هل يبقي مرسي على الجنزوري وحكومته 3 اشهر اخرى؟
تحقيق - محمد أبو ليلة:
بعد الاجتماعات الكثيرة التي عقدها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مع عدد من السياسيين والصحفيين ومجلس الوزراء والمحافظين نقل أكثر من شخص قابل مرسي مؤخرا أن الرئيس لا يتعجل إجراء تعديل وزاري أو تغيير المحافظين وانه سيترك الوزراء الحاليين والمحافظين في مناصبهم طالما يقومون بواجبهم.
وفي نفس الوقت يقوم مرسي بمنح الأولوية والاهتمام المكثف لحل المشكلات الملحة التي تعهد بحلها في أول 100 يوم من ولايته.
إذا حدث ذلك فنحن سنكون أمام مشكلة كبيرة فكيف سيبقي مرسي على وزراء ومحافظين معظمهم يمثلون سياسات وأفكار النظام السابق وكيف له ان يعطى أولوية لحل مشكلات ملحة دون أن يختار الجهات التنفيذية التى ستحل هذه المشكلات؟ هذه الأسئلة تثير علامات إستفهام كثيرة.
في البداية أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة أنه لابد أن نعطى الفرصة كاملة لمرسي حتى يستطيع أن يقدم ما وعد به الناس ولا يصح أن تنهال عليه الانتقادات ولم يمر ايام قليلة على توليه الرئاسة, مضيفا ''اعتقد انه من الطبيعي أن يقوم مرسي بتشكيل حكومة جديدة ويغير المحافظين بالكامل وكل الوظائف الإدارية في الدولة التي سيطر عليها النظام السابق بالكامل سيغيرها مرسي خلال المائة يوم بالإضافة لمشروع المائة يوم الذي يسعى لتحقيقه والخاص بالمشكلات المتواجدة فى الشارع المصرى''.
فيما قال الكاتب الصحفي سعد هجرس ''لا استطيع أن أقول أن مرسي غير مهتم بتعديل وزاري أو تغيير محافظين لأنني لم أقابله منذ فترة توليه, كما أنه لا يمكننا التكهن بأي شيء في الوقت الحاضر نظرا لان الفريق الرئاسي لم يتم تشكيله بعد ولم يتم معرفه ما اذا كان فى نية مرسي أن يهتم بمشروعه ويبتعد عن تغيير وزاري أم لا, ولكن الشيء الأساسي المفروض أن يعلمه مرسي انه إذا كان يريد ان يحافظ على مبادئ الثورة وأهدافها أن يعمل على تغيير وزاري شامل وتغيير للمحافظين في كافة المحافظات أما إذا أراد أن يعمل على إنتاج نظام بائد فعليه أن يترك الوزارة كما هي باعتبارها فترة انتقالية ويترك المحافظين دون تغيير ويهتم بمشروع المائة يوم فقط وإذا حدث ذلك فلن يصبح هناك فرق بينه وبين النظام القديم''.
من جانبه نفى الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة أن يكون الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لا يتعجل إجراء تعديل وزراي وشيك.
وقال ابو بركة ان مرسي يفكر الآن في تغيير الحكومة والمحافظين والجهاز الإداري في الدولة وفى نفس الوقت تنفيذ مشروع المائة يوم الخاص بأهم المشاكل التي تواجه الشارع المصري فمرسي لا يضيع لحظة تمر دون إنجاز خطوات في تحقيق أهداف مشروعه, مضيفا أن موضوع تغيير الحكومة يحتاج إلى مشاورات كثيرة حتى يأتى بأفضل العناصر التى ستنفذ المشروع فهو يسير فى الاتجاهين.
أما المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري فقد أوضح انه لا يوجد شيء محدد حتى الآن، والحكومة القادمة لن تتغير كثيرا عن الحكومة الحالية فالمشكلة الأساسية في السياسات التي ستتبعها الحكومة الجديدة إذا جاءت أما إذا كانت هي نفس السياسيات الماضية فلا داعي من تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف ''اعتقد أن مرسي الآن في حالة التقاط أنفاس فهو يحاول أن يعيد الأمن ويقضي على كثير من المشاكل المتواجدة الآن وهذه المشاكل لا يمكن حلها أو تنفيذ مشاريعها إلا أن تكون هناك مرونة ملحة في سياسيات الحكومة القادمة فإذا كانت هناك أولويات لمرسي لتنفيذ مشروع المائة يوم فهذا المشروع لا ينفذ إلا بالاستعانة بسياسيات جديدة عكس الماضية وهذه السياسات لا تأتى إلا بتغيير الحكومة وكل الجهاز الإداري في الدولة''.
اقرأ أيضا
فيديو قد يعجبك: