة والموظفين وأصحاب المعاشات والمحاربين القدامى، كل هذه الفئات يدعمها المترو، وفي حالة إلغاؤه لن نحتاج لدعم الحكومة.
وهل هناك نية لإلغاء الدعم أو رفع قيمة تذكرة المترو؟
لا نية لرفع تذكرة المترو ومن يقرر إلغاء الدعم من بقاؤه الحكومة وليس رئيس الجهاز، وتذكرة المترو ستبقى عند هذا المبلغ البسيط إلى أن يتم تفعيل الكارت الذكي، حيث يشتري المواطن باقة الكارت الذكي والتي لن تكون باهظة الثمن.
ما أهم خطط الهيئة المستقبلية لنظام تشغيل المترو حتى يكون أكثر أمانا؟
هناك خطة موجودة بالفعل لتتواكب مع الأعداد المهولة من الركاب والواردين على المترو، ولكن لتنفيذ هذه الخطة لابد من دعم الحكومة للجهاز، حيث تبلغ تقديرات التطبيق على الخط الأول فقط حوالي 6 مليار جنيه، ليكون الخط خالي من المشاكل تماما، والبعد عن توقف حركته باستمرار، وتكوين فرق طوارئ للعاملين من إدارة الأزمات لتتلافى أي اقتحام للمترو من أي عدوان عليه من المسلحين.
فيديو قد يعجبك: