سائقو موقف عبود: نرفع الأجرة لأنها فرصة لن تُعوض.. والمواطن: ''ده جشع''
كتب - أشرف بيومي:
ان كان خبر ''عودة حركة القطارات بشكل كامل'' أفرح الكثيرين.. ألا انه أحزن البعض، فقد سادت حالة من الحزن على وجوه بعض سائقي الميكروباص بموقف عبود بعد سماعهم خبر عودة حركة قطارات الوجه القبلي صباح الأربعاء بعد فترة توقف استمرت لأكثر من مائة يوم منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
أكل عيش
فقد كان تعطل حركة القطارات ''وش السعد'' على السائقين -على حد قول الأسطى تابعي- الذي استهل حديثه موضحا أن تعطل حركة القطارات حقق مصدر رزق جيد لهم، معللا رفع الأجرة على الركاب بأنه رزق أتي لهم ولأولادهم للتغلب على صعوبات الحياة.
ويري تابعي أنها ''سبوبة'' يجب الاستفادة منها و''نأكل منها عيش''، مضيفا أن الحياة كلها قائمة على المصالح واستغلال الفرص وهذه هي الفرصة التي جاءت لهم فكيف يرفضونها؟!.
وقاطعنا أحد السائقين الأخرين داخل الموقف أمام ميكروباصات الإسكندرية ليقول'' دول كانوا يومين يا بيه وخلاص هيروحوا لحالهم بعد ما عادت القطارات''، مضيفا أن رفع الأجرة على الركاب لا يلام عليه السائقين وإنما اللوم يقع على الدولة التي عطلت القطارات حتي يومنا هذا.
وأضاف أن الأولى حل مشكلة تعطل القطارات قبل الاهتمام برفع الأجرة على الركاب، متسائلا ''احنا لسنا بني آدمين نريد أن نأكل ونشرب ونُعاني من كل مشكلات الحياة مثل الركاب تماما''.
ليعود الحديث للأسطي تابعي ليقول أن هناك العديد من الأزمات تواجههم أيضا مثل مشكلات الجاز وحوادث الطرق، معترضا على تجاهل كل هذا، ويقول ''عندما تأتي لنا فرصة رفع الأجرة لتحقيق مكسب يعوض علينا الأيام الماضية نقول لأ''.
ويؤكد تابعي على أنهم يقفوا بجوار الركاب في بعض الأحيان، مشيرا إلى أنهم إذا استقل معهم أي مواطن لا يمتلك أموال السيارة لا يطرده ويتركه دون أن يدفع أي أموال.
ارتفاع جنوني
اتجهنا بعد ذلك إلى المواطنين الذين يعانون من رفع الأجرة بشكل جنوني مثلما قال عربي سيد، موظف بالمعاش، والذي كان يحاول استقلال ميكروباص للسفر لابنته.
وأكد عربي أن الأجرة قبل توقف حركة القطارات كانت تتراوح ما بين 20 و25 جنيها إلا أنها أصبحت 60 جنيها في الأيام الماضية مستغلين توقف حركة القطارات.
العديد من الركاب اتخذوا ''الشجار'' مع السائقين وسيلة لتقليل الأجرة، كما يقول عربي، ولكن كان ''اللي مش عاجبه ينزل''.
اعتبرت سيدة طه أن السائقين اصابتهم حالة من الجشع الشديد وكأنهم فُتح لهم كنز يريدون ألا ينتهي، مضيفة أنهم يضطروا للموافقة على سيطرتهم وطمعهم بسبب عدم وجود بديل أخر.
بينما أكد رامي كمال، صاحب محل الكترونيات، أن الأمر يختلف من سائق لأخر فمنهم من يطمع كثيرا ويرفع الأجرة للضعف، وهناك أخرين يرفعوا 10 جنيهات فقط على الركاب لذلك فلا توجد تسعيرة ثابتة.
يواجه محمد عطوة، مدرس، صعوبات في السفر لأقاربه الذين يقطنون في الإسكندرية بسبب جشع السائقين ليقول ''أنهم يريدون أن يأكلونا دون رحمة أو شفقة ولا يهمهم إلا مصلحتهم''.
يعتمد محمد عجمي هو وبعض أصدقائه على ميكروباص عند الذهاب لسوهاج، ورغم ان الأجرة كانت 50 جنيها، لكنها ارتفعت في الوقت الحالي إلى 70 جنيها ''واللي عجبه''.
وتمني عجمي أن تستمر القطارات في عملها لأنها تساعدهم في استقلال الميكروباصات بأسعار مناسبة وفي نفس الوقت ترحمهم من زحمة القطارات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: