إعلان

غلاء أسعار الشنط المدرسية يٌنعش مهنة الإسكافي بطنطا - فيديو وصور

04:41 م الخميس 05 سبتمبر 2024

الغربية- مروة شاهين:

داخل أحد الأزِقَّة بمنطقة السيد البدوي بمدينة طنطا، في وسط سوق درب الفلاله، يجلس عدد من أشخاص تنحني ظهورهم علي منضدة خشبية، مع بعض الأدوات المتناثرة حولهم والتي يستخدمونها في عملهم اليومي، ومثبت عليها ماكينة خياطة، واباجورة تساعدهم على رؤية الأشياء بوضوح خلال قيامهم بإعادة ترميم الشنط المدرسية القديمة، فيما يشبه عملية جراحية، تعيد لها الحياة مرة أخرى، حتى تكمل سنة دراسية جديدة.

يعتبر سوق الفلالة من أقدم الأسواق الشعبية بمحيط منطقة السيد البدوي فى مدينة طنطا محافظة الغربية، حيث يتجاوز عمره أكثر من 100 عام، وتخصص في بيع الشنط المدرسية وشنط السفر وشنط السيدات، وفي هذا الوقت من كل عام يكون مقصد الأهالى لشراء الشنط المدرسية قبل بدء العام الدراسي لانخفاض أسعارها عن المحلات الأخرى واحتواء على كافة الأذواق والأنواع.

"ورثتها عن أبويا وجدي".. بتلك الكلمات بدأ الأسطى حنفي السيد حديثه لـ"مصراوي"، موضحا أنه يعمل في مهنة الاسكافي وهي تصليح الشنط المدرسية القديمة باستخدام ماكينة خياطة، منذ ما يقرب من 20 عاما، مضيفا:" مهنتنا كانت زمان ليها وضعها دلوقتي خلاص مبقتش زي الأول".

يحرص الكثير من أولياء الأمور على إصلاح الشنط المدرسية بدلاً من شراء جديدة وذلك في ظل ارتفاع الأسعار، لتوفير وترشيد النفقات، وعبر الأسطى حنفي عن هذا الاتجاه بقوله: " في هذه الفترة من السنة يزداد الطلب على إصلاح الشنط المدرسية".

تجديد الشنط المدرسيه، سواء بتبديل السحابات المكسورة، أو إصلاح الأجزاء الممزقة، أو حتى تقوية الأشرطة، تكلفة التصليح غالبا ما تكون أقل بكثير من شراء حقيبة جديدة، حيث تتراوح بين 20 و50 جنيهًا حسب حجم ونوعية العيوب الموجودة.

يوجد داخل السوق حوالي 5 محلات للاسكافي يكونوا مقصد الأهالي لتصليح الشنط المدرسية وإعادتها جديدة لاستخدمها للعام الدراسي الجديد بدلا من شراء شنة في ظل ارتفاع الأسعار.

كشف مصطفى رضوان، أحد أصحاب محلات الشنط بالسوق، أن موسم بيع شنط المدارس يبدأ قبل الدراسة بشهرين تقريبا، كاشفا عن وجود حالة ركود وتوقف لحركة البيع والشراء وعدم إقبال المواطنين قائلا: "الشارع كان زمان في الوقت ده محدش يعرف يعدي منه من كتر الزحام".

وأشار إلى أن الأهالي يتجهون حاليا لتصليح الشنط القديمة بعد زيادة أسعار الشنط هذا العام حوالي 40% بمبلغ من ٧٠ إلى ١٠٠ جنيه في سعر كل شنطة، مما أدى إلى امتناع الأهالي عن شرائها.

"أنا دلوقتي ببيع شنطة أو اتنين في اليوم دي عمرها ما حصلت".. بهذه الكلمات عبر أحد أصحاب محلات السوق عن استيائه من توقف حركة بيع وشراء الشنط المدرسية الجديدة، وانتعاش الحركة لدى الإسكافي، وأرجع ذلك إلى زيادة الأسعار جعلت الأهالي يعزفون عن شراء شنط جديدة.

وعن الأسعار أكد أن الشنط الصغيرة لمرحلة الحضانة تبدأ من 150 جنيها حتي 350 جنيها، والشنط الكبيرة تتراوح من 350 حتى 800 جنيه، ويصل سعر المستورد إلى 1200 جنيه للشنطة.

https://www.facebook.com/share/r/UDw8u3jDEGGRYMzr/?mibextid=D5vuiz

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان