يعالج 6 أنواع من الالتهابات.. حكاية التين البري بصحراء سيناء

جنوب سيناء – رضا السيد:

تزخر صحراء مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء بالعديد من الأشجار والنباتات الطبيعية التي تعد ذات قيمة عالية في مجال العلاج كونها تحتوي على نسبة عالية من المواد الفعالة التي تدخل في صناعة الأدوية، وعلى الرغم من بساطة أهل البادية "البدو"، إلا أنهم أصحاب خبرة عالية في مجال التداوي بالأعشاب، ويعتبرون أشجار "الحماط" غذاء ودواء في وقت واحد.

قال الشيخ جميل عطية، خبير الأعشاب الطبيعية بسانت كاترين، إن "الحماط" من الأشجار التي تنمو بالمناطق الجبلية وعلى حواف الأودية وحول عيون الماء، وله أوراق صغيرة جدا كأوراق التوت وهي تنبت بفعل نقل الطيور البرية لها حول مصادر المياه وفي الشقوق الصخرية.

وأوضح الشيخ "جميل" في تصريح لـ مصراوي، أن أشجار "الحماطة" تنتشر بمدينة سانت كاترين في وادي الأربعين، ووادي جبال ووادي شريج، وهي شجرة مثمرة من أنواع التين البري أو التين الأخضر، ويطلق عليه أيضًا البيضي أو الأبيض، وتظهر ثمارها خلال شهري يوليو ويونيو، وحجم ثمارها أكبر بقليل من حجم الزيتون التفاحي، ويزداد حجم الثمار كلما ارتوت هذه الأشجار بالمياه.

وأكد أن ثمارها صالحة للغذاء عندما تنضج ويتحول لونها إلى البني الغامق، إضافة إلى أنها لها استخدامات طبية مختلفة عند أهل البادية، كون أوراقها يمكن غليها وشربها للحد من التهابات اللثة والأسنان والفم بشكل عام، إضافة إلى كونها تدخل في علاج التهابات الجهاز الهضمي والتنفسي، ومهمة جدًا لصحة الجسم بشكل عام، وتعمل على تنشيط الدورة الدموية.

وأشار إلى أن أشجار الحماطة خضراء على مدار العام، وعند زراعة غصن منها في مكان تنتشر وتكثر بالمكان، وعادة يوجد حولها وعلى أوراقها ثعابين طويلة تشبه الكرباج وكذلك عناكب كبيرة بحجم كف يد الإنسان، وتعيش بها دبابير التين الصغيرة، وعندما تغادر تحمل معها اللقاح من الزهور لتنقله إلى مكان آخر.