لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''أبو الثوار'': تعرضت لـ 15محاولة اغتيال بميدان التحرير

02:04 م الإثنين 30 أبريل 2012

كتب ـ محمد مهدي وحسن الهتهوتي:

''أبو الثوار''.. هو رجل في العقد السادس من عمره، لم يغب عن الميدان منذ الثورة، إلا ساعات قليلة كل بضعة أشهر، يذهب فيها لأسرته في بلطيم بكفر الشيخ، ثم يعود مهرولاً لكي يُساند أبناؤه في الميدان.

هو رجل تبدوا عليه آلام الزمن وأيضاً شموخ التحدي، يرتدي جلباباً ودائماً مايحمل رسائل في التحرير يدور بها الميدان، وفي كل مرة يضع نصيحة بها كلمات تظن أنها خارجة من محلل سياسي، أو استاذ في القانون، لكن الحقيقة أنها كلمات مرتدي الجلباب.. التقينا به.. فماذا قال؟

عندما اقتربنا منه وحاولنا التحدث معه كان متحفظاً وربما لايُريد التحدث عن نفسه، وكأنه أخذ عهداً على نفسه بأن يُخاطب الناس من خلال لافتاته.. وبعد محاولات قال لنا: اسمي محمد عطيان، 60عاماً، من بلطيم بكفر الشيخ.

سألناه: ومنذ متى وأنت هنا؟

قال: منذ أن اندلعت الثورة، لم أذهب إلى المنزل سوى مرتين أو ثلاث.. والزيارة تكون ساعات قليلة ثم أعود لأولادي الذين ينتظروني هنا في الميدان.

سألناه: نعم.. لكن أولادك هناك هم أيضاً لهم حق عليك؟

أجاب: لهم حق عليّ، لكن مصر لها الكثير، وهي بيتي الأكبر.. وهذا واجب وطني، ومن يؤديه فلابد أن يُضحي..

قاطعناه: ما هو عملك؟

أجاب: الفلاحة..

سألناه: ومن يكتب لك الكلمات الموجودة بلافتاتك؟

رد: أنا من أكتبها..

سألناه: لكن هذه الكلمات التي غالباً ما تحتوي على قوانين وأرقامها،  يُصعب على فلاح حفظها؟

أجاب: نعم فلاح لكني مُتعلم في الوقت الذي لم يكن فيه أحد يذهب للمدارس.

وتابع: حصُلت على الثانوية العامة ثم معهد فني لاسلكي بطنطا في الثمانينيات، لكن الفرق بيني وبين الآخرين أنني رفضت الوظيفة..

قاطعناه: رفضت الوظيفة.. لماذا؟!!

قال: لأن الجو المُحيط كان كله فساد ومن يُريد الوظيفة فليقبل بأن يُشارك في فساد أو يأخذ رشوة أو على الأقل يصمت عن الحق.

وأثناء حديث عم محمد لنا، وجدنا أن هناك بعض الجروح بيده، فسألناه عنها، فقال لنا أنها جزء من حصيلة هجمات البلطجية المتكررة على الميدان، وأنه تعرض لأكثر من محاولة اغتيال سواء مع المعتصمين أو في مُحيط الميدان من قبل سيارات مجهولة وكانت أكثر من15مرة، ولكن ''ربنا ستر''..

وعن سبب استهدافه هو بشكل خاص، رد: يستهدفوني لأنهم يعرفون أن كل الشباب المعتصمين يسمعون كلمتي، وأن التخلص مني بمثابة التخلص منهم جميعا.

اقرأ أيضا:

الالاف يتظاهرون فى ميدان التحرير بالقاهرة تأييدا لمرشح رئاسى اسلامى ...

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان