إعلان

أسعار الخلايا الشمسية والمولدات والبطاريات.. تكلفة بدائل حل مشكلة انقطاع الكهرباء - صور

12:42 م الثلاثاء 25 يونيو 2024

السويس- حسام الدين أحمد:

مع الانقطاع المستمر للكهرباء والذي امتد لثلاث ساعات، يبحث المواطنون عن بدائل لتوفير الكهرباء بما يضمن تشغيل الأجهزة الكهربائية بكفاءة، لا سيما المراوح وأجهزة التبريد وحفظ الطعام.

مزارع لا تصلها الكهرباء

تتمثل البدائل في اختيارين، الأول وهو الخلايا الشمسية، وقبل سنوات بدأ بعض المزارعين شمال غرب السويس في قرى شباب الخريجين في الاعتماد عليها، لتشغيل طلمبات الرفع في مناطق الظهير الصحراوي التي لم تمتد إليها خطوط الكهرباء، بديلا عن ماكينات الري التي تعمل بالسولار.

إلا أن تكلفة تركيب خلية شمسية بالبطاريات ارتفع بشكل كبير، بسبب فرق قيمة العملة، ومتوسط سعر الخلية الصغيرة بطاقة 12 وات يتجاوز 2500 جنيها وهي بالكاد تكفي لتشغيل 3 لمبات صغيرة، ولا يمكن الاعتماد عليها في تشغيل موتور أو جهاز كهربي حتى إن كانت ثلاجة مكتب.

دائرة كاملة

أما الخلايا الكبيرة التي يمكنها إنارة منزل وتشغيل الأجهزة يتجاوز سعرها الآن 50 ألف جنيه، ولا يمكن الاستفادة منها بعد غروب الشمس إلا بتوفير بطارية لتخزين الطاقة ومحول.

ووفق ما أفاد به مسؤول في إحدى الشركات التي توفر وحدات إنتاج طاقة الشمسية في مصر، يبدأ سعر الخلايا الشمسية ببطاريات التخزين ومحول الطاقة من تيار مستمر إلى تيار متردد، 35 ألف جنيه لقدرة 1000 وات، وهي تمثل دائرة كاملة بين الشحن والتفريغ، تحتاج فقط إلى صيانة دورية كل 6 شهور.

وأضاف المصدر أن التكلفة تزداد كلما زاد العمر الافتراضي للبطاريات بعضها يدوم عامين وأخرى يمكن أن يمتد إلى 25 عاما.

في الوقت الحالي باتت مولدات الكهرباء هي الحل الثاني المتاح والأقل سعرا، رغم زيادة أسعار المولدات بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي بحسب التجار، وذلك بعد زيادة الطلب عليها فضلا عن تكلفة استيرادها.

من 15 إلى 100 ألف جنيه

في جولة لموقع "مصراوي" على محلات الأجهزة ومولدات الكهرباء في السويس، تراوحت أسعار المولدات من 15 إلى 100 ألف جنيه، حسب قدرتها التشغيلية وبلد المنشأ ومكوناتها الداخلية، وما إذا كانت تعمل بالمفتاح أم تحتاج إلى جهد لتشغيلها.

داخل إحدى المحلات الشهيرة في بيع المعدات الكهربائية والمولدات والديزل، أخبرنا أحمد جابر الذي يدير المكان أن المولد الصغير يبدأ سعره من 15 ألف جنيه، وهو يعمل بالبنزين بقدره 2.8 كيلو، أو بحسب المدون على كرتونه الجهاز 2800 وات.

مراوح وتكييف

"التكييف 1.5 حصان قوته 1100 وات، والكبير 2.25 حصان قوته حوالي 1750 وات" يرد جابر على زبون يسأل عن مولد بقدرة مناسبة لتشغيل وحدتي تبريد في منزله.

يضيف مدير المتجر أنه يمكن بجهاز صغير يستخدمه فني الكهرباء حساب الكيلو وات الذي تستهلكه الأجهزة عند تشغيلها معا مثل التكييف والسخان وغلاية الماء الكهربائية والميكروويف، فهي أكثر الأجهزة في استهلاك الكهرباء، اما المراوح فلا تستهلك بقدر أقل.

واستطرد أن الفكرة من حساب استهلاك جميع الأجهزة بالوات وهي تعمل معا هو معرفة الطاقة الإجمالية المطلوبة ووضع في الاعتبار أن التكييف وأجهزة التسخين تستهلك طاقة كبيرة عند بداية تشغيلها يظهر ذلك في ضعف الإضاءة مدة ثانيتين مع تشغيل التكييف، وإذا كانت قدرة المولد أقل سيتوقف بشكل تلقائي، ويؤثر على الأجهزة الأخرى.

مولد أكبر

صرف الزبون النظر عن الذي المولد الصغير، سأله عن مولد كهرباء أكبر، رد بأن ذلك المولد يعمل بمارش، عبر مفتاح صغير وينتج 5 آلاف كيلو وات، وسعره 25 ألف جنيه.

مارش و"مانفيلا"

في محل أخر بمنطقة "زرب" بحي السويس، وقف تاجر يستعرض أمام زبون الفرق بين جهازين متطابقين في الشكل، يقول " ده بمفتاح صغير وبيشتغل بمفتاح" ثم أشار إلى مقبض بلاستيك في الجهاز الاخر وسحبه، يخبره أن ذلك بمثابة ذراع "مانفيلا" لابد من سحبه عدة مرات لتحريك الموتور وتشغيله، كما أن بعض الأجهزة تعمل بالسولار وأخرى بوقود البنزين.

يقول أشرف السويسي تاجر الأجهزة أن سعر المولد الصغير بقدرة 3 آلاف وات كان لا يتجاوز 8 آلاف جنيه قبل عام، وحاليا وصل سعره 15600 جنيه، وذلك بعد عودة الطلب على المولدات في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء دون مواعيد ثابتة أو مدة محددة، ويبدو أن ذلك السيناريو سوف يستمر طوال موسم الصيف الذي بدأ رسميا قبل 3 أيام.

ملفات نحاس

يوضح أن سعر المولد لا ترتبط دوما بقدرة الجهاز بالوات، ولكن يتعلق أيضا بالخامات، يشير بيده إلى جهاز أصغر حجما، يقول إن ملفات الموتور من النحاس ما يضمن عمر افتراضي أطول وهو صناعة يابانية، وأقل في الضوضاء، ينتج ذلك الجهاز 5 آلاف وات أيضا ولكن سعره يزيد عن نظيرة الصيني 10 آلاف جنيه.

في محل لبيع المواتير والمعدات المستوردة من الخارج بمنطقة الغريب، كانت أجهزة توليد الكهرباء مختلفة الشكل عن تلك الجديدة صينية الصنع، يجاورها بطاريات مختلفة أيضا عن المستخدمة في السيارات.

الاستيراد أقل سعرا

"دي مولدات صناعة اتحاد أوروبي وألماني وارد من الخارج" يقول محمد غريب صاحب المحل الذي يشبه مخزن كبير، ويخبرنا أن بعض تلك المولدات هي ضمن حصيلة مخلفات السفن، ولا يقصد بالمخلفات انها رديئة، بل انها ذات جودة تصنيع يعتمد عليها داخل سفينة تبحر بالشهور في رحلات بحرية، وتمضي أسابيع قبل أن ترسو على ميناء.

أوضح محمد غريب أن التوكيلات الملاحية والشركات المالكة للسفن تجري عملية تغيير وإحلال وتجديد شاملة للمضخات والمواتير والمولدات والحبال الربط والشيمات كل 3 أو 5 سنوات لأن تلك المعدات والماكينات تتأثر بعوامل تعرضها للشمس وهواء البحر.

واستطرد، يشتريها التجار من الوكيل الملاحي عند وصولها الموانئ المصرية، وفي أوقات كثيرة تكون جودة التصنيع والحالة الفنية للجهاز أفضل من الجديد الوارد من الصين، بل إن بعضها يصل وكأنه جديد استخدم عدد مرات لا يتجاوز أصابع اليدين، وتكون بسعر أقل من الجديدة

زيادة الطلب على شراء المولدات

يؤكد التاجر أن زيادة الطلب على شراء المولدات بدأ قبل 12 عاما، لكن حينها كان البحث عن المولدات الصغيرة، بقدرة 1 كيلو، وكانت كافية لإنارة أكثر من شقة وتشغيل المراوح، تُحدث ضوضاء أقل، مع الاستغناء عن تشغيل المبردات والسخانات والثلاجات خلال فترة انقطاع الكهرباء، بينما كانت المولدات الكبيرة مطلوبة في المحال والسوبر ماركت.

رفاهية

بحسب التاجر فالوضع تغير الآن، زادت عدد الأجهزة وانتقل بعضها من قائمة الرفاهية إلى الأساسية، الثلاجة وحدها لا تكفي لحفظ الطعام، تحتاج إلى "ديب فريزر" للتجميد وحفظ كمية أكبر لشهور، مع ارتفاع درجات الحرارة زاد عدد التكيفات، وأجهزة تبريد المياه ايضا، كما زادت أجهزة المطبخ وأصبح الاعتماد على الميكروويف و"الإير فراير" أساسي، وهي أجهزة تنتج حرارة وتستهلك قدر كبير من الكهرباء.

يكشف غريب أن أغلب الراغبين في الشراء يفضلون المولدات التي تزيد عن 2500 وات، لتغطي تشغيل جميع أجهزة المنزل، من بينها تكييف صغير، أو تشغيل تكييف كبير في مكان يتجمع فيه كل أفراد الأسرة ومبرد المياه، وبعض المصابيح حال انقطاع الكهرباء ليلا، مع الاستغناء عن توصيل الأجهزة الأخرى مثل أجهزة المطبخ إلا في وقت الحاجة إليها.

سعر المستعمل

وتابع أن أسعار المولدات المستعملة تبدأ من 12 ألف جنيه للمولد 2500 وات، و16 ألف جنيه للمولد 3000 وات، أما المولد الكبير 5600 وات فيصل سعره 26 ألف جنيه، وهناك مولدات كبيرة بقدرة تصل 10000 وات وسعرها يتجاوز 50 ألف جنيه، وهي قادرة على تشغيل عدة وحدات سكنية، أو عدة محلات تجارية، على أن يتم تشغيل الأجهزة ذات الأولوية تباعا وفصل بعضها إذا زادت عن حمل المولد.

بلا ضوضاء

إلى جانب المولدات كانت هناك بطاريات مستوردة أيضا ألمانية وانجليزية الصنع، يمكن أن تدخل ضمن دوائر الخلايا الشمسية، أو الاستعاضة عن ذلك بجهاز شحن للبطاريات، وجهاز انفرتر لتحويل التيار من مستمر إلى متردد بطاقة 220 فولت يمكنه تشغيل الأجهزة الكهربائية.

توفر البطاريات مدة تشغيل أطول تصل إلى 100 ساعة باستهلاك منخفض، كما أنها لا تحتاج إلى مواد بترولية لتشغيلها ولا تصدر عادم، فضلا عن أنها بلا ضوضاء إلا أن سعرها مرتفع عن المولدات، تزيد بمقدار 50% عن المولد المنتج لنفس الطاقة.

حواسب التخزين

يقول التاجر إن شركات أبراج تقوية اشارة المحمول، وشاحنات تصدير الفاكهة والخضروات المبردة، وكذا وحدات الكنترول في الشركات والمصانع الكبرى هي الأكثر طلبا للبطاريات، لا سيما الأخيرة إذ يتوقف العمل وتُفقد البيانات إذا انقطع التيار الكهربي لثوان عن أجهزة وحواسيب البيانات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان