إعلان

زيارة القرطبي والفولي وفسحة لصحابة النبي في البهنسا.. أبرز طقوس أهالي المنيا بالعيد (صور)

11:09 ص الأحد 16 يونيو 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا - جمال محمد:

يحرص المصريون فى كافة المحافظات على الاحتفال بأجواء العيد، وسط عادات وتقاليد تختلف من مكان لآخر، ففي الصعيد عامة وفى محافظة المنيا على وجه الخصوص، يفضل الكثيرون التوجه بعد منتصف اليوم الأول وفي اليومين الثاني والثالث إلى المقابر وأضرحة الله الصالحين والتي تمثل جزءًا كبيرًا من هويتهم وعاداتهم في الإحتفال بالأعياد.

زيارة شيخ المفسرين الإمام القرطبي

وفي المنيا يفضل الكثيرون الذهاب إلى مقابر زاوية سلطان، تلك المقابر التي تضم أكثر من 50 ألف جبانة، وهي الأكبر على مستوى الصعيد، إلا أن ضريح الإمام القرطبي والذي جاء من الأندلس ودفن في المنيا، يُعد الأشهر في تلك المنطقة ويشهد استقبال الزوار للتبرك والدعاء، إذ دُفن الإمام في تلك الجبانات قبل 769 عامًا تقريبًا.

والإمام القرطبي هو"شمس الدين محمد ابن أحمد ابن فرح الخزرجي الأنصاري"، وُلد في الفترة من 600 إلى 610 وتُوفي عام 671 هجريًا، وكان والده يعمل في الخزف ومات حينما كان الإمام يبلغ من العمر17 عامًا، فتوجه بعدها الإمام إلى تعلم وتفقه الدين، وهاجر للعديد من البلاد بعد خروجه من أسبانيا "الأندلس وقرطبة في ذلك الوقت"، حتى وصل إلى مصر ومنها إلى "منية ابن خصيب"، وهي محافظة المنيا، وبدأ ينشر علمه وكتبه المعروف عنها العلم الغزير.

ومن أبرز مؤلفات القرطبي الكتب التي ألفها الإمام القرطبي، "الجامع لأحكام القرآن" والذي ظل الإمام نحو 30 عامًا يفسر القرآن وينقحه حتى انتهى منه، وكذلك كتاب "التذكرة في أمور الموتى وأحوال الآخرة"، و"قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكسب والصناعة"، كما يزور الضريح مئات السائحين على مدار العام، خاصة في المولد الكبير الذي يجرى عمله للإمام يوم عاشوراء من كل عام، ويشهد توافد آلاف المواطنين من كافة المحافظات وبعض الدول، وكذلك طلاب جنوب شرق آسيا.

البهنسا.. هنا "البقيع الثاني"

وتعتبر فسحة الذهاب إلى منطقة البهنسا التي تقع شمالي غرب المحافظة بمركز بني مزار كأكبر مزار إسلامي أثري في المنيا، بمثابة رحلة هامة خلال أيام العيد، خاصة في عدة مناطق هناك، وفي مقدمتها الجبانات المدفون بها عدد من الصحابة والتابعين للنبي صلي الله عليه وسلم.

ويذكر الأثريون أنه حضر إلى أرض البهنسا عشرة آلاف عين رأت النبي صلى الله عليه وسلم، وسبعون بدريًا ممن حضروا معه غزوة بدر، و1400من حملة الرايات والأعلام، ودفن بأرضها نحو 5 آلاف من الصحابة والتابعين وأبنائهم، وكانت وقت أن فتحها الجيش الاسلامي عالية الجدران ولها أبواب أربعة ولكل باب ثلاث أبراج، ولكن تم فتحها على يد الجيش القوي الذي أرسله عمرو بن العاص في عام 22 هجريًا .

زيارة شجرة العذراء وضريح السبع بنات

كما يحرص الزائرون خلال أيام العيد على زيارة شجرة السيدة مريم العذراء، التي استظلت تحتها خلال رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر، وكذلك زيارة ضريح السبع بنات، وتعد منطقة السبع بنات من أشهر المناطق في البهنسا، والموجود فيها أضرحة متجاورة يقال أن مدفون بها 7 سيدات شهيدات، ممن اشتركن في الفتوحات الاسلامية بالبهنسا قديمًا، فليس من المعروف اسم تلك السيدات أو صفتهن بالتحديد ولا كيف جاءن أو دفن، ولا تجد سوى لوحة صغيرة تتبع هيئة الآثار الإسلامية مكتوب عليها "قبة السبع بنات.. المشهور عنهم أنهم اشتركوا في حروب فتح البهنسا".

ضريح سيدي أحمد الفولي

زيارة ضريح الفولي بمدينة المنيا، كذلك لا ينساه الزائرون في عيد الأضحى، خاصة أنه أحد أكبر مساجد المحافظة، والتي سميت على اسمه "منيا الفولي"، ويحرص العشرات على توزيع اللحوم والنفحات بمحيط المسجد على مدار أيام العيد الأربعة، خاصة في ظل تواجد عشرات الفقراء بمحيطه على مدار العام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان