فارق 20 درجة.. لماذا نشعر بالدفء في شرم الشيخ والبرودة في سانت كاترين؟ -صور
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
جنوب سيناء - رضا السيد:
من شواطئ شرم الشيخ الدافئة إلى قمم سانت كاترين المتجمدة، تشهد جنوب سيناء تناقضًا مناخيًا مثيرًا للاهتمام، ففي الوقت الذي يستمتع فيه السياح بأشعة الشمس الدافئة على شواطئ شرم الشيخ، يتدثر الزوار بملابسهم الشتوية الثقيلة عند زيارة دير سانت كاترين، فما السر وراء هذا الفارق الكبير في درجات الحرارة بين هاتين المدينتين الذي يبلغ 20 درجة في بعض الأحيان؟.
أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، كشف أنه على الرغم من كون مدن شرم الشيخ وسانت كاترين يقعان في محافظة صحراوية واحدة إلا أن طبيعة المناخ بهما مختلفة تمامًا.
وذكر أن سانت كاترين تقع على ارتفاع أعلى بكثير من شرم الشيخ، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، كلما ارتفعنا عن سطح البحر، قلت درجة الحرارة، وهذا هو السبب في تساقط الثلوج على قمم الجبال، فيما تقع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، مما يوفر لها مناخًا معتدلًا ودافئًا، كذلك تجلب بعض التيارات هواءً دافئًا ورطبًا إلى شرم الشيخ، بينما تجلب تيارات أخرى هواءً باردًا وجافًا إلى سانت كاترين.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يعمل على تنظيم درجة الحرارة في شرم الشيخ، مما يجعلها أكثر اعتدالًا، وفي المقابل لا يوجد تأثير مماثل لبحر على سانت كاترين، مما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات المناخية.
وكشف رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، هذا الاختلاف بين المدينتين ساهم في الترويج السياحي لكل منهما بشكل مختلف، فشرم الشيخ تعد في المقام الأول مشتى سياحي عالمي، كونها تتمتع بالأجواء الدافئة خلال فصل الشتاء، مما يتيح للسائحين الاستمتاع بالألعاب المائية المختلفة، وممارسة الغوص والسباحة على الشواطئ، إضافة إلى الاستمتاع بزيارة كافة المقاصد السياحية التي تتميز بها المدينة.
وأكد رئيس شعبة السياحة والفنادق في تصريح اليوم، أن الطبيعة الخلابة والأجواء المميزة التي حبى الله بها مدينة شرم الشيخ جعلتها قبلة للسائحين من مختلف الأعمار على مدار العام، ولكن ترتفع نسبة الإشغالات الفندقية في الموسم الشتوي إلى 100% كونها وجهة سياحية مثالية للكبار والأطفال خاصة من الدول الأوروبية التي تتميز بشدة البرودة للاستمتاع بالأجواء الدافئة، لذا يحرص كافة السائحين على وضع مدينة شرم الشيخ على قائمة برامجهم السياحية، وتكون مدينة سانت كاترين ضمن البرنامج كرحلة يومية لزيارة معالمها السياحية فقط، خاصة أن سانت كاترين تتميز برحلات العطلات الأسبوعية، أو رحلة اليوم الواحد.
وأوضح أن الاختلاف في الطبيعة الجغرافية لكل من المدينتين جعل لكل مدينة جمالها وسحرها الخاص ومحبيها من السائحين، لذا يقصد مدينة سانت كاترين آلاف السائحين من محبي تسلق الجبال، والطبيعة، والسياحة الدينية والأثرية، ومعايشة الحياة البدوية.
في السياق ذاته كشف رمضان الجبلي، دليل بدوي "مرشد سياحي"، إن موقع مدينة سانت كاترين المرتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 1600 متر، جعلها مدينة مميزة في طقسها، فهي شديدة البرودة في الشتاء معتدلة صيفًا، رغم كونها مدينة تحيط بها الجبال شديدة الارتفاع ولم تطل على البحر، وتعد قبلة للسياحة الدينية والبيئية، وسياحة السفاري والمغامرة، والسياحة الأثرية كونها تحتوي على العديد من المواقع الأثرية.
وأكد أنه رغم شدة البرودة في فصل الشتاء والتي تصل إلى حد الصقيع بالمدينة، إلا أنها تشهد إقبالا سياحيا كبيرا للاستمتاع بأجوائها الفريدة، مشيرًا إلى أن بعض السائحين يأتون إلى المدينة مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية باحتمال تساقط الثلوج عليها ويمكثون بها لعدة أيام على الرغم من أن درجة الحرارة تصل بها إلى 5 درجات تحت الصفر.
وأشار إلى أن مئات السائحين يصرون على القيام بمغامرة تسلق جبل موسى، والمكوث عليه ليلًا رغم شدة البرودة للاستمتاع بمشهد تساقط السحب على الجبال، ومشاهدة الشمس وهي تخترق السحب ليظهر أول شعاع ضوء لها، ويكونوا في غاية السعادة في حالة تساقط الثلوج خلال فترة تواجدهم على قمة الجبل.
فيديو قد يعجبك: