كالعادة .. مشاهد خارجة وألفاظ بذيئة تتكرر فى مسلسلات رمضان !!
كتب - عمرو والى :
ساعات قليلة تفصلنا عن استقبال شهر رمضان هذا الضيف العزيز الذى يهل علينا بالخير والروحانيات الجميلة التى نفتقدها طوال العام وبالتزامن مع قدوم شهر الصيام نجد القنوات الفضائية تعلن انطلاق دفعات هائلة من المسلسلات والبرامج التليفزيونية .
ومن اللافت للنظر إحتواء عدد كبير منها على بعض المشاهد الخارجة والتى تتضمن مشاهد العُرى والألفاظ البذيئة كما ظهر من خلال البروموهات الخاصة بها والتى لا تتفق مع طبيعة هذا الشهر الكريم .
"مصرواى" يطرح تساؤلاً حول أسباب استمرار تلك الظاهرة خاصة مع تكراره فى السنوات الأخيرة فى الوقت الذي يرى فيه الكثيرون أن هذا الوقت من العام لابد من استغلاله فى الإكثار من الطاعات والحصول على "هدنة" للوصول إلى حالة من الصفاء الذهنى والروحى .
يأتي هذا في الوقت الذي ظهرت فيه فتوى تحريم مشاهدة المسلسلات حيث فجر الداعية السلفي ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية قنبلة من العيار الثقيل بإعلانه تحريم مشاهدة مسلسلات شهر رمضان، مبررًا قوله بإن هذه المسلسلات كلها "عري ورقص وحب".
وأضاف برهامى فى تصريحات إعلامية له أن كثرة مشاهدة هذه المسلسلات تميت القلوب، قاطعًا الطريق على من يروج لإباحة مشاهدة تلك المسلسلات قائلاً: " لا يوجد عالم في قلبه مثقال ذرة من علم يحلل مشاهدة هذه الأعمال " ، مقترحًا استبدال تلك المسلسلات بفن إسلامي يدعو الناس إلى أداء العبادة واستشعارها روحيًا حتى يجدوا لذتها .
ومن جانبه أعرب طارق الشناوى الناقد الفنى عن استيائه من الأقاويل والفتاوى التى تصدر بهذا الشأن كل عام مشيراً إلى أن الوسط الفنى اعتاد على ذلك .
وأضاف أن المسلسلات المصرية تتسم بالاحترام ويقوم عليها أفراد محترفين ويعرفوا جيداً ماذا يفعلون مشيراً إلى أن الجمهور المصري لديه قدر كبير من الوعي ويستطيع التفريق جيداً بين المسلسلات الجيدة والهادفة وبين الأخرى التى لافائدة منها .
وأوضح أن المعروض من المسلسلات كمية كبيرة مشيراً إلى عدم قدرة الجمهور على متابعة كل المسلسلات مشدداً على أن العمل الجيد سيفرض نفسه فى النهاية بغض النظرعن أى شىء مشدداً على أن التمثيل به جزء كبير من تجسيد الواقع.
وأشار إلى أن هذا العام يشهد عودة نجوم كبار إلى شاشة التليفزيون مشيراً إلى رغبتهم جميعاً فى تقديم أعمال قوية تحترم عقول مشاهديهم وجمهورهم بما لا يتعارض مع الشهر الكريم وعباداته .
وأكد أن الرئيس مرسي أشار في خطابه الذي ألقاه في ميدان التحرير على تقديره للفن وأهله، وعلى عدم المساس بالحريات العامة مشيراً إلى أنه من غير المعقول فرض القيود على حرية الفن بعد ثورة 25 يناير .
وفى السياق نفسه أكد الدكتور عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن مؤلفي هذه المسلسلات أفرغوا شهر رمضان من محتواه الديني والقيمي مشيراً إلى أن هذا يؤثر سلبياً على المجتمع .
وأضاف أن الأمر امتد إلى البرامج التليفزيونية ومحتواها الذى لا يتناسب مع الشهرالكريم معللاً ذلك بغياب الدور الدعوى .
وأوضح أن كثرة المسلسلات في رمضان كل عام تهدف إلي إلهاء الناس عن العبادة مشيراً إلى أن الدراما التليفزيونية تعتمد في الأساس خلال هذا التوقيت علي الفكر التجاري الذى يعد موسماً لصناع الدراما دون التأثير بشكل إيجابى على فكر المشاهد أو إعطائه قيمة معينة .
وأن مسلسلات رمضان من أكثر المواد الإعلامية تأثيراً في المشاهد نظراً لطول فترات المشاهدة وطبيعة الصائم الذي يبدل تركيزه من الصيام إلي متابعة المسلسلات مشيراً إلى ضرورة التزام الفنانين بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه المواطن و الأسرة المصرية .
ووصفت الدكتورة عزة كريم الخبيرة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ما يحدث فى المسلسلات بالكارثة الأخلاقية مشيرة إلى أن التليفزيون يعد وسيلة إعلامية بالغة التأثير على المتلقى خاصة فى مصر والتى تحتوى على عدد من الأميين يسهل التأثير عليهم .
وأضافت أنه منذ سنوات والقائمين على الدراما أو البرامج التليفزيونية يعرضون أعمالاً تحض على الابتذال وذلك من أجل جذب الإعلانات وكسب المال .
وأشارت إلى أن التلفزيون كونه جهاز موجود فى كل بيت يراه الأفراد من كافة الأعمار وما يقدمه يلقى قبولا من الكثيرين خاصة وأن هؤلاء الفنانين يأتي بهم التلفزيون في برامج أخرى ويحتفي بهم وبأعمالهم بدعوى أنهم نجوم مجتمع ومسئولين عن توعيته وتثقيفه تحت مسمى رسالة الفنان .
وأكد أن الإستمرار فى عرض مثل هذه الأعمال سيؤدى بنا إلى إختلال المعايير فيصبح الخطأ هو الصح والعكس ، مشددة على أن انتشارهذه الأفكار لايعالج المجتمع بل يؤدى إلى إفساد الذوق العام وزيادة معدلات العنف وإرتفاع معدلات الجريمة .
يذكر أن أكثر من ٧٠ مسلسلاً تم إنتاجهم هذا العام لعرضهم بشهر رمضان بميزانية تقترب من ١.٥ مليار جنيه تم تجهيزها للعرض فى رمضان المقبل، لتصبح هذه الميزانية الأضخم فى تاريخ الدراما المصرية وعدد المسلسلات هو الأكبر أيضا .
ومن بين هذه الأعمال حظى ما يقرب من ٦٠ عملا دراميا بفرصة العرض على الشاشة الرمضانية بينما تأجل عرض ١٢ عملا بالإضافة إلى أعمال أخرى مهددة بالاستبعاد لعدم تسويقها كما يشهد موسم دراما رمضان هذا العام أيضا ظهور أكبر عدد من النجوم، فمن الصعب أن تكتشف غياب نجم عن الموسم بل و لأول مرة ينضم كوكبة كبيرة من نجوم السينما إلى نجوم الدراما .
فيديو قد يعجبك: