إعلان

إبادة عرقية للمسلمين فى ''بورما'' و''احتجاجات بالزمالك''

01:26 م الجمعة 29 يونيو 2012

كتب : محمد الشهاوي

فى ظل حملات القتل والتشريد التى يمارسها النظام السوري بقيادة ''بشار الأسد'' ضد شعبه دفاعاً عن  ''الكرسي'' كباقى ''الحكام المخلوعين العرب'' الذين ثارت شعوبهم على ظلمهم وإستبدادهم ؛  تختفى  الأنظار وعدسات الإعلام عن إبادة عرقية جماعية ضد ''مسلمي بورما'' أو '' جمهورية اتحاد ميانمار ''.

حيث يتعرض مسلمي ''إقليم أركان '' لحملات إبادة جماعية هذه الأيام إلي جانب حملات التشريد والإضطهاد والتهجيروتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم علي يد الجماعة البوذية الدينية المتطرفة ''الماغ'' بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية في بورما.

وعلى خلفية هذه الأحداث وحملات الإبادة العرقية ينظم اليوم مجموعات من شباب الثورة المصرية والنشطاء السياسيين وقفة احتجاجية أما سفارة تلك الدولة بالزمالك للتنديد بما تقترفه الجماعات المتطرفة ضد مسلمي ''أركان'' فى رعاية حكومة الدولة التى تبارك المشهد بالمشاهدة.

يذكر أن الإسلام  دخل إقليم ''أراكان''  منذ أكثر من 1200 عام وأصبحت ''أركان'' دولة مسلمة مستقلة ، إلى أن احتلها الملك البوذى البورمى  ''بوداباى'' ، فى عام 1784م وضم الإقليم إلى ''بورما'' خوفًا من إنتشار الإسلام فى المنطقة، الذى يشكل الآن  15% من سكان ''بورما''  حيث يتركز نصفُهم فى إقليم ''أراكان''المسلم .

ومع تمرير بعضاً من الديمقراطية الشكلية فى  '' جمهورية اتحاد ميانمار '' أو دولة ''بورما'' أعلنت الحكومة بأنّها ستمنح بطاقة المواطنة للمسلمين  فى إقليم  ''أركان'' ، فكان هذا الإعلان بالنسبة ''للماغين البوذيين المتطرفين'' بمثابة إستفزاز لمطامعهم فى الإقليم  حيث أنّ ''الماغين'' يحلمون بأن تكون ''أركان'' منطقة خاصة بهم لا يسكنها غيرهم ومع إعلان الكهنة ''المتطرفين'' بدء الحرب المقدسة على المسلمين بدأت عمليات الإبادة العرقية فى مشهد يذكرنا ''بالبوسنة والهرسك'' فى تسعينات القرن الماضى.

وقد استنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حملات الإبادة التي يتعرض لها مسلمو ''بورما'' في إقليم ''أراكان'' المسلم ، بما فيها من أعمال القتل والتشريد والإضطهاد بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم على يد الجماعات البوذية المتطرفة ''الماغ'' وهو ما يتنافى مع كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، التي أقرتها سائر المبادئ والإتفاقيات الدولية .

وأكد ''الطيب'' أن الجميع يرفض السياسة ''البوذية'' وقتل عدد من العلماء والدعاة المسلمين بجانب اعتقال الأبرياء، مما أدى إلى هروب آلاف المسلمين إلى بنجلاديش المجاورة للإقليم.

''بورما '' التى لا يعرفها السواد من المصريين والعرب اسماً قد يدعو البعض للسخرية هي إحدى دول شرق آسيا تقع على امتداد خليج البنغال يحدها من الشمال الشرقي الصين، وتحدها الهند و''بنجلاديش'' من الشمال الغربي ؛  وقد دخل المسلمون إلى ''اركان'' وجارتها  ''بنجلاديش'' بغرض التجارة ونشرالإسلام وهناك استقر الكثيرين منهم ونشروا تعاليم الدين الإسلامي ؛، وجماعات ''الأركان'' المسلمة تعيش الآن في القسم الجنوبي من مرتفعات ''أركانبوما'' مع جماعات ''الكاشين'' وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.

بعد احتلال الملك البوذى البورمى  ''بوداباى'' ظهرت العنصرية  والطائفية وهاجر نسبة كبيرة من السكان إلى السعودية والإمارات وبنجلاديش والباكستان بسبب القتل الجماعي والاضطهاد الذي واجهوه من قبل البوذيين والحكومة المينمارية ؛ كذلك يعانون فى الحصول على حقوق الإنسان هناك  كالتعليم والعلاج والعمل البسيط لهم ولأبنائهم وحق العيش في تلك الدولة

 

اقرأ أيضا:

نشطاء يدعون لوقفة أمام سفارة ''بورما'' احتجاجا على قتل مسلمين

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان