إعلان

بعد تعدد الجرائم الإرهابية..مخاوف قبطية من استهداف الكنائس خلال أعياد الميلاد

09:56 م الإثنين 30 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نور عبد القادر:

بعد ما تعددت الحوادث الارهابية التي استهدفت مصر مؤخراً، فقد تم استهداف أتوبيس نقل عام بعبوة ناسفة وتفجير مديرية أمن الدقهلية، لم يعد غريبا أن يخشي الاقباط من محاولات لتفجير الكنائس خلال أعياد الميلاد، ليعيد ذكرى واقعة القديسين إلى ذاكرة الاقباط مرة أخرى.

الكنائس المحطة القادمة

فيري جمال أسعد، الناشط القبطي، أن الإرهاب لن يتوقف عند تلك الكارثة فمثلما استهدفوا المساجد وأتوبيسات النقل العام، فربما تكون محطتهم القادمة هي الكنائس.

وشرح ''أسعد ''أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية سيزيد من حجم الغضب في صدور الإرهابين، ولكن لن يدفعنا هذا لإلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد داخل الكنائس أو منع الاقباط من التوجه للصلاة .

وأفاد ''اسعد'' أن الكنائس أعلنت أنه لن يكون هناك احتفالات وستكون الصلاة حتى العاشرة فقط ، وليس حتى منتصف الليل، مشيرا إلى أنه منع الصلاة يعني الرضوخ للإرهاب وانتصاره على الارادة الشعبية للمصريين.

وعبر ''جمال'' عن قلقه، مؤكدا أن الأعمار بيد الله وأن الصلاة واجب لا يمكن التغاضي عنه، والإرهاب يحتاج مواجهة شعبية وعدم الخوف والخضوع.

لجان شعبية من المسلمين

وطالب ''أسعد '' أن يقوم المسلمين بتنظيم لجان شعبية لحماية الكنائس خلال أعياد الميلاد، كما تم خلال 14أغسطس الماضي عقب محاولات حرق الكنائس من قبل المتشددين الدينين، من أجل تحدي الارهاب، وإيصال رسالة للعالم بإن مصر ضد الارهاب بكل طوائفها .

تعليمات الكنائس

أما مدحت بشاي، المفكر القبطي، فيوضح أن الكنائس المصرية ورجال الدين بها لديهم مخاوف من حدوث عمليات إرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد، لهذا أصدروا تعليمات للأقباط بتوخي الحذر والبعد عن التجمعات أمام الكنائس، وعدم الاحتشاد عند الدخول والخروج من الكنائس .

تواجد أمني لقوات الجيش

وطالب ''بشاي'' بضرورة وضع كاميرات بالشوارع المؤدية للكنائس والإعلان عن ذلك إعلاميا، وتكثيف التواجد الأمني وعدم الاكتفاء بحارس واحد فقط، فلابد من مضاعفة الحراسة من قبل قوات الشرطة، وأيضا لابد من تواجد قوات تابعة للجيش خلال ساعات الاحتفال.

وانتقد ''بشاي'' غياب الحراسة على الكنائس المتواجدة بالقري والنجوع، موضحا أنها لا تمتلك بوابات إلكترونية ولا يتواجد بها أفراد أمن بقدر كافي.

تقليل مواعيد الاحتفالات

أما الدكتور أكرم لمعي، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، فأشار إلى أن الكنائس المصرية لديها وعي شديد بطبيعة المرحلة الحالية وما تتطلبه من احتياطات في ظل مواجهة الدولة لجرائم الإرهاب، ولهذا تم اتخاذ قرار بانتهاء الاحتفالات في حدود الساعة العاشرة وليس بعد منتصف الليل، حتى يتمكن الامن من التأمين والمراقبة .

لن نلغي الصلاة

وأضاف ''يومي الاحتفال يوم 31 ديسمبر و6 يناير، وستسعى الكنائس لنشر فرق الكشافة التابعة لها، من أجل التأكد من أن المتواجدين هم جمهور الكنيسة وليس بينهم أغراب، ولن نصدر تعليمات بإلغاء الصلاة خوفا من جرائم إرهابية، بل شددنا على حضور الأقباط للصلاة ''.

وأشاد ''لمعي'' بموقف أقباط مصر الذين يريدون أن يحافظوا على صورة مصر بأنها ضد الارهاب، مطالبا قيادات الجيش بتوفير قوات لتأمين الكنائس بالإضافة للقوات التابعة لوزارة الداخلية .

أما القس صفوت البياض، رئيس الطائفة الانجيلية، فأكد أنه لا يمكن بأي شكل أن يتم منع الاقباط من الاحتفال والصلاة داخل الكنائس بسبب جرائم الارهاب.

لا نخشي الارهاب

وبرر ذلك بآنه يعطي صورة سلبية للعالم بآن الاقباط يخشون الارهاب ولا يعبرون عن حبهم وانتمائهم لوطنهم.

وأعلن ''البياض'' أن التأمينات داخل الكنائس ستكون مشددة من خلال بوابات إلكترونية وأفراد الكشافة التابعين للكنيسة، بالإضافة لتعليمات للأقباط عند الدخول والخروج من الكنائس .

وغم مخاوف الأب رفيق جريش، المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، من حدوث أعمال عنف أمام الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد، إلا أنه يطمئن لعمليات التأمين التي تقوم بها قوات الداخلية لحماية الكنائس خلال أعياد الميلاد.

وعبر ''جريش'' عن أمله في أن تمر أعياد الميلاد بخير، ولا يتكرر حادث القديسين مرة أخري، خاصة بعد إعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية ووصول العلميات الارهابية للقرى والمدن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان