إعلان

"عزيز وغالي ويتحلف بيك يا مشمش".. حصاد اللؤلؤ الأصفر في قرية العمار (فيديو وصور)

04:26 م الإثنين 13 مايو 2024

القليوبية - أسامة عبدالرحمن:

"في المشمش".. هي جملة شائعة بين الكثير وخاصة عندما يطلب شخص من آخر أمر ما، فيرد عليه الثاني بهذه العبارة، وهناك قصص كثيرة جرى تتاولها حول أصل هذه العبارة منها أنها ترجع بالأساس لقرية "العمار الكبرى" في القليوبية التى تعتمد بالأساس على محصول "المشمش"، وذلك لأن أهالي القرية كانوا يحددون موعد أفراحهم وفقا لموسم حصاد المشمش، فكان الشخص إذا رغب فى إقامة فرح ابنه أو بنته، كانوا يتفق مع عائلة العريس على أن يحصل العرس "في المشمش"، يعني "وقت محصول المشمش".

وفي موسم حصاد المشمش هذا العام، انتقل موقع "مصراوي" إلى قرية العمار التابعة لمدينة طوخ في محافظة القليوبية، المعروفة بكثافة أشجار اللؤلؤ الأصفر، لمشاركة الأهالي في قطف المحصول.

قرية العمار تعتبر واحدة من أشهر القرى في الجمهورية في زراعة المشمش منذ آلاف السنين، على مساحات واسعة تصل إلى 500 فدان، ويرتبط منذ زمن بعيد بالمناسبات السعيدة في القرية، مثل حفلات الزواج وبناء المنازل.

محمد حلمي شكر من أهالي قرية العمار، أطلع "مصراوي" على سر تلك الجملة الشهيرة وهو يقطف الثمار من الأشجار، قائلًا: "أن موسم حصاد المشمش هو موسم الخير لجميع أهالي القرية وخاصة أن الجميع يقضي جميع حوائجه المالية في هذا الموسم، وترجع سر تسمية مقولة "في المشمش" لهذا السبب لأن كل شخص يريد قضاء مصلحته يقول إن شاء الله في المشمش".

"مفيش زي مشمش العمار" تابع محمد عبد المعز، أحد العاملين في عملية الحصاد، خلال وقوفه أعلى سلم خشبي بجوار الأشجار العالية، مشيرًا إلى أن هذا الموسم خيره وفير، قائلا: "الحمدلله الموسم صاحح السنة دي.. والسنين العجاف للمشمش انتهت وخاصة بعد تجاوز الأزمات التي تعرض لها المحصول في السنوات السابقة بسبب التقلبات الجوية"، موضحا أن الطقس هذا العام كان مناسبًا وساهم في زيادة الإنتاجية.

وأضاف، أن الحقول تشهد حلقات جمع المحصول وبيعه ويطلق عليها "السويقة"، إذ يجمع المزارعون المشمش في الحقول ويسلمونه للسويقة ليتم فرزه درجة أولى وثانية وثالثة، ويجتمع المزارعون والتجار لعمل المزاد لتحديد سعر المشمش وبيعه، ومن خلال السويقة يتم بيع الإنتاج لشركات العصائر والمواد الغذائية، مؤكدًا أن مشمش العمار له مذاق خاص وطعم ومواصفات خاصة لا يضاهيها المشمش الجبلي.

من جانبه أوضح الدكتور محمد الشحات الصباغ، الباحث في مركز البحوث الزراعية، أن مشمش العمار مميز عن أي نوع أخر، ويتميز بأحجامه المختلفة وطعمه المميز، موضحًا أن ذلك يرجع إلى نسبة النحاس الموجودة في باطن التربة بقرية العمار والتي تعادل أربعة أضعاف النسبة المتواجدة في العديد من المناطق الأخرى حول الجمهورية.

وأضاف "الصباغ"، أن مشمش العمار له عدة استخدامات أخرى، حيث يستخدم في صناعة العصائر والمربيات، وأشجاره تستخدم في الكثير من الأشياء، قائلا: "أن العمار الكبرى هي أصل المشمش في مصر كلها، وهي زراعة موروثة لكل أجيال القرية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان