من التحرير للعباسية.. ضحايا الصحافة المصرية
تقرير ـ حسن الهتهوتي:
يبدوا أن ''يوم الحرية'' الذي احتفل به الصحفييون به قبل أيام، ما هو إلا يوم يتذكر فيه الإعلاميون حلمهم الذي طالما طالبوا به، لكن حالت الأنظمة القمعية دون أن يتحقق.
فعلى الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه العاملون بصاحبة الجلالة في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في كافة أرجاء الأرض، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أغلب حقوقهم، لكي يتمكنوا من القيام بدورهم بحرية تجاه البشر، وتُسجل المنظمات العالمية انتهاكات كبيرة تجاه الصحفيين وحرية الرأي، بالإضافة إلى أكثر من 100قتيل سنوياً في صفوف الصحفيين أثناء تأدية أعمالهم أو بسببها.
ولم تقتصر تلك الأحداث على القاهرة وحدها لكنها وصلت المحافظات، حيث شملت المظاهرات والاحتجاجات العديد من الأحداث التي مارستها الأجهزة الأمنية ضد الصحفيين، لمنعهم من متابعة عملهم.
ضحايا الصحافة في مصر
سجلت مصر العديد من الضحايا في بلاط صاحبة الجلالة وكان الشهيد الأول لها بعد الثورة هو الصحفي أحمد محمود الذي لقي مصرعه يوم29يناير 2011أثناء تصويره لأحداث الثورة، وعندما شاهده الضابط قام بقتله.
محمد محمود ومجلس الوزراء
كما شهدت أحداث محمد محمود سقوط عدد كبير من الصحفيين، مصابين بإصابات مختلفة من بينه طلقات خرطوش، الأمر الذي أثار الغضب بين الوسط الصحفي ووُصف بأنه مُتعمد لإرهاب الصحفيين، وعقاباً لهم على تصوير الإنتهاكات التي حدثت في حق المتظاهرين.
السفارة الإسرائيلية
وشهدت أحداث السفارة الإسرائيلية، 9سبتمبر الماضي، إصابة الزميل أحمد حسن محرر مصراوي، بطلق ناري حي في القدم أثناء تأدية عمله.
موقعة العباسية
جاءت موقعة العباسية لكي تكشف عن غل كبير لدى البلطجية وغيرهم من قبل العاملين بصاحبة الجلالة، حيث شهدت العديد من الوقائع المؤلمة والتي كان من بينها الإعتداء الوحشي على الزميل محمد رأفت محرر مصراوي، الأربعاء، الذي استمر الإعتداء عليه لأكثر من ساعة من قبل البلطجية، بالأسلحة البيضاء والأقدام عقاباً له لقيامه بنقل صورة حية للأحداث.
كما تعرض الزميل عبد الرحمن يوسف، الصحفي بقناة ''براح تي في'' للإعتداء بسلاح أبيض من قبل مجموعة من البلطجية وإصابته، كما ترددت معلومات حول اختطاف إثنين وتسليمهم لجهة أمنية.
هذه الممارسات ـ وغيرها ـ والتي تحدث في حق العاملين بصاحبة الجلالة، تطرح السؤال.. هل هو مؤشر لعودة قمع الحريات مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك: