مصانع الأسلحة تحرق مصر.. والأمن يُحاول السيطرة

تقرير ـ حسن الهتهوتي:
مثلما كانت الثورة، طريق الحرية الذي وصل بالمصريين إلى مقربة من أحلامهم وآمالهم، كانت أيضاً سبباً في انتشار الأسلحة في البلاد، وسط حالة من الانفلات الأمني، صعبت من مهمة الأمن في الحد منها، وارتفعت معها أعداد الضحايا في صفوف الشرطة من تمرد الخارجين عن القانون.

مؤشر خطر!

ضبطيات الأسلحة الكبيرة التي نجحت في رصدها أعين الشرطة، وصفها خبراء أمنين أنها مؤشر خطر وليس عاملاً على فرض الأمن لسيطرته، وأنها تؤكد أن كميات أكبر قد مرت بسلام، وأن نسبة الضبطيات مما يتم تهريبه فعلياً، لاتتعد الـ20%، وأنها بالنسبة للظروف الأمنية في مصر قد لاتتخطى حاجز الـ10%.

مصانع الأسلحة

وساعد الفراغ الأمني الذي أعقب الثورة، على انتشار الأسلحة ''محلية الصنع'' والتي تكفي أدوات بسيطة لصناعتها، وغالباً ما تكون أماكن عملها داخل ورش حديدية، أو داخل المنازل، وكان زيادة الطلب عليها بعد الثورة، سبباً في تكثيف أصحاب الورش من عملهم لانتاج كميات أكبر لتكفي متطلبات السوق.

الأمن يُقاوم

وتمكنت الأمن من ضبط ورش كثيرة بالقاهرة والمحافظات، عقب استعادة الشرطة لتوازنها، وكان مركز البداري بأسيوط من أكثر المناطق التي عُثر بها على ورش بصعيد مصر، وذلك لاعتباره الأكثر سخونة ، نظراً لارتفاع عدد الخصومات الثأرية به.

تضحيات الأمن

وقد دفعت الأجهزة الأمنية، ثمن انتشار الأسلحة والخارجين عن القانون، حيث أُستشهد أكثر من27ضابطاً وفرد شرطة منذ بداية العام، أثناء أداء مهامهم ضد خارجين عن القانون، أو مدافعين عن مواطنين أثناء محاولات اختطاف، وسط ارتفاع ملحوظ لنسبة الجريمة بعد أن أصبحت الأسلحة في متناول الجميع.

من جانبه تمكنت قوة من مباحث قسم شرطة دارالسلام بالقاهرة من ضبط عاطل وصاحب محل دواجن وبحوزتهما 9فرد خرطوشو19طلقة، حيث وردت معلومات للمقدم محمود سنبل رئيس مباحث دار السلام بقيام (أسامة.ف.ع) عاطل، 38سنة، بحيازة أسلحة نارية محلية الصنع للتجارة فيها.

وقامت حملة أمنية بقيادة رئيس المباحث وضمت النقيب محمد حمدي والأمناء وجيه حسني ومحمد هاشم وعلاء سيد ومحمد عبد الصمد، وتمكنت من ضبط المتهم بمحل إقامته بشارع عطية بليلة بدائرة القسم، وبحوزته 4أسلحة خرطوش و19طلقة.

كما نجحت في ضبط صاحب محل دواجن، 22سنة، بشارع عبد الحميد مكي وبحوزته4أسلحة نارية ''خرطوش'' وسلاح '' ماسورة مزدوجة''، تم اتخاذ الاجراءات القانونية، وباشرت النيابة التحقيق.