لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحد المشاركين في بناء السد العالي يروى كواليس أعظم عمل هندسي -فيديو وصور

04:36 م الخميس 09 يناير 2025

أسوان - إيهاب عمران :

تحتفل محافظة أسوان، هذا الأسبوع، بالذكرى 64 لبدء العمل فى مشروع السد العالى، والذى اختارته الهيئة الدولية للسدود كأعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين.

وانطلقت شرارة بناء سد العالي العظيم في 9 يناير 1960، ليكتب المصريون فصلاً جديدًا من التحدي والإصرار. ففي ظل ظروف قاسية، سطر آلاف العمال قصة بطولية من العطاء والتضحية، مقدّمين أرواحهم فداءً لهذا الصرح الشامخ

ويصف عز الدين عبد السلام، أحد بناة السد العالي، هذا الصرح العظيم بأنه معجزة حقيقية أنقذت مصر من كابوس الفيضانات والجفاف، ففي الصعيد تحديدًا، كان السد بمثابة درع واقٍ حماهم من ويلات الطبيعة

يروي عز الدين عبد السلام أنه انضم إلى فريق بناء السد العالي عام 1962 كمساعد ميكانيكي، مشيرًا إلى أن العمل كان بالنسبة لهم شغفًا أكثر منه وظيفة، فقد اعتبروه مشروع حياة أو موت لمصر، ولهذا كنا نبذل أقصى جهدنا بكل حب وتفانٍ.

ويتذكر ببالغ الفخر لحظة افتتاح تحويل مجرى النيل عام 1964، عندما شاهد الرئيس عبد الناصر عن قرب، وحرص الرئيس على متابعة سير العمل بشكل يومي، مما كان حافزًا كبيرًا لنا جميعًا.

وأشار عز الدين عبد السلام، إلى أن العمل في السد العالي كان تحديًا مستمرًا، فنحن نواصل الليل بالنهار وسط ظروف عمل قاسية، والموت كان رفيقًا دائمًا، وشهدنا العديد من الحوادث المأساوية، لا سيما انهيار النفق الذي أودى بحياة أكثر من مائة عامل، ورغم كل هذه التضحيات، استمر العمل بلا كلل حتى تم افتتاح السد العالي في 15 يناير 1971.

وتابع : ومن أبرز الشخصيات التي لا أنساها الرائد باقي يوسف، ذلك العقل المدبر الذي خطط لتحطيم خط بارليف باستخدام خراطيم المياه. فكرته المبدعة كانت جزءًا لا يتجزأ من نصرنا العظيم. ويبقى السد العالي شاهداً على إصرارنا وعزيمتنا، فقد قمنا ببنائه بسواعد أبنائنا، وحمى أرضنا من الفيضانات، ووفر لنا المياه لزراعة ملايين الأفدنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان