بسبب الموجة الحارة.. مخاوف مزارعي الفيوم من تلف محاصيلهم - صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الفيوم - حسين فتحى:
يعيش مزارعو الفيوم، حالة من عدم الاطمئنان والخوف على مزروعاتهم الصيفية بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى أرقام غير مسبوقة، خاصة في شهر مايو الجاري وهو بداية النمو الخضري للفاكهة وزراعات القطن والذرة، فضلًا عن باقي المزوعات.
صبحى شريف، مزارع، يرى أن الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليًا، تؤثر بشكل سلبي على العديد من المحاصيل، منها الطماطم، والكنتالوب، والفلفل، حيث تحتاج هذه الزراعات المنزرعة بنظام التنقيط، إلى الرى اليومي، أما بالنسبة لأشجار المانجو والزيتون، فتحتاج الري كل 48 ساعة، خاصة أن الموجة الحارة ستؤدي إلى هلاك محاصيل المانجو والزيتون بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 50%.
وقال رمضان حسن، مزارع، إن الموجة الحارة التي تشهدها البلاد منذ بداية الأسبوع الجاري، والتي تجاوزت فيها درجة الحرارة الـ40 درجة، تضرب أشجار المانجو والزيتون، حيث تصبح الثمرة المصابة "بحرق" منعدمة الإنتاج، ويجب قطعها حتى لا تحصل على "غذاء" الثمرات السليمة التي لم تتأثر بدرجة الحرارة.
الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بني سويف الأسبق والأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة بجامعة الفيوم، إشار إلى أن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية ولها تأثيراتها المحلية نظرًا لاختلافات طبيعة وحساسية النظم البيئية في كل منطقة، ومع ارتفاع درجات الحرارة عن الحد المسموح به، تتأثر المحاصيل الزراعية بحالة الطقس وتحتاج إلى معاملة خاصة من حيث طرق الري والتسميد ومكافحة الآفات، وذلك للخروج بالمحاصيل المنزرعة خلال الموجة الحارة بأقل أضرار ممكنة والتي تحدث نتيجة التأثر بالإجهاد الحراري وتفاديًا لأي تلفيات فى المحاصيل الزراعية.
وأضاف أن خبراء المناخ كانوا يعلمون من خلال أبحاثهم، أن درجة الحرارة تزيد درجتين كل مائة عام، وحاليًا درجة الحرارة ترتفع بمعدل من 7 إلى 8 درجات كل 50 عامًا، وهو ما يتطلب تغيير نظم الزراعة وتوقيتاتها.
وأوضح أن المزارعين كانوا يحتاطون خلال فترة الخماسين، والتي تبدأ من منتصف شهر فبراير وتنتهى في إبريل، وحاليًا شهدنا برودة في إبريل وبداية شهر مايو، في حين اشتدت درجة الحرارة في النصف الأخير من شهر مايو، وهو موعد نمو ثمار المانجو والزيتون وبعض المحاصيل الحقلية الأخرى.
وقال محافظ بني سويف الأسبق، إن انحسار المساحات الخضراء في دول إفريقيا، بعد قيام الدول بتقطيع الغابات وبيعها أخشاب، أدى إلى عدم امتصاص أول وثان أكسيد الكربون، مما أدى إلى ارتفاع حرارة الجو.
وقال المهندس حمدي أمين، مدير عام الإرشاد الزراعي السابق بمديرية الزراعة بالفيوم، إن من أهم تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية، هو تزهير ونضج "مبكر" لمعظم المحاصيل في الثلث الأخير من عمرها أو زيادة معدل التنفيل، مطالبًا بتأجيل زراعة العروة الصيفية "العادية" خلال الشهر الجاري مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة (الطماطم - الخيار - الكوسة - الباذنجان - الكرنب – الذرة) حتى الأسبوع الأخير من شهر يوليو المقبل، موضحًا أنه في خلال هذه الفترة لا يُنصح بالتسميد والري "الغمر" بعد الساعة 8 صباحًا.
المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، أوضح أنه يجري حاليًا التوسع في استنباط أصناف جديدة تواجه ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، فضلًا عن تنظيم برامج توعية للمزارعين بمخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وتكثيف النشرات الإرشادية من خلال الأرصاد الجوية ومركز المناخ والدراسات الخاصة بتأثير التغيرات، وتوضح تأثير كل يوم على إنتاجية المحاصيل الرئيسية وميعاد زراعة كل محصول، وإصدار توصيات إرشادية توضح تأثير العوامل الجوية على انتشار بعض الآفات والحشرات.
وأشار "أبو طالب" إلى أن هناك لجان إرشادية مكثفة تعمل حاليًا على تقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، وكذلك رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة، وعمل خريطة زراعية للعروات الموسمية.
فيديو قد يعجبك: