إعلان

خبراء: مرسى ''مرهق'' لحراسه.. والالتزام بتعليمات الأمن ''واجب''

01:21 م الجمعة 20 يوليه 2012

كتب - عمرو والي:

يعد تأمين الرئيس من الأمور الهامة في أي دولة في العالم، وعلى مدار عهد النظام السابق أعتاد المصريون على مشهد موكب الرئيس وعناصر التأمين التابعة له، التي كانت تغلق الطرق وتحجب الرؤية أثناء مرور ''مبارك''.

ومع تولى الدكتور مرسى رئاسة الجمهورية ظهرت صورة لم نعهدها من قبل حيث قام بالعديد من التصرفات الجديدة علينا كشعب حين قرر إلغاء المواكب الرسمية وعدم إغلاق الطرق بالإضافة إلى خطابه الأول في ميدان التحرير وإعلانه عدم ارتداء قميصاً واقيا من الرصاص وكلها أمور قد تبدو جيدة لرغبته في إبراز قربه من الناس ولكن ماذا عن الناحية الأمنية المتعلقة به.

''مصراوي'' يطرح هذا التساؤل خاصة مع رفض ''مرسي'' الإجراءات الأمنية المعتادة منذ الإعلان عن فوزه وسط مخاوف من تعرضه لأى مكروه.

''مرهق''

كانت البداية مع اللواء حسن الزيات الخبير العسكري والذى أكد على أن مرسى يجب عليه الالتزام التام بتعليمات الأمن، مشيراً إلى أهمية أن يعي أن منصب رئيس الجمهورية يحتم عليه الالتزام بتلك الإجراءات حفاظاً على حياته لأنه أصبح ممثل للبلاد بغض النظر عن أي خلاف سياسي أو فكرى، بالإضافة الى ان الرئيس أصبح يعبر عن جموع الشعب المصري ويجب الحفاظ على حياته.

وأضاف: أعتقد أنه سيكون ''مرهق'' للغاية  لـلقوات الخاصة بتأمينه، مشيراً إلى أن ذلك ظهر بوضوح خلال الخطاب الذى ألقاه في ميدان التحرير حين تحرك بشكل مفاجئ وأندفع بشكل حماسي  من أجل تحية الجمهور مباشرة معرضاً نفسه لأى موقف قد يحدث.

إلغاء المواكب ''أمر إيجابي''

وأوضح: رفضه للحراسة الزائدة أمر إيجابي قد يصب في مصلحته وحرصه على الظهور بالصورة البسيطة والقريبة من الشعب، لكن في نفس الوقت يجب عليه الالتزام بتعليمات الأمن لأن تأمين الرئيس أصبح مرتبطاً باستقرار وأمن البلاد، ملفتا إلى أن قرار إلغاء المواكب وعدم إغلاق الطرق أمر جيد ولكن سيقابله إجراءات أمنية أقوى من جانب الحرس المصاحب له لزيادة احتمالات تعرضه للخطر.

وأختتم حديثاً قائلاً قد نلتمس العذر له لأنه حديث العهد بالمنصب ولكن في المستقبل القريب يجب أن يعيد حساباته بشأن النقطة المتعلقة بأمنه ولا نقول المبالغة مثل ما كان يحدث في النظام السابق ولكن الموازنة في كل شيء جيدة فلا التمسك بالحراسة الزائدة وفى نفس الوقت التزام بأبسط قواعد الأمن والسلامة.

أخطاء

أما اللواء عبدالفتاح عمر ،الخبير الأمني، فقال: ''التمرد على التعليمات الأمنية الصادرة عن حراسة الرئيس الخاصة أمر خاطئ، مؤكدا على ضرورة إتباع الرئيس مرسى إلى التعليمات خاصة و أنها قواعد محددة وواضحة، على حد قوله.

وأضاف: مرسى أرتكب العديد من الأخطاء الأمنية وخير دليل على ذلك عندما كان في التحرير وقام بفتح الجاكيت الخاص به والتأكيد على أنه لا يرتدى أي قميص واقي من الرصاص وذلك عرضه للخطر وأعطى فرصة لمن يريد إيذائه بكل سهولة.

وأوضح: كثرة تحركاته دون إنذار الحرس ستؤدى إلى إنهاك القوات المصاحبة له، مشيراً إلى أن مرسى يجب عليه الهدوء والتحرك بحساب حفاظاً عليه وعلى القوات المكلفة بتأمينه.

وتابع: الخوف على حياة الرئيس في أي دولة هو مسئولية العديد من الجهات عديدة، ملفتا إلى ضرورة أن يهتم الرئيس بالحفاظ على حياته لأنه رمز الدولة وهو المتبع في كل دول العالم وأي خطر يواجهه هو خطر على مصر.

وأشار إلى أن الحرس سيقع على عاتقه دوراً كبيراً في زيادة الإجراءات الأمنية وإعطاء النصائح للرئيس خاصة مع عدم إلمامه بكافة الإجراءات وهو أمر سيعتاد عليه مع مرور الوقت.

وأختتم: يجب على مرسى التعامل مع أمنه باعتباره قضية أمن قومي فالاحتياط واجب، موضحا أن اعتبار الأمن الشخصي له نوعاً من الحصار أو تفرقة بينه وبين الشعب أمر غير صحيح لأنه سيتعب الأجهزة المسئولة عن تأمينه.

اغتيالات

وحفل التاريخ المصري بجملة من الاغتيالات السياسية كان أشهرها اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي لقي مصرعه أثناء مشاركته في احتفالات نصر أكتوبر يوم 6 أكتوبر  1981.

وهناك أيضا اغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين فبراير 1949، وقبله كان اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزارة في العهد الملكي، فضلا عن محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا سنة 1995.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان