سيدة تعود من الموت قبل دفنها في بني سويف.. ما الحكاية؟

بني سويف - حمدي سليمان:

شهدت محافظة بني سويف واقعة هي الأولى من نوعها لسيدة عادت من الموت، عقب الإعلان عن وفاتها، وتجهيز مراسم الدفن، وهو ما أثار ذهول الكثيرين من أبناء المحافظة.

كان مسجد مجمع الرحمة الكائن بحي الغمراوي، أعلن عن وفاة سيدة من أهل الحي، وتحديد موعد صلاة الجنازة عقب صلاة العصر، فتجمع الأهالي أمام المسجد في انتظار وصول الجثمان، إلي أن أخبرهم بعض جيرانها بإلغاء الجنازة، بدعوى أن السيدة تعرضت لغيبوبة وفاقت منها ولم تكن متوفية.

من جانبه قال إسلام رجب أحد أهالي بني سويف: "أتابع بصفة دورية كافة الجنازات وانشر مواعيدها على صفحات التواصل الإجتماعي، إلا أن هذه المرة عقب الإعلان عن الجنازة، والانتظار حتى قرب موعدها، أبلغتني أسرتها بإلغاء الجنازة، وأن ما تعانيه السيدة هي غيبوبة سكر وليس حالة وفاة وجرى نقلها إلى المستشفى التخصصي".

وأضاف محمد مصطفى إبراهيم أحد أهالي حي الغمراوي ببنى سويف، : أنه جرى إبلاغه من أحد الأشخاص أنه توجد حالة وفاة لسيدة تقيم في حي الغمراوي، وطلب منه الإعلان عن موعد صلاة الجنازة عليها عقب صلاة العصر بمسجد مجمع الرحمة الخيري، وعقب الإعلان والانتظار للانتهاء من تغسيل السيدة، حتى نتبع الجثمان للمسجد للصلاة عليه ومن ثم إلى المقابر، فوجئنا بنواح النساء ينقلب إلى زغاريد تملأ الحي، وأخبرنا نجلها أن والدته كانت في غيبوبة وفاقت ولم تكن متوفية، وأسرع بنقلها إلى المستشفى.

وبدوره كشف الدكتور عمر الخواجة استشاري الأمراض الباطنية، أن غيبوبة السكر يرجع سببها إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 600 مجم أو أقل من 70 مجم فيصبح المريض فريسةً للغيبوبة، التي تفقده وعيه ويظل على قيد الحياة لكن دون حراك، وغير قادر على الإستجابة لأي أصوات أو محفزات أخرى، ويجب سرعة التعامل معه لإنقاذ حياته.

وأوضح أن التعامل غير الصحيح مع غيبوبة السكر يؤدي إلى فقدان المريض لحياته، إذ يفقد فيها المريض وعيه دون القدرة على الاستجابة للمؤثرات الخارجية، لكن تظل الأعضاء تؤدي عملها، على عكس الموت الذي تتوقف فيه الأعضاء والعمليات الحيوية تمامًا، لذا يجب التدخل الفوري في حالة دخول المريض في الغيبوبة، لتجنب تلف الدماغ أو الموت.