إعلان

"حداقة" آخر سمكري وابور جاز في المحلة:"رزق ربنا واسع" - صور

04:43 م الأربعاء 18 سبتمبر 2024

الغربية- مروة شاهين:

"أصلح بابور الجاز".. كلمات اعتدنا على سماعها قديما، بين الحين والآخر، ينادي بها أحد الأشخاص حاملاً صندوق خشبي على كتفه يطوف الشوارع، وسرعان ما أصبحت هذه الجملة في طي النسيان، ولم تعد شائعة في زمننا الآن، بعد التطور الكبير الذي شهده العالم، ليقضي على مهنة سمكري وابور الجاز، إلا أن عم متولي كان له رأي آخر، في أن يحافظ على تلك المهنة من الاندثار.

في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ومع دقات عقارب الساعة الـ 7 صباحا يخرج عم متولي حداقة، صاحب الـ 60 عاماً، من منزله متوجهاً إلى المحل الخاص به، ليقضي قرابة الـ 9 ساعات، منحني الظهر، وبيده مكواة بدائية، وأشياء أخرى مبعثرة علي منضدة، ليرمم بها بوابير الجاز القديمة.

"مش بيخلص من عند ربنا رزق.. أنا تعلمت تلك المهنة من والدي وأعمل بها منذ 50 عاماً، فمن خلالها استطاعت تربية أولادي والإنفاق عليهم، ورفض أي من أبنائي، تعلم تلك المهنة، ومازال باجور الجاز موجود حتى الآن وقطع الغيار الخاصة به متوفرة"، بحسب ما قاله متولي حداقه في حديثه لمصراوي.

وأضاف حداقه أن وابور الجاز موجود حتى الآن، وله زبائنه الخاصة التي تأتي إليه، من كل مكان، بجانب أنه الوحيد في مدينة المحلة، الذي يعمل في تلك المهنة حتى الآن، وأن بعض من الأهالي ما زالوا يستخدمون الجاز، في التدفئة بفصل الشتاء، لكونه موفر، مما يجعل الإقبال علي الترميم وتصليح أكثر من الصيف، ويسمي "بدفاية الغلابة".

واستكمل حديثه، أنه أيضا يعمل على تصليح فانوس رمضان الصاج ، وبعض أنواع البوتاجازات الغاز، كي تساعده على متطلبات الحياة والإنفاق منها على أولاده، وأنه فضل الجلوس في المحل الخاص به، عن أن يجوب الشوارع نظراً لكبر سنه وتقدمه في العمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان