لماذا لم يعلق الرئيس والاخوان على الاساءة للرسول وتظاهرات السفارة؟
كتب - محمد سليمان:
أثار غياب جماعة الاخوان المسلمين عن التظاهرات التى شهدها محيط السفارة الامريكية أمس الثلاثاء، للاحتجاج على الفيلم المسئ للرسول الكريم، تساؤلات وغضب وشكوك عدد كبير من المصريين، ما فتح الباب للتكهن حول سبب عدم المشاركة فى الاعتراض على الفيلم الامريكي.
ففى الوقت الذي شارك فيه عدة أحزاب وتيارات سياسية فى التظاهرات، منهم حزب النور السلفى ومجموعات التراس الزمالك والاهلي، وحتي شقيقة مينا دانيال، اعتراضا على الفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أنتجه أقليه من أقباط المهجر، لم يخرج تعليق عن جماعة الاخوان أو الرئاسة حول الأمر، كما لم تشارك الجماعة فى التظاهرات التى وصلت لدرجة اعتلاء سور السفارة وحرق العلم الأمريكي.
ودفعت عدم مشاركة الاخوان فى التظاهرات نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي لأستنكار عدم تواجد الإخوان في مظاهرات السفارة الأمريكية، قائلا: '' كان عليكم أن تشاركوا أمام السفارة الأمريكية؛ لترفضوا الإساءة لرسولكم''.
كما تساءل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' عن سر عدم مشاركة الجماعة فى الاختجاج على الفيلم المسئ للرسول، حيث تساءل أحدهم: ''فين الرئيس من الفيلم المسئ لنبينا الكريم فين الحكومة في جماعه الاخوان فين كل ده ؟''، بينما قال آخر: ''الاخوان مش هيعملوا اي نمره في موضوع الفيلم المسئ للرسول ولا مش فاضين دلوقتي، أين الاسلام هو الحل والرسول قدوتنا''.
ومن المعروف أن وفد اقتصادي امريكي مكون من 50 شركة كبري، ونحو 100 مستثمر، يزور مصر حالياً، للتباحث حول ضخ استثمارات مستقبلية فى عدد من قطاعات الدولة، وسط حفاوة من جانب الحكومة، وحزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان.
واستقبل الرئيس محمد مرسي السفيرة الامريكية منذ يومين، مع الوفد الاقتصادي الامريكي، كما التقى الوفد مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من رجال الأعمال بينهم حسن مالك رجل الأعمال الاخواني وخيرت الشاطر وعدد من الرموز السياسية والاقتصادية للجماعة.
وقد ذكر هشام فهمي الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الامريكية فى القاهرة، خلال مؤتمر صحفى محدود حضره مصراوي، قبيل حضور الوفد الاقتصادي للقاهرة، أن الوفد يسعي للحصول على تطمينات مصرية - حكومية وأهلية من رجال الاعمال - حيال الوضع فى مصر اقتصاديا وسياسيا، وعن شكل الدولة وتعاملها مع المستثمرين، ليقرروا ما اذا كانوا سيتمكنون من الدخول فى استثمارات داخل مصر، من عدمه.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرًا، نيتها بحث شطب نحو مليار دولار من الديون المصرية لديها، فى الوقت الذى نفى فهها مسؤولون مصريون تلقيهم أي معلومات رسمية حول هذا الأمر.
ومن المقرر أن يزور الرئيس محمد مرسي، الولايات المتحدة الأمريكية، فى الـ 23 من الشهر الجاري، فى زيارة تعد الاولي له، لبحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.
فيديو قد يعجبك: