إعلان

أطباء: هزيمة ''الإخوان'' في انتخابات النقابة ضربة قاصمة تعكس تراجع شعبيتهم

04:40 م السبت 14 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـــ عمرو والي:

اعتبر خبراء إن خسارة قائمة ''أطباء من أجل مصر''، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، أمام تيار ''الاستقلال'' – الذي يضم التيار المدني واليسار- في انتخابات التجديد النصفي للنقابة العامة للأطباء، تعكس حالة من تراجع شعبية الإخوان، مشيرين إلى أن هذه الخسارة ضربة قوية لهم بعد سيطرة دامت ما يقرب من ثلاثين عاماً.

وحصد تيار الاستقلال، في انتخابات النقابة العامة للأطباء، على 10 مقاعد من أصل 12 مقعدا، مقابل مقعد واحد لقائمة الإخوان، ومقعد لمستقل، حيث حصل تيار الاستقلال على 11 مقعداً بالنقابة العامة من إجمالي 12 مقعدا منهم 6 على مستوى المناطق، و6 آخرين على المستوى العام، بينما حصدت في النقابات الفرعية 16 مقعدا في محافظات السويس والإسماعيلية وبني سويف وأسيوط وأسوان والجيزة والقاهرة والإسكندرية ودمياط والمنيا.

وحصدت قائمة تيار الاستقلال على 8 مقاعد من إجمالي المقاعد بالنقابة الفرعية، بمحافظة القاهرة، و3 مقاعد بالنقابة الفرعية بالجيزة، مقابل مقعد للإخوان.

وفاز تيار الاستقلال بجميع مقاعد المستوي العام البالغ عددها 6 مقاعد حيث فاز كل من الدكتور خالد سمير و الدكتور أسامة عبد الحي والدكتور رشوان شعبان فوق السن والدكتور حسام كمال والدكتور محسن عزام و الدكتورة ريهام إكرام تحت السن.

فيما حصدت قائمة أطباء من أجل مصر، المحسوبة على الإخوان مقعد وسط الدلتا بالنقابة العامة، وفازت بأكثر من 11 محافظة، منهم محافظات الفيوم والدقهلية والبحيرة والقليوبية، و3 مقاعد من أصل 4 مقاعد جرى عليها الانتخابات بمحافظات الوادي الجديد والغربية وكفر الشيخ، وحصلت على مقعدين في الأقصر ومقعد في البحر الأحمر، بينما فاز مستقلون بمقاعد نقابتي مرسى مطروح، وجنوب سيناء.

ويحق لتيار الاستقلال تشكيل هيئة المكتب بما يعني استحواذهم على مناصب الأمين العام، والوكيل وأمين الصندوق، ومقرري اللجان الفرعية، بما فيها اللجنة الإعلامية ولجان الإغاثة والشباب والحريات والتعليم الطبي المستمر، وغيرها من اللجان، ويحق لهم إلغاء وإقرار بعض اللجان الجديدة أو المجمد نشاطها.

''حقوق الأطباء''

وقال الدكتور إيهاب الخراط، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، وأحد المشاركين في انتخابات النقابة إن فوز تيار الاستقلال بانتخابات نقابة الأطباء يعد لحظة فارقة في تاريخها، بعد سيطرة من تيار الإخوان لمدة 30 عاماً، وتحديداً عام 1982، مشيراً إلى أن طوال هذه الفترة شهدت النقابة تدنياً واضحاً على كافة المستويات.

وأضاف لـ مصراوي قائلاً ''الآن  أصبحت النقابة مهنية مستقلة بعيداً عن التحول السياسي الذى أصابها وأصبح وضع الطبيب مزرياً''، لافتاً إلى أن النتائج تعكس تراجعاً واضحاً في شعبية الإخوان بين أبناء الطبقة المثقفة.

وفند ''الخراط'' الأوضاع السيئة للطبيب قائلا ''تحول الطبيب من شخص من المفترض تمتعه بمكانه عالية في المجتمع إلى درجة يبحث معها عن تطبيق الحد الأدنى للأجور على الرغم من المخاطر والصعاب التي يواجهها في عمله، بالإضافة إلى تراجع مستوى التطوير والتدريب له، وكلها مخرجات 30 سنة من سيطرة التيار الإخواني على النقابة''.

وأشار ''الخراط'' إلى أن النقابة طوال هذه المدة تم استغلالها في دعم الجماعات الإرهابية وتصديرها إلى مصر، مضيفاً أن التسخير السياسي لها أبعدها عن الدور الخدمي المنوط بها تقديمها.

ولفت ''الخراط'' إلى النتائج بشكل عام تقترب من نتائج عام 2011 حين خسر الإخوان بعض المقاعد، ولم يبق لهم الآن سوى مقاعد في الغربية والمنوفية، مقابل هزيمتهم على كافة المقاعد على مستوى الجمهورية.

''لعبة الانتخابات''

وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن خسارة الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء تعكس حالة من تراجع الشعبية في وضعهم بالشارع، مشيراً إلى أنها ضربة قوية لهم، خاصة وأن النقابة تعد أحد المعاقل الكبرى لهم طوال سنوات.

وأضاف لـ مصراوي أن  النتائج تعكس حالة من الصحوة لمحاولة تعديل الأوضاع من سيطرة فصيل عليها مشيراً إلى تمركزهم فيها بالإضافة إلى نقابة المهندسين.

وعن التناقض في إعلانهم مقاطعة الانتخابات والمشاركة فيها قال سلامة إن التيار الإخواني مكاسبه كلها من الانتخابات وبالتالي لا يمكن استبعاد إعلانه ذلك وبعدها الدفع ببعض المنتمين لهم من الصفوف الثانية لأن حياتهم السياسية كلها تدور في هذه اللعبة وكيفية تحقيق الفوز فيها لتولى القيادة في أي مؤسسة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة… للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان