وسائل نقل غير آدمية.. هكذا استعدت محافظة المنيا لإحلال السيارات الربع نقل بميكروباص - صور

المنيا- جمال محمد:

سيارات مكشوفة تضم أكثر من 25 راكبًا بلا أدنى عوامل أمان، تحولت لوسيلة مواصلات أساسية في ما يقرب من 600 قرية بجميع مراكز ومدن محافظة المنيا التسع، على مدار عشرات السنين، وحصدت أرواح المئات في حوادث تحدث بشكل دوري، إلا أنه مؤخرًا بدأت المحافظة في اتخاذ خطوات جادة للقضاء على تلك المواصلات وتوفير البديل المناسب.

تُعد السيارات الربع نقل أو كما يُطلق عليها من قبل أبناء المنيا والصعيد " التويوتا" هي وسيلة المواصلات الأكثر شيوعا للقرى والعزب والنجوع، فالبعض منها يتم إغلاقه من الخلف بالحديد والأجولة البلاستيك لحماية الركاب من شدة الهواء، والأكثر منها يكون مكشوفا، ولكن المؤكد هو أن تلك السيارات في الأساس خصصت لنقل الحيوانات والماشية والبضائع والنقل الخفيف من وإلى الأسواق، وفي حالة قلة عددها يلجأ المواطنون لاستقلال وسيلة لا تقل خطرا عنها وهو "التروسيكل" وهو أشبه بالتوك توك المعروف.

وشهدت محافظة المنيا طوال السنوات الأخيرة العديد من حوادث سيارات الربع نقل، خاصة تلك التي تسير على الطريق الصحراوي الغربي بسرعات هائلة، متجهة إلى المزارع وتحمل العمال، وفي حال انقلابها، تسفر عن العديد من الضحايا والمصابين نتيجة تطايرهم من السيارة المكشوفة من المخلف، دون أدنى حماية لهم، وكان آخر تلك الحوادث منذ أسبوعين عندما لقيت ربة منزل مصرعها، وأصيب 22 آخرين منهم 20 سيدة بجروح وكسور متفرقة، إثر انقلاب سيارة ربع نقل أجرة بمركز سمالوط، وقبلها بأيام قليلة مصرع وإصابة 14 عاملا في انقلاب سيارة ربع نقل أخرى بالطريق الصحراوي الغربي وجميعهم عمال مزارع.

محافظ المنيا الجديد عماد كدواني، أعلن عن حزمة إجراءات سريعة لحل أزمة السيارات الربع نقل غير الآمنة، إذ وجه المحافظ بفتح باب الترخيص لسيارات الأجرة داخل قرى مغاغة لعدد 100 سيارة بواقع (40 بمجلس قروى برطباط – 35 شم البحرية ـ 10 ميانة ـ 15 طنبدى )، مشدداً على تكثيف الحملات الرقابية والمرورية منعاً للتلاعب بتعريفة الركوب أو السير خارج الخطوط.

كما أجرى المحافظ جولة لمواقف قرى مركز ومدينة المنيا وأعرب عن استيائه من استخدام عربات الربع النقل كوسائل نقل الركاب أهالى القرى، وقال إنها وسائل غير مناسبة وتعرض حياتهم للخطر، وفى استجابة للأهالي، وجه بسرعة فتح باب التقدم للترخيص لعدد 473 سيارة أجرة ميكروباص 14 راكبا، تعمل بالغاز الطبيعي على أن يتم التقدم بالمركز التكنولوجي التابع لمدينة المنيا، وفقا للمادة 28 من قانون المرور للعمل بنطاق قرى مركز المنيا ، وذلك على مرحلتين، الأولى : تبدأ من يوم صدور القرار بتاريخ 21 يوليو 2024 وتستمر لمدة شهر للوحدات المحلية القروية الآتية: بني محمد سلطان بواقع 80 سيارة، وبني أحمد الغربية بواقع 57 سيارة، وتلة بواقع 48 سيارة، والمرحلة الثانية خلال الفترة من 20 سبتمبر 2024 ولمدة شهر للوحدات المحلية القروية الآتية: صفط الخمار بواقع 54 سيارة، ودمشير بواقع 101 سيارة، وطوخ الخيل بواقع 133 سيارة.

كما جرى فتح باب التراخيص للسرفيس لخدمة أهالى قرية بني خالد، وذلك لتيسير حركة التنقل بين المدينة والقرى التابعة لها، موضحاً انه تم فتح الترخيص لعدد 20 تاكسي داخل مدينة سمالوط و179 مبنى باص لقريتي اسطال وداقوف، و15 سرفيس داخل المدينة، سعياً نحو توفير وسائل نقل مريحة وآمنة تليق بالمواطنين.