إعلان

20 صورة توضح جمال كهف العجائب في الوادي.. 40 مليون سنة تحت الأرض بالفرافرة

12:32 م الجمعة 19 أبريل 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

كهف يطلق عليه أسماء متعددة لكن المنتشر عنه أنه أحد عجائب الصحراء الغربية المصرية، موجود في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وعلى بعد حوالي 7 كيلومترات شرقًا من محمية الصحراء البيضاء.

كهف "الجارة" يصفه العلماء بأنه من أجمل ما تراه عيناك في طبيعة الصحراء، ويقع بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية بالقرب من درب قديم للقوافل يربط واحة الفرافرة في الصحراء الغربية بأسيوط فى صعيد مصر، يُعدّ هذا الكهف وجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث يأخذ زائريه في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ المنطقة العريق واكتشاف روائع الطبيعة الخلابة ويرجع لعصر .

اكتشاف الكهف وتاريخه العريق:

يقول خالد حسن، مدير هيئة تنشيط السياحة بالوادي الجديد، إنه يعود تاريخ اكتشاف كهف الجارة إلى عام 1873 على يد المكتشف الألماني جيرهارد رولفز، وتشير الدراسات الأثرية إلى أن الكهف كان مأهولًا بالسكان في العصر الهولوسيني الرطب، حيث عُثر على رسوم جدارية تصور أنشطة الصيد واللعب التي مارسها الإنسان في تلك الحقبة.

**جمال طبيعي خلاب:

يؤكد الدكتور ياسر محمود، رئيس مركز الفرافرة أن الكهف يتكون من مجموعة من المغارات التي تقع على عمق أكثر من 50 مترًا تحت سطح الأرض، ويتميز الكهف بتكوينات صخرية فريدة من نوعها، تُعرف جيولوجيًا باسم رسوبيات الصواعد والهوابط، والتي تشكلت نتيجة لتسرب المياه الجوفية على مدار ملايين السنين تصل الى 40 مليون سنة .

**رسوم جدارية تحكي قصة الماضي:

يقول محسن عبد المنعم، مدير الهيئة المصرية للتنشيط السياحي بالوادي الجدجيد، إنه تُعدّ الرسوم الجدارية الموجودة على جدران كهف الجارة من أهم كنوزه الأثرية، تُصوّر هذه الرسوم مشاهد من حياة الإنسان في العصر الهولوسيني، مثل الصيد والرعي والطقوس الدينية،تُعدّ هذه الرسوم مصدرًا هامًا للمعلومات حول تاريخ المنطقة وثقافتها.

من جانبه أكد بهجت أبو صديرة، الخبير الأثري بالوادي الجديد ومدير الآثار المصرية سابقا بالوادي الجديد، أنه جرى أول مسح أثرى على أسس علمية للرسوم الموجودة بالكهف في العام 1990 على يد مجموعة رائعة من المتخصصين فى هذا المجال من كولونيا وبرلين والقاهرة، وفي بداية عام 1999 وحتى العام 2002 تمت دراسة الرسوم والزخارف بصورة مكثفة ضمن مشروع علمي متكامل.

ويضيف بهجت، أن الكهف ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء، حيث النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين من السنين، وهو يخالف كل كهوف المنطقة فى تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة، وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.

فيما يؤكد الدكتور جبيلي عبد المقصود، أستاذ الجيولوجيا بجامعة الوادي الجديد، أن الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة بالكهف أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.

يؤكد محسن الصايغ، مدير فرع الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، أن بالكهف رسوم تمثل

الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.

ويوضح محسن، أن مدخل الكهف على هيئة فتحة صغيرة فى مستوى سطح هضبة الحجر الجيري التي يقع بها الكهف تعطي انطباعاً للزائر بالهبوط فى حوض صغير من الحجر الجيري يؤدى إلى ممر صغير ضيق يشكل مهبطاً مليئاً بالرمال التي تزحف بفعل الرياح من خارج الكهف إلى داخله، وفي مدخل الكهف تطالعك إحدى الحجريات النابتة فى أرضية الكهف على هيئة صواعد والتي تجملها الرسوم الشهيرة أو المخربشات التي تزوي عاماً بعد آخر، ومن المدخل إلى ساحة الكهف الرئيسية والوحيدة والتي تغطي مسطحاً هائلاً من التجويف الصخري المليء بالهوابط الحجرية الرائعة المنظر والبديعة والتي يرسلها الكهف من سقفه نزولاً حتى تلتحم بأرضيته، وتمثل الساحة الأساسية للكهف فى مجملها مسطحاً من 30 متراً مربعاً بارتفاع من خمسة إلى ستة أمتار.

مغامرة لا تُنسى:

يُعدّ استكشاف كهف الجارة مغامرة لا تُنسى لعشاق الطبيعة والمغامرات، وينصح بارتداء ملابس وأحذية مناسبة للمشي لمسافات طويلة، وإحضار مصباحا كهربائيا لمشاهدة التكوينات الصخرية والرسوم الجدارية بوضوح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان