إعلان

حوار- نجل شقيق الكتاتني: جماعة الإخوان انتحرت شعبيا وانتهت سياسيا

12:32 م الأربعاء 06 نوفمبر 2013

حوار - نور عبد القادر:

وصف إسلام الكتاتني، نجل شقيق سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، تظاهرات الجماعة بأنها ''حلاوة روح''، ليس إلا، مشيرا إلى الجماعة ''انتحرت'' شعبيا، فضلا عن أنها انتهت سياسيا.

وأسس الكتاتني الذي انشق عن الجماعة قبل 30 يونيو والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في أعقاب مظاهرات حاشدة ضده، مبادرة أسماها ''فكر وارجع''، لمواجهة الفكر ''القطبي'' للإخوان المسلمين. وإلى نص الحوار.

في البداية ماذا تحقق في مبادرتك ''فكر وأرجع''؟

بالنسبة للمبادرة فهي محاولة للتواصل مع الإخوان المسلمين المنشقين عن الجماعة، وجمع النقاط السلبية في منهج الإخوان المسلمين وكذلك السلفية والسلفية الجهادية والجماعة الإسلامية، ويتم التواصل الآن مع المفكرين الإسلاميين أمثال ثروت الخرباوي وناجح إبراهيم ونبيل نعيم وكذلك بعض علماء علم النفس مثل الدكتورة منال عمر وجميعهم رحبوا.

تقوم المبادرة على شقين: أولهما داخلي ويتم من خلاله استقطاب شباب تلك الجماعات ومحاولة دمجهم في المجتمع لخدمة الدولة بدلا من الجماعة وكذلك محاولة مواجهة قيادتهم للمصالحة مع الوطن، ولكن بعد التأكيد على محاكمة المتورطين، أما الشق الخارجي للمبادرة فهو متعلق بتحصين المجتمع المصري ضد تلك الجماعات والفكر المتطرف، وهذا بحاجة لدور من الدولة من خلال وزارات الثقافة والشباب والتعليم والأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف.

وهل تواصلت مع حركات الإخوان المنشقة كـ''إخوان بلاعنف'' و''إخوان منشقون'' وغيرهم؟

رد مستنكرا: حتى هذه اللحظة ليس لدى ثقة في تلك الحركات والتي أعلنت عن انشقاقها بعد 30 يونيو، لأني أعتبر المنشقين هم من أنشقوا قبل هذا التاريخ، فكل هؤلاء يسعون لإعادة إنتاج للجماعة، فهم يريدون إنشاء جمعية حسن البنا، أي بناء كيان مشابه للإخوان.

وهو ما لا نريده؛ فنحن نريد إنهاء فكرة الجماعة والتنظيم، لأن فكر الجماعة يقسم المجتمع، والدعوة الإسلامية متاحة للجميع وليست بحاجة لحزب أو جماعة تنطلق، ولهذا لا يوجد بيني وبينهم اتصال.

بماذا تصف حال الإخوان الآن؟

الجماعة لم تنتهى بالحل لان التنظيم كما هو ولكن لا يوجد استقطاب جديد لكوادر شبابية، لانهم فقدوا شعبيتهم وزاد الكره من قبل المجتمع لهم فانتهت الجماعة سياسيا وانتحرت شعبيا، وحتى تعود بحاجة لنحو نصف قرن من الزمان.

ولكن على الجانب الآخر نجحوا فقط في التحالف ولو مؤقتا مع من يكره النظام الحالي كما حدث من 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين تحت مظلة ''يسقط حكم العسكر''، وهي الخطيئة الكبرى التي لن نسامح الإخوان عليها لأنها محاوله لإنجاح مشروع الشرق الأوسط الكبير برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

أوضحت أن هناك تحالف وقتي مع عدة حركات، ألا ترى أن في ذلك مصدر قوة للإخوان؟

حركة 6 إبريل انكشفت أمام الشعب، ولم يعد لها ظهير شعبي والشعب الآن أصبح مدرك لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي كان من المفترض أن ينفذ في المنطقة العربية، ولهذا أصبح كل من يؤيد الإخوان صاحب أجندة أجنبية وطابور خامس.

ذكرت أن الجماعة انتهت سياسيا وشعبيا، ولكن مازالت المظاهرات مستمرة فكيف ذلك؟

مظاهرات الإخوان المسلمين حاليا ''حلاوة روح'' ومحاولة لإعادة إنتاج ثورة 25 يناير وهذا لن يحدث لان الشعب ليس معهم، ولهذا ستستمر المظاهرات حتى 25 يناير القادم.

كيف ترى التهم الموجه للرئيس السابق محمد مرسي؟

تهم منطقية؛ منها التجسس والتخابر ولكن لابد أن يتهم كذلك بالخيانة العظمى للبلاد.

وماذا عن القبض على قيادات الجماعة؟

تم إلقاء القبض على 90% من قيادات الإخوان، وفقا إلى أوامر ضبط وإحضار ومن يثبت إدانته سيتم محاكمته، أما من لم يتورط في أعمال عنف وإرهاب سيتم إطلاق سراحه.

رغم عمليات القبض على القيادات، مازالت الدعوة للمظاهرات قائمة، فمن يقودها أذن؟

الإخوان المسلمين تنظيم له مجموعات متتالية، ويقوده الآن محمود عزت وبعض أعضاء مكتب الارشاد مازالوا موجودين ولم يتم القبض عليهم، والجماعة مؤسسة وبها صفوف ومجموعات متسلسلة تقود في حالة القبض على أحد أعضائها، ومن ثم عمليات القبض لن تؤثر على فكرة الحشد والتظاهر، ولكن نعترف أنها ضربة موجعة من قبل الأمن، أفقدت الإخوان شخصيات لديها الخبرة والقدرة على الحشد .

ومن يمول تلك المظاهرات؟

التمويل منظم من قبل الاستثمارات في الخارج والتبرعات واشتراكات المتظاهرين، ومازالت تلك المصادر موجودة ومنظمة ويرعاها قيادات الإخوان.

وجهت الاتهامات مؤخرا للإخوان بأنهم وراء أحداث العنف التي طالت الكنائس والمؤسسات الأمنية، إلى أي مدى ترى صحة تلك الاتهامات؟

بالفعل هناك تحالف بين الإخوان والجماعات الجهادية. والعنف مصدره أما التنظيم السري للإخوان المسلمين نفسه، أو المستأجرين من قبل الاخوان أو الجماعات الجهادية التي تحالفت مع الجماعة ولو بشكل سري.

كيف ترى مبادرات المصالحة بين الدولة والإخوان؟ ولماذا لم تنجح أيا منها؟

رد معترضا: مبادرات الصلح إضاعة للوقت مع الاسف، وليست في مصلحة الدولة، التي عليها أن تتطرق لخريطة الطريق، وان تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية بعد إقرار الدستور .

نحن بحاجة لقيادة جادة لا تركز على التفاوض مع الإخوان لأنهم لن يتراجعوا، ولن يعترفوا بالنظام والثورة، وعلى الدولة أن تبتعد عن الأداء الرخو وتعترف بأن الإخوان فصيل عليه الاعتذار ووقف العنف والاعتراف بالثورة أولا، ثم يبدأ بعدها التفاوض.

ولماذا لا تكون وسيطا من أجل الصلح؟

قد أعلنت مرارا سعيّ لذلك ولكني أعلم الإشكالية وهي أن الإخوان لن يعتذروا، ويروا أن ما حدث انقلاب، ولهذا علينا عدم التركيز في المفاوضات لانهم لن يوقفوا المظاهرات ولن يعترفوا بالدولة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان