إعلان

بعد الاستقالات.. هل ضاع الهدف من إنشاء حزب الدستور؟

03:36 م الثلاثاء 29 أكتوبر 2013

 

كتبت - نور عبد القادر:

في الوقت الذي يستعد فيه حزب الدستور للاحتفال بمرور عام على تدشينه، تقدم 11 من القيادات البارزة بالحزب باستقالتهم مؤكدين خلال البيان المعلن، على استمرار الخلافات في الحزب وضياع الهدف من الحزب بأن يكون بيتاً للأمة المصرية.

 

 

وشدد المستقيلون من الحزب على ضياع حلم تحقيق الثورة إلى واقع وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، وكذلك انتقدوا التنظيم المؤسسي والرؤية الحزبية وتسلل دعاة الهدم والفرقة داخل الحزب.

ورغم تصريحات خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن بعض الاستقالات المقدمة من الحزب قديمة ومعلنة سلفا، وأن الشخصيات التي أعلنت استقالتها لديها تحفظات على إجراءات التحضير للمؤتمر العام، إلا أنه أعلن أن إدارة الحزب برئاسة السفير سيد قاسم المصري رأت أن الاستقالات لن تؤثر على مسيرة الحزب القائم والذي يعتمد على شبابه.

 

وأشار "داود" إلى ان الاحتفال بالمؤتمر العام الأول لن يتأثر بالاستقالات، وسيظل الحزب جامع لكل أطياف الشعب المصري كما كان الهدف من إنشائه.

 

"تخوين وتجاوزات"

حول الأسباب التي دفعت القيادات للاستقالة علق القيادي العمالي كمال عباس، أحد القيادات المستقيلة، أن الخلافات الداخلية انتشرا يوماً بعد يوم، وزادت وتيرة التخوين وتصفية الحسابات والتجاوزات، وضاعت قضايا الوطن الأساسية، وفشل الحزب بجدارة في طرح أية حلول سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ذات جدوى تمثل طموحات أبنائه.

وقال عباس لمصراوي إنه لا ينوي الانضمام لأي حزب بعد استقالته، وسيكمل فكرته المتعلقة بالكتلة العمالية وربما يتم الاعداد من خلالها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأفاد أن الحزب مازال قائما ً بشبابه وعليهم أن يستمروا ويصححوا الأوضاع، ويتخلصوا من المفاهيم المستجدة عليه كالاستحواذ والسعي وراء المناصب.

وأنهي حديثه بأن مازال على علاقة ببعض قيادات الحزب وشبابه ويسعى الان لتنظيم مؤتمر للعمال بطنطا بالتنسيق مع شباب حزب الدستور وأحدي قيادته وهي جميلة إسماعيل.

أما جورج إسحاق، عضو حزب الدستور سابقاً، فأشار أن السبب الرئيسي في تقديم الاستقالات هو إصرار الإدارة على الممارسات الخاطئة وعدم الانصات إلى الحلول التي تقدموا بها.

ونصح إسحاق قيادات حزب الدستور الحاليين بالإنصات للشباب والعودة للأهداف الأساسية للحزب ومحاولة إعادة الرؤية السياسية للحزب ودوره الريادي في الحياة السياسية.

 

 

"نهاية الحزب"

أوضح دكتور حسن نافعه، أستاذ العلوم السياسية، أن هذا متوقع، فمنذ استقالة البرادعي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وتوالت الاستقالات الجماعية بعدها.

وقال نافعة لمصراوي "لقد انتهى حزب الدستور ولم يعد له هدف أو دور، ومن الأفضل لأعضائه أن ينخرطوا داخل الأحزاب السياسية الأخرى"، ونصح الحزب بان لا يفكر في الفوز بمقاعد برلمانية خلال الانتخابات القادمة.

وبالمثل رأى عبد المنعم النشاط، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، انه بالفعل قد انتهى حزب الدستور، ولن يقوم مرة أخرى وسيواجه مزيد من الاستقالات وبالأخص من قبل شباب الحزب .

 

وعلل ذلك بالقول "لقد إنهار الحزب لأنه ربط بينه وبين قيادته وأولها البرادعي الذي استقال، وكانت ضربة شديدة للحزب، وللآسف المشكلة الرئيسة أن الحزب لايعبر عن الشارع ولكنه حزب نخبة ومثله مثل بقية الأحزاب المصرية".

 

وأنهي حديثه بأن وضع الحزب سيظل كما هو، لأنه في مصر لا يوجد حزب ينهي عمله، ولكنه يظل "خيال مأته".

يذكر أن قائمة الاستقالات شملت كلا من أحمد البرعي، جورج إسحق، بثينة كامل، هاني سرى الدين، وطارق الغزالي حرب، وكمال عباس، وأحمد عيد، وإسراء عبد الفتاح، ومحمد أنيس، وشادي الغزالي حرب، وناصر عبد الحميد.

 

 

جدير بالذكر أن حزب الدستور تم تأسيسه عام 2012 على يد كلا من الدكتور محمد البرادعي والطبيب أحمد حرارة والسفير سيد قاسم ودكتور أحمد دراج، وقام على أيديولوجية مصرية بسيطة وجامعة لكافة فئات الشعب المصري، وتتلخص في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".

وقد مر الحزب بالعديد من الأزمات ولعل أبرزها استقالة الصحفي وائل قنديل والمحامية راجية عمران واستقالة البرادعي من منصبة كنائب لرئيس الجمهورية، وعقبها أيضا استقالات جماعية لأعضاء الحزب بالمنوفية والدقهلية عقب استقالة البرادعي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان