سقطات الاعلام المصري في تغطية الانتخابات الرئاسية
كتبت - نور عبد القادر:
مرت مصر بأول انتخابات رئاسية عقب الثورة، وبطبيعة الحال لعب الاعلام والنخبة الاعلامية دورا في نقل وتغطية تلك الانتخابات الرئاسية بداية من ساعات الانتخابات ووصولا لمرحلة الفرز وحتى اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نتائج الجولة الاولي.
فهل نجح الاعلام في نقل ورصد تلك التجربة كما يجب أن يكون أم عانى من سقطات مهنية عليه أن يتلافها في جولة الاعادة والانتخابات القادمة، "مصراوي" حاور خبراء الاعلام لتقييم تناول الاعلام المصري المحلي والفضائي للانتخابات الرئاسية
في البداية يؤكد الدكتور شعبان شمس، عميد كلية الاعلام بجامعة 6 أكتوبر، أن الاعلام الفضائي كان أكثر فاعلية من حيث التغطية الحية من بعض او كل المحافظات كما فعلت احدى القنوات ولكن كان هناك شبه تعمد او قصد للتركيز على سلبيات وتجاوزات بعض المرشحين والتغاضي عن تجاوزات اخرون، وبالنسبة للامكانيات البشرية والمهنية فقد توافر امكانيات فنية وتقنية لبعض القنوات وشبكة من المراسلين بكافة المحافظات مكنتها من التغطية الحية والشاملة لكافة المحافظات ولولا الاداء الضعيف من حيث المستوى المهنى للمراسلين لكانت التغطية على اكمل ما يرام.
وأضاف: أغلب المراسلين يفتقدون الخبرة الاعلامية والكفاءة المهنية كما أن تناولهم للانتخابات تم بشكل سطحى فعلى سبيل المثال بالمحافظات وخلفية المحافظات وتاريخها التصويتي لم يتم الاشارة اليه وموقف الناخبين حاليا ولكن رغم تلك السقطات فقد استطاعت القنوات المصرية أن تجذب المشاهدين اليها لدرجة أنهم لم يبعدوا بحاجة لمشاهدة الجزيرة أو العربية وهي القنوات الاخبارية التي حظت بثقة المشاهد المصري وبالاخص أثناء الثورة، ورغم الاداء الكلاسيكي للمذيعين والنخب الاعلامية والسياسية الا أن التحليل المباشر واطلاع المشاهد على ما آلت اليه الانتخابات لحظة بلحظة يجعلنا نشيد بتلك التجربة رغم سقطاتها المهنية والتقنية.
ويضيف: "من سقطات الاعلام المصري بشكل عام أن تحدث عن متابعة العالم ولم يذكر في وقتها كيف يتابع العالم ذلك ورصد لطرق متابعته وردود فعل العالم على الانتخابات الرئاسية، أما بالنسبة للتليفزيون المحلي فقد تلافي المشاكل المهنية لان لديه طاقم أعلامي مدرب بكافة المحافظات، وكذلك المذيعين لم يكن لديهم خلفيات سياسية كفيلة لتمكنهم من تحليل االنتائج مع الضيوف، ولعل أفضل القنوات تغطية أعلامية هي سي بي سي وأون تى في".
ويؤكد الدكتور سامي عبد العزيز، الخبير الاعلامي، أن القنوات المصرية المحلية اجتهدت وحققت درجة عالية من التميز والحيادية لم تكن بالطبع قد قدمتها من قبل وتعلمتى من دروس الماضي ومكنها من ذلك امكانيتها الواسعة على مستوى المحافظات، اما القنوات الفضائية فهناك منها ما هي تابعة لتيارات سياسية وبالطبع لم تراعي الحيادية وركزت على اختراق المرشحين الاخرين ولم تقترب من مرشحها.
ويتابع أن هناك قنوات يحكمها راس المال ومن مصلحتها وصول مرشح بعينه فسعت لملاحقته ومتابعة جولاته يوم الانتخابات وبالطبع وكأنها تلوح للناخبين خلال يومي الانتخابات بالتصويت له، كما أنه أخترق الصمت الانتخابي بأشكال عديدة، ولكن من النواحي التفنية والفنية فقد توافرت لدى بعض القنوات امكانيات ضخمة للتواصل مع كافة اللجان، في حين ركزت بعض القنوات التي تمتلك امكانيات مادية ضغيفة على المحافظات الكبرى أو محافظات مرشحي الرئاسة.
أقرأ أيضاً:
صبحي صالح: أتمنى أن يشمل التعديل الوزاري ''القوى العاملة'' و ''التموين''
فيديو قد يعجبك: